اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 03:26 م

الشرطة الفرنسية تجبر سيدة على خلع البوركينى

"هنا تستطيعين ارتداء البوركينى".. لماذا لا نطلق حملة لجلب السائحين المتضررين من قانون منع لباس البحر الإسلامى.. ولماذا لا نحسن استغلال الظروف الإقليمية لتعود مصر الوجهة المفضلة للسائحين مرة أخرى

كتب سمير حسنى الخميس، 25 أغسطس 2016 01:06 م

يتفنن المصريون فى ضياع فرص عظيمة وكبيرة تتاح لهم بين الحين والآخر خاصة فى مجال تنشط السياحة التى تعتبر من أهم مصادر الدخل القومى، بما توفره من عوائد دولارية وبشكل سريع، هذا القطاع المهم والمؤثر فى الاقتصاد القومى والذى تأثر سلبا منذ ثورة يناير 2011 وحتى إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء والذى كان بمثابة الضربة القاضية لهذا القطاع.

المسئولون فى قطاع السياحة فى مصر فى "وادى" وما يدور حولهم من أحداث عالمية فى وادٍ آخر، وما أحداث تركيا منا ببعيد، وهنا أتساءل ألم يعلم مسئولى القطاع فى مصر أن الاضطرابات السياسية طوال الـ6 سنوات الماضية كانت سببا فى اتجاه أغلب السائحين الذين كانوا يقصدون مصر فى التوجه إلى تركيا، لم نر مسئولا فى وزارة السياحة يتحدث عن خطة طارئة لاستقطاب السائحين الذين قصدوا تركيا لتصبح وجهتهم مصر، خاصة أن تركيا الآن تعانى من أحداث إرهابية عديدة، إضافة إلى الاضطرابات السياسية التى ضربت بأنقرة بعد محاولة الانقلاب الأخيرة منتصف الشهر الماضى.

لا يخفى على أحد مدى الضرر الكبير الذى لحق بقطاع السياحة فى مصر خلال السنوات الأخيرة، والتى أدت إلى تعميق الأزمة الاقتصادية فى البلاد، نتيجة تراجع الاحتياطى الأجنبى، حيث كان القطاع يدر عائدا يصل إلى  13 مليار دولار سنويًا، ووصل عدد السائحين إلى 13 مليون سائح قبل ثورة يناير، بالإضافة إلى وجود أنشطة اقتصادية أخرى تعتمد على السياحة بشكل مباشر أو غير مباشر، ويعمل فى هذا القطاع أعدادًا تقدر بالملايين والتى أثر تراجع القطاع بشكل سلبى على دخل هؤلاء الأفراد وأسرهم وتشريد مئات الآلاف. 

برزت خلال الأيام الماضية فى بعض الدول الأوروبية مشكلة لباس البحر الإسلامى أو ما يعرف بـ"البوركينى"، أو "المايوه الشرعى"، حيث حظرت الحكومة الفرنسية ارتداء هذا النوع من المايوهات على شواطئها بحجة مخالفة القوانين العلمانية فى البلاد، كنتيجة لما سموه تصاعد الهجمات الدامية خلال الفترة الماضية، ومن هذا المنطلق لماذا لم يأخذ المسئولين عن القطاع السياحى على عاتقهم استغلال مثل تلك الدعوات أو غيرها لعمل "حملة سياحية" عالمية تدعو لقضاء العطلات على الشواطئ المصرية فورًا، وتقديم مزايا عديدة لترغيب السائحين فى تحويل وجهتهم السياحية إلى مصر مرة أخرى.

إذا لم نحسن استغلال الظروف المحيطة بنا للترويج للسياحة، ذلك القطاع الحيوى والمهم فى شريان الاقتصاد المصرى والذى عانى من صعوبات كبيرة فى السنوات الماضية، عن طريق طرح أفكار "خارج الصندوق" ستعانى مصر ولسنوات عديدة من تردى قطاع يحاول أن ينهض من كبوته الكبيرة.