اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 09:07 م

عبود الزمر

جدل داخل الجماعة الإسلامية بعد دعوة عبود الزمر الإخوان للاستعداد لانتخابات الرئاسة..عبد الماجد:تطالبهم باللعب بعد صافرة النهاية..شقيق قاتل السادات:أخالفه الرأى..وباحث إسلامى: صراع وتنازع إرادات

كتب كامل كامل – أحمد عرفة الخميس، 25 أغسطس 2016 01:00 ص

بعدما دعا الشيخ عبود الزمر، القيادى عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، جماعة الإخوان الاستعداد للانتخابات الرئاسية المقبلة، والتنازل عما تسميه"شرعية مرسى" لأنه أصبحت بعيدة المنال، تناقضت الآراء داخل الجماعة الإسلامية، حيث هاجمه كلا من عاصم عبد الماجد، أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية، ومحمد شوقى الإسلامبولى، شقيق قاتل السادات، فيما أيد آخرون داخل الجماعة الإسلامية دعوة "الزمر".

 

وهاجم عاصم عبد الماجد، تصريحات عبود الزمر التى وجهها للرئيس المعزول محمد مرسى، وقال:"منذ تعرفت على الشيخ عبود الزمر قبل أكثر من ثلث قرن وأنا مدرك أن دراسته العسكرية ثم مشاركته فى حربى الاستنزاف والسادس من أكتوبر قد ساهمت بقوة فى صناعة شخصيته، فهو عملى واقعى محدد منظم  بدرجة كبيرة، فهو بالتالى يرفض التحليق فى سماوات الأحلام والأوهام ويولى اهتماما كبيرا للسنن الكونية التي تحطم من يستهين بها أو يحاول تجاوزها تحطيما".

 

وأضاف عبد الماجد، فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك":" :"ما حدث بعد ذلك حتى إسقاط مرسى كان يؤكد شيئا واحدا هو أن الإخوان والرئاسة يمزحان فى موضع الجد، وهذه مصيبة فى عرفنا".

 

وتابع عبد الماجد:"من حق الشيخ عبود كشخص وكعسكرى أن يقول لمرسى لا أستطيع أن أنفعك الآن بشىء فلقد دفنتم بأيديكم كل أسباب النجاة".

 

واستطرد عبد الماجد:"الشيخ عبود ذهب خطوة أبعد من ذلك أخالفه فيها كثيرا، أحد تجليات هذه الخطوة كانت دعوته الإخوان للكف عن المطالبة بعودة مرسى لأن هذه مسألة انقضت وأصبح مقعد الرئاسة مشغولا والعمل بدلا من ذلك على تجهيز مرشح لانتخابات 2018، سعادة الشيخ، الانتخابات هى نوع من اللعب بعد انتهاء المباراة وهو لعب لا يحتسب ولا يؤثر فى النتيجة إن شئت فقل لهم المباراة انتهت .. لكن لا تطالبهم باللعب بعد أن أطلق الحكم صافرة النهاية – على حد قوله ".

 

بدوره هاجم محمد شوقى الإسلامبولى، شقيق قاتل الرئيس السادات خالد الإسلامبولى، مقترح عبود الزمر:"نعم نختلف على الآراء ونحترم الرأى الآخر ونقيمه ولا نسفه ولو خالفناه فهذا اجتهاده، فليس من طلب الحق فأخطئه كمن طلب الباطل فأدركه، وهذه مقدمة لما أريد أن أقوله من رأى مخالف لمقالة كتبها الشيخ عبود في الدعوة لاستقالة الدكتور محمد مرسى".

 

وأضاف فى تصريح له :"وأقول أن الدكتور محمد مرسى ليس له حق فى تقديم استقالته، وحتى لو قلنا إن مرسى يستطيع تقديم استقالته فليس الآن".

 

فى المقابل دعا سلطان المهدى، القيادى بالجماعة الإسلامية، الإخوان إلى الاستجابة إلى دعوة عبود الزمر لمحمد مرسى بوقف أنصاره للتصعيد، والتنازل عن عودته للحكم.

 

فيما علق هشام النجار، الباحث الإسلامى، على هذا الأمر قائلا :"هناك تنازع إرادات داخل الجماعة الإسلامية لكن كلا الفريقين يسعيان مؤخراً للاستقلال عن الإخوان؛ ففريق يسعى للاستقلال بكيان يضم مختلف الطيف الصدامى المتمرد على المسار التصالحى الساعى لتقديم تنازلات بشأن "لاءات" السنوات الماضية ، وفريق آخر يسعى للاستقلال وطى صفحة العزلة ومن ثم الاندماج فى المشهد السياسى ومحاولة تعويض ما فات من خلال الممارسات السلمية والمشاركة السياسية والحزبية والمنافسة فى الاستحقاقات الانتخابية.

 

وأوضح فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن هناك بعض القيادات فى تركيا ممن يرون البقاء فى فلك الإخوان أينما يولون، وهذا التصنيف من الصعب جداً تبين وكشف وفرز أعضائه ما بين من يتبنى هذا المسار وهذا الطرح أو ذاك نظراً لأن الجماعة تنقل على نوافذها جميع الآراء ولا تحسم الأمر فى بيان واضح يحدد وجهتها وقناعتها وموقفها من هذا الطرح وذاك بشكل رسمى.