سجون فرنسا تتبع سياسة "التفريق" وتوزع السجناء المتطرفين على سجون متفرقة
أعلنت الشرطة الفرنسية أمس الأحد فى مؤتمر صحفى، أن الداخلية الفرنسية أصدرت أمس الأحد قرارا بنقل العديد من المسجونين المتهمين بعدد من قضايا الإرهاب والتطرف إلى مختلف السجون حول فرنسا، بينما تم تخصيص بعضهم لوضعهم فى سجون انفرادية، وذلك بعد اكتشاف تكوينهم خلايا إرهابية جديدة داخل السجون وإقناع المساجين بالانضمام للجماعات الإرهابية وتبرير المنطق المتطرف لديهم.
وحسبما قالت صحيفة "جورنال دو ديمونش" الفرنسية، أعلنت إدارة السجون بفرنسا أن تلك القرارات الهدف الأول منها وقف تمدد الشبكات المتطرفة التى بدأت بالتكون فعلياً داخل السجون، حيث قام 10 من المتطرفين على إقناع العدد من السجناء بالانضمام للجماعات المتطرفة وأوضحوا كيفية الوصول لهم طرق تقديم أنفسهم ومبايعة قادة التنظيمات، وأرسخوا فى عقولهم أن الموت فى العمليات الإنتحارية يعلى من شأن الفرد عند ربه ويجعله يفوز بالجنة فى الاخرة وألقوا خطب دينة غاية فى التشدد.
وأوضح مسئولو السجن، أن سياسة التفرقة، هى الأنجح حاليا لتشتيت المجهودات المبذولة من أجل كسب المزيد من المتطرفين، وأن الجماعات الإرهابية أصبحت ترغب فى استغلال كافة الظروف التى يمر بها أعضاؤهم، وحتى عن كانوا فى السجن، وأشار المسئولون إلى أنه تم وضع أفراد تابعين للشرطة وسط المساجين لرصد المخالفات التى قد تحدث وتتعلق بالتطرف أو تجنيد أفراد وشبكات جديدة بين المساجين.