غياب "الأمن" عن مديرية الأمن.. مدير أمن إسكندرية يفشل فى حماية 90ألف جنيه بعد سرقة خزينة بمديريته ويقود جولة مصورة بالشوارع.. الواقعة تكشف اختراقا وسهولة ارتكاب جرائم جنائية وإرهابية.. ومواطنون: مهزلة
الأربعاء، 17 أغسطس 2016 06:16 م
* متى يلقى اللواء عادل التونسى القبض على سارقى أموال "طوابع الشرطة"
* لماذا لا ينفذ مدير أمن الاسكندرية قرارات الإزالة للأبراج المخالفة؟ أكثر من 200 ألف قرار إزالة حبيسة الإدراج
* فوضى مرورية تضرب الشوارع وانتشار ظاهرة السرقة وجرائم العنف وتجارة المخدرات فى شوارع وحوارى مدن الإسكندرية؟
حالة تعجب واستنكار انتابت الشارع السكندرى بعد الكشف عن واقعة سرقة 90 ألف جنيه من خزينة داخل مقر مديرية أمن الإسكندرية، اليوم الأربعاء، جعلت كثيرا من أهالى العاصمة الثانية فى مصر يتساءلون عن مغزى سرقة أهم "مبنى" أمنى "مديرية أمن إسكندرية"، وهل تؤثر الواقعة فى ثقة المواطنين بقيادة منظومة الأمن فى الإسكندرية، هو ما يعكس غياب "الأمن" عن مديرية "الأمن".
ويبدو أن المثل الشعبى الشهير "باب النجار مخلع"، ينطبق على حال مديرية أمن الإسكندرية، بقيادة اللواء عادل التونسى، والذى فشل، فى حماية وتأمين خزينة بمديريته، بعدما تعرضت للسرقة والاستيلاء على مبلغ 90 ألف جنيه، حصيلة مبيعات وتوريد طوابع الشرطة، بمختلف أقسام الشرطة بالمدينة.
مهزلة
القارئ محمد عيسى وصف واقعة سرقة مديرية الأمن بـ "المهزلة"، وأضاف بلهجة مملوؤة بالأسى من الوضع الأمنى بالإسكندرية تحت قيادة اللواء عادل التونسى قائلا: لقد سرقت خزينة المديرية.. فما سيحدث لخزن المواطنين خارج المديرية.. لست أعلم أبكى أم أضحك".
اللواء عادل التونسى مدير أمن الإسكندرية الجديد تولى مهمة حماية وتأمين العاصمة الثانية لمصر، وهى محافظة من أكبر محافظات المحروسة ومن أهمها أيضا، لتكون مهمته الأساسية حماية المواطنين وممتلكاتهم الخاصة، والممتلكات العامة للدولة، لكن ما حدث اليوم من تعرض خزينة بمديرية أمن الإسكندرية للسرقة، يكشف مدى تقاعس وإهمال وسوء إدارة وتأمين لمبنى، من المفترض أن يكون الأكثر أمنا وأمانا فى الإسكندرية.
جولة مصورة للتلميع الإعلامى
ورغم تعرض خزينة داخل مديرية أمن إسكندرية للسرقة، وفقا لرواية "أحمد.ع" المسئول عن قطاع الحسابات بالمديرية، والذى فوجئ أثناء حضوره إلى العمل صباحاً، بحدوث كسر فى "قفل" الدولاب المخصص لوضع المبلغ المالى داخله، واختفاء مبلغ 90 ألف جنيه، قيمة متحصلات المديرية من طوابع الشرطة، من جميع الأقسام، إلا أن مدير الأمن ترك المديرية وواقعة سرقة الخزينة، دون القبض على الجناة، ليقوم بجولة تفقدية بمنطقة الدخيلة غرب الإسكندرية، لتفقد المنطقة والخدمات الأمنية وللاطمئنان على الحالة الأمنية، مصطحبا خلال الجولة عددا من وسائل الإعلام، ليظهر وكأنه يقول الإسكندرية بلد الأمن والأمان، فى حين عجز عن تأمين خزينة بمديرية الأمن.