اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 06:37 ص

مباراة الأهلى والزمالك

طه عمر محمد يكتب:كفانا تعصب !!

السبت، 13 أغسطس 2016 08:00 م

فى معظم بلاد الدنيا هناك (أهلى وزمالك) لكن مع إختلاف الأسماء، ولكل منهما محبيه ومريديه ومن حق كل مشجع أن يحيى فريقه بالطريقة التى تناسبه دون تجريح الطرف الآخر لكن للأسف فى مصر وتحديداً فى مواقع التواصل الاجتماعى نجد أنصار كل فريق يطبقون المثل السيئ القائل (ربنا ما يفرح حد وإحنا حزانا).
 
 فإذا فاز الأهلى مثلاً نجد الاتهامات من جمهور الزمالك بالتواطؤ التحكيمى وأنهم متعاقدون مع الحظ والتوفيق، بل وتصل للاتهام بممارسة السحر والشعوذة.. إلخ، وإذا فاز الزمالك نجد أن جمهور الأهلى يتهم الزمالك بأنه يرهب الحكام، وأن الزمالك يفوز بضرب اللاعبين مثل ما حدث من باسم مع سعد سمير ولا مانع من عمل مقارنات بين عدد البطولات التى حصل عليها كل فريق وهذا الجدول موجود يخرج عند اللزوم أقصد بعد كل هزيمة.
 
 حتى فى البطولات الدولية لا تسلم من تمنى الهزيمة للفريق الآخر المنافس لفريقه حتى لو كان المنافس أجنبيا وإن أبدى غير ذلك (اللى جوه القلب جوه، روحنا واتغيرنا إحنا اللى هوه) ولا يقدرون أن تلك البطولات تسجل لمصر وترفع من تصنيفها الدولى، كما أن قوة الفريق تستمد من قوة المنافس والمباريات لا تحلو إلا بالتنافس القوى بين أكثر من فريق، ولا أحد يذكر عيوب وسلبيات وأخطاء فريقه وكيفية معالجتها أو تألق الفريق المنافس، لكن يكون كل اهتمامه ضرب كرسى فى الكلوب للعكننة على الفائز، وغير ذلك من السباب والشتائم والبوسترات المهينة التى تصل إلى حد السب والقذف والتجريح والوصف بأسوأ الصفات، وأقبح الألفاظ والتى لا يمكن كتابتها.
 
 وهنا لابد أن نذكر أن هناك أطرافا عدة تسهم فى هذا التعصب الأعمى تبدأها الاستوديوهات التحليلية ومعلقو المباريات وبعض الإعلاميين ممن لا يقدرون مسئوليتهم الاجتماعية، ويكون كل همهم تسخين الأمور (شعللها شعللها .. ولعها ولعها) وقد وصلت إلى تبادل الاتهامات والسب العلنى بل وإلى حد الاشتباك بالأيدى، ويكون كل همهم هو جذب أكبر عدد من المشاهدين من أجل زيادة الحصة الإعلانية فتنتفخ جيوبهم بملايين الجنيهات... ولا يهمهم من عاش ومن مات!!
 
 وحتى الأندية متمثلة فى إداراتها تسهم بجزء كبير فى التعصب وذلك بخطف اللاعبين من بعضهم البعض ومن الفرق الأخرى فتتفرغ الأندية من المواهب وتقل المنافسة واللاعب الذى كان يلعب أساسيا فى فريقه يصبح صديقا لدكة الاحتياطى فى الفريق الكبير الذى اختطفه لا لحاجته إليه بل لحرمان الفريق المنافس فيخسره المنتخب الذى من المفترض أن الجميع يعمل من أجله لا ضده!!
 
نحن نحتاج إلى توعية ثم إلى تنظيم وتقنين عمليات شراء اللاعبين ويكون هناك ميثاق شرف بين الأندية ويمكن الاستعانة بمدارس الكرة فى الأندية أو بشراء لاعبين من الدرجة الثانية ومحاسبة الفريق الذى يشترى اللاعبين ولا يلمسون الكرة بل يكون هدفه حرمان المنافس وفقط !!