اغلق القائمة

الجمعة 2024-05-03

القاهره 11:14 م

محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان

صراع إخوانى على زعامة فعاليات ذكرى "فض رابعة".. قيادات تركيا فى ورطة بسبب الأحداث الأخيرة.. وائتلاف دولى يعلن تدشين حملة "لن ننسى" فى نيويورك وميلانو.. وقيادى يدعو لرفع مطلب الإفراج عن القيادات فقط

كتب أحمد عرفة الأربعاء، 10 أغسطس 2016 07:06 ص

اشتعل الصراع داخل الإخوان مع اقتراب ذكرى فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة فى 14 أغسطس الجارى، حيث اختلف قيادات الإخوان على المكان الذى ستقيم فيه الجماعة فعاليات التنظيم خلال هذا اليوم، بين إسطنبول ولندن ونيويورك.

بداية الخلاف نشبت مع بيان صادر من ما يسمى "الائتلاف العالمى للمصريين فى الخارج" أحد الائتلافات الدولية التابعة للإخوان، أعلن فيه تنظيمه فعاليات فى عدد من عواصم العالم، وقال فى بيانه: "يعلن الائتلاف بهذه المناسبةِ عن انطلاقِ الحملةِ الشعبية العالمية لإحياء الذكرى الثالثة لرابعة، ويدعو الجميعَ حول العالم، للمشاركة فيها تحت شعار: "لن ننسى رابعة".

وأعلن ما يسمى "التحالف الديمقراطى" فى إيطاليا، تنظيمه لفعالية فى مدينة ميلانو الإيطالية، بحضور عدد من الجاليات الإخوانية المتواجدة فى المدينة الإيطالية للحديث حول أحداث رابعة العدوية.

وفى سياق متصل، أعلن ما يسمى "مخيم رابعة" الذى تقيمه الإخوان عن بدء أولى فعالياته، حيث قال فى بيان نشره عبر الصفحة الرسمية لهذه الفاعالية: إنه تم البدء فيما أسماه "مخيم رابعة" الأول، حيث تناقش المشاركون حول خطاب منصة رابعة العدوية .. البعض أثنى والبعض وجه نقد لأداء المنصة.

يأتى هذا فيما نشب صراع بين قيادات الجماعة، حول من يتزعم تنظيم الفعاليات فى الخارج، ففى الوقت الذى طالبت فيه قيادات مكتب إخوان لندن، أن يكون مركز الفعاليات فى العاصمة البريطانية، سعت قيادات إسطنبول أن تكون هى مركز قيادة الفعاليات.

وفقًا لمصادر مقربة من الجماعة، فإن قيادات إخوان تركيا، لم تحدد مدى إمكانية تنظيم فعاليات فى ذكرى اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، خاصة فى ظل ما تشهده تركيا من مظاهرات مؤيدة لرجب طيب أردوغان بعد محاولة الانقلاب عليه، ونزول أنصار الرئيس التركى فى ميادين عدة بإسطنبول، من بينها ميدان تقسيم الذى تعودت الجماعة تنظيم فعالياتها فيه.

كما أعلن قيادات الإخوان فى الولايات المتحدة الأمريكية، عن تنظيم فعاليات فى نيويورك، فى ذكرى فض رابعة يوم الأحد المقبل، تحت شعار "3 سنوات  من الفض لن ننسى"، وفقًا لما نشره محمود الشرقاوى، القيادى الإخوانى المتواجد فى أمريكا، دون أى يحدد نوعية الفعاليات.

من جانبه قال عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى المتواجد فى تركيا: "علينا وضع وسائل تصعيد واحتجاج وشغب تناسب هذا المطلب على الصعيد المحلى والدولى الحقوقى والإعلامى، لما أسمه "الإفراج قيادات الإخوان فى السجون" وفى قمة التصعيد قد نستحث مبادرات ووساطات وطنية للتفاوض غير المباشر حول هذا المطلب فقط دون الدخول فى جدلية حول محمد مرسى".

وتابع دويدار: "قد نخرج منها بإفراج فورى عن البعض وإعادة محاكمة للبعض ومحاسبة، بتحقيق أى نجاح فى مطلب كهذا سيكون انتصارا جزئيا هاما وسيشكل رافعه للحراك لتحقيق انتصارات أخرى – على حد قوله.

وأشار دودار، إلى أنه تقدم بهذا المقترح إلى قيادات الإخوان، إلا أنهم لم يردوا على مقترحه.

من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الصراع والأنشطة والممارسة الحالية بالإخوان حول ذكرى فض رابعة، مجرد أمور شكلية لأهداف داخل التنظيم سواء من هم خارج مصر أو داخلها بغرض جذب أتباع أو إبقاء على أعضاء فلا يتسربوا من تلك الجهة إلى الجهة الأخرى أو من الجماعة إلى خارجها.

وأضاف النجار لـ"اليوم السابع"، أن الإخوان تسعى لمخاطبة الواقعون تحت تأثير الإخوان وليس لها تأثير على المشهد السياسى وسير العملية السياسية، حيث تجاوزت الأوضاع فى مصر تلك الأحداث والروايات ومحاولات الترويج لها وإعادة إنتاجها، ولا شك أن هذه الخلافات والانقسامات الداخلية زادت موقف الجماعة ضعفاً.