وسائل المواصلات ملجأ الهاربات من الزواج الإجبارى.. العثور على فتيات هربن من أسرهن بسبب "زواج الصالونات".. "سمر" تركت أسرتها عدة سنوات لرفضها الارتباط بشخص لا تحبه.. و"كريمة" تمردت لكبر سن الـ"عريس"
وسائل المواصلات أصبحت المحطة الأخيرة للعشاق وأصحاب قصص الحب، فهى ملاذ للهاربات من جحيم أسرهن لإجبارهن على الزواج إما من رجل كبير فى السن أو شاب لا تربطها به قصة حب، ومن ثم قررن الفتيات التمرد على رغبات الأباء والأمهات والهروب من جحيم "زواج الصالونات" إلى وسائل المواصلات دفاعاً عن قصص الحب ورغبة فى الارتباط بشريك حياة تحدده الفتاة نفسها.
العديد من قصص الحب داخل وسائل المواصلات سطرتها محاضر الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، كان أبرزها هروب فتاة لعدة سنوات من جحيم أسرتها الذين حاولوا إجبارها على الزواج من شاب لا تربطها به قصة حب، حيث تنقلت من عدة أماكن واستقر بها الحال داخل محطة سكة حديد الأقصر.
لاحظ رئيس مباحث قسم شرطة محطة سكك حديد الأقصر أثناء تفقد الحالة الأمنية، تواجد إحدى الفتيات على رصيف المحطة لفترة طويلة دون استقلال أياً من القطارات، وبالاقتراب منها تبين أنها "سمر.ج" 23 سنة مقيمة بشبين القناطر، وتركت منزل أسرتها منذ سنوات إثر خلافات أسرية، بسبب إصرار الأسرة على زواجها من أحد الأشخاص دون رغبتها، وأنها تسكن الأماكن العامة لعدم وجود مسكن لها.
ووجه اللواء محمد يوسف مساعد وزير الداخلية، مدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، الضباط باتخاذ ما يلزم من إجراءات ومساعدة الفتاة فى إعادتها لأسرتها.
وتم الكشف عن الفتاة بقاعدة بيانات مصلحة الأمن العام "الغائبين"، فتبين أنه محرر بغيابها المحضر رقم 2959/2007 إدارى قسم شرطة الجمالية فى القاهرة، وأن والدها دائم التردد على مركز الشرطة للاستعلام عنها من وقت إلى آخر، حيث تم التواصل معه بمعرفة مركز الشرطة لاستلامها عقب العثور عليها.
حضر والد الفتاة إلى قسم شرطة محطة سكك حديد الأقصر واستلمها، وتحرر المحضر رقم 4/245 أحوال قسم شرطة محطة سكك حديد الأقصر، وتم أخذ التعهد اللازم على الأب بحسن رعايتها، ووعد ابنته بتوفير سبل الراحة لها وتحقيق رغبتها فى اختيار شريك حياتها.
كما نجح رجال الشرطة فى إعادة فتاة قاصر لمنزل أسرتها بعد هروبها من المنزل، بسبب إصرار والدها على أن يزوجها بالرغم من رفضها.
بدأت الواقعة، أثناء مرور الخدمات الأمنية المعينة برصيف محطة المنيا، حيث لاحظوا تواجد إحدى الفتيات لفترة طويلة على رصيف المحطة، بحوزتها حقيبة بداخلها بعض الملابس، وعندما سألها رجال الشرطة عن سبب وجودها وقتا طويلا بالمحطة، أكدت أنها تدعى "شيماء م" 17 سنة مقيمة طهنا الجبل دائرة مركز شرطة المنيا.
وأضافت الفتاة، أنها تركت منزل أسرتها فجر اليوم، لوجود خلافات أسرية، نظراً لمحاولة أسرتها إجبارها على الزواج خلافاً لإرادتها، وأضافت أنها كانت متوجهة لأحد أقاربها بالقاهرة.
ونجح رجال الشرطة فى التوصل إلى والدى الفتاة "مصطفى ع" 44 سنة مدرس، وتم استدعاؤه، حيث حضر لنقطة المحطة وتعهد بحسن رعايتها، فتم تسليمها له.
وأمر اللواء محمد يوسف مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، باتخاذ كل الإجراءات القانونية وتحرير المحضر رقم 3/163 أحوال قسم شرطة محطة سكك حديد المنيا، وأرسل بالأطراف لقسم شرطة المنيا لقيده وعرضه على النيابة.
وفى قصة ثالثة، هربت طالبة من جحيم أسرتها بسبب رغبة والداها فى إجبارها بالزواج من شخص أكبر منها بعدة سنوات رغم أن عمرها لا يتخطى 15 سنة، ونجحت الشرطة فى إعادتها لأسرتها.
كان قسم شرطة محطة سكك حديد المنيا قد تلقى إخطارا من الخدمة الأمنية المعينة التأمين قطار رقم 891 "سوهاج ـ القاهرة" بضبط فتاة هاربة من أهلها، وتم مناقشتها حيث تبين أنها تدعى "كريمة .م" 15 سنة طالبة ومقيمة بدائرة مركز شرطة صدفا – أسيوط.
وقالت الفتاة إنها هربت من منزل أهلها بسبب وجود خلافات أسرية بينها وبين أسرتها لرغبة والدها فى زواجها من شخص أكبر منها، وتم التوصل إلى والدتها حيث حضرت وتم تسليمها لها وأخذ التعهد اللازم عليها بحسن رعايتها، وقدمت والدة الفتاة الشكر لرجال الشرطة وامتنانها للجهد المبذول فى إعادتها إليها.
وأمر اللواء محمد يوسف مساعد الوزير مدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، باتخاذ كل الإجراءات القانونية، وتحرير المحضر رقم 8/125ح قسم شرطة سكك حديد المنيا.