اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 01:40 م

كريم عبد السلام

مرقس عزيز وأقباط المهجر

كريم عبد السلام الأحد، 24 يوليو 2016 03:00 م

بينما يسعى العقلاء لوأد دعاوى الفتنة الغريبة والمتتابعة فى المنيا وإعلاء شعار كلنا مصريون، يعمل مجموعة المتطرفين الأقباط فى أمريكا على الظهور من جديد على المسرح بالخطاب نفسه الذى استخدموه فى عهد مبارك، أن الأقباط فى مصر مضطهدون ويعانون من غياب الحقوق وعدم وجود دور للعبادة وعدم التمثيل الجيد فى الوظائف السيادية والعامة، ويستغلون التوترات المصنوعة بين المسلمين والأقباط للولولة وتوجيه خطابهم المسموم إلى الدولة المصرية التى تكافح على عديد من الجبهات لتحقيق الاستقرار.

مرقس عزيز أحد المتعصبين الكارهين المتشنجين، منذ أن كان كاهنا فى كنيسة مصر القديمة، دأب منذ ارتدائه زيه الكهنوتى على تسميم عقول الأقباط المتسامحين بخطابه المتطرف المسموم أنهم أصحاب البلد وأن المسلمين مستعمرون ويمارسون سياسات عنصرية مثل أى محتل أجنبى، بالإضافة إلى نشر خطاب يحفز على مغادرة مصر واللجوء إلى أى دولة أجنبية، وبسبب بذاءته وحقده العنصرى وتطرفه تم إبعاده من مصر إلى أمريكا وهناك وجد البيئة المواتية لتوجهاته المريضة، فكان عضوا فاعلا فى المؤتمرات التى ينظمها مشاهير المنظمات القبطية المخابراتية، والتى لا تفعل شيئا سوى ترسيخ ما يعرف بالقضية القبطية فى مصر حتى تكون ورقة ضغط يستخدمها الجالس فى البيت الأبيض عند اللزوم لاحتواء القرار المصرى وتطويعه.

ولأن المؤتمر القبطى الأخير لم يؤد إلى شىء، اللهم إلا فضيحة المدعو مجدى خليل على يد فاطمة ناعوت، والتى كشفت فى لحظة صدق نزوع خليل وأشباهه لاستخدام الكتاب والإعلاميين فى تصدير القضية القبطية وفق مقاييس المخابرات الأمريكية، كان لابد من عمل توتر ما جديد، فكانت الأحداث المتتابعة فى أكثر من قرية بالمنيا ومشاحنات بين مسلمين وأقباط لا لزوم لها، ثم يخرج علينا المدعو مرقس عزيز بفيديو سفيه شرير عن أسطورة أصحاب الأرض والمستعمرين المسلمين، موجها بذاءاته للرئيس والحكومة والدولة والمصريين كلهم.

أى أحد يملك القليل من النظر يقول، إن الدولة المصرية تشهد ازدهارا للسلام الاجتماعى بين المسلمين والأقباط منذ ثورة 30 يونيو، وإن دعاوى الفتنة والتمييز ضد الأقباط انتهت بسقوط «الإخوان» وحلفائها من المتطرفين وإن الخطاب الرسمى المعروف والواضح لكل قيادات الدولة يؤكد على أننا كلنا مصريون ومن يخطئ يعاقب مهما كان موقعه، فلماذا تعيد العناصر القبطية المتطرفة فى الخارج النفخ فى نار الفتنة الكريهة من جديد؟!