بالصور.. نقص الخدمات يُهدد نشاط مسرح قصر ثقافة موط بالتوقف
شهد قصر ثقافة موط بالوادى الجديد حالة من الاستياء والغضب بين العاملين فيه، والمنتسبين إليه من فنانى ومبدعى وأدباء مركز الداخلة بسبب عدم الاهتمام بتطوير وإحلال مقر قصر الثقافة المتهالك، والذى يعانى من التدهور الشديد فى المنشآت والأثاث والتجهيزات، ولم يتم اعتماد الموازنة الخاصة بتطويره، والتى كان مقررًا تخصيص حوالى 22 مليون جنيه لذلك الغرض، ولم يتم تفعيل القرار، بالإضافة إلى تقليص تلك الموازنة إلى 6 ملايين جنيه فقط، على الرغم من نجاح فرقة مسرح موط فى الحصول على 6 جوائز عن مسرحية "زعف النخيل" فى الدورة رقم 42 للمسرح التجريبى، وتم تكريم الفرقة بحضور حمدى النمنم وزير الثقافة.
كما حصلت فرقة الفنون الشعبية للعروض التلقائية بموط على المركز الأول على مستوى قطاع وسط الصعيد، وهو ما اعتبره العاملون بقصر ثقافة موط انتقاصًا لحقهم وإهدارًا لتلك المواهب التى حققت مراكز متقدمة، ووضعت اسم المحافظة فى الصدارة فى المشاركات التى أبدعت فيها، وحققت تلك النتائج.
ورصدت عدسة "اليوم السابع" مظاهر الإهمال والتردى التى وصل إليها قصر الثقافة والمسرح المكشوف والسينما، التى تم إغلاقها منذ 18 عامًا وإلغاء نشاطها ولاستعاضة عنها بالمسرح الذى تم غلقه بقرار من الجهات المختصة بعد صدور تقرير الحماية المدنية بخطورة استخدام المسرح على حياه المواطنين، ليصبح قصر الثقافة عبارة عن مجموعة من الغرف المغلقة والفضاء غير المناسب لإنجاز البروفات والتدريبات على الأنشطة المسرحية والفنية، كما بدت دورات المياه بقصر الثقافة فى حالة متردية ولا تليق بالاستخدام الآدمى، وظهرت الحوائط فى حالة تشقق وانفصال الطبقة الأسمنتية عنها، وكذلك تحطم الكراسى وتشققها بسبب تعرضها المباشر لأشعة الشمس الحارقة أغلب فترات النهار.
وقال عادل فاروق مدير قصر ثقافة موط بالداخلة، فى تصريح خاص لــ" اليوم السابع"، أن قصر الثقافة يخدم أكثر من 100 ألف نسمة من أهالى مركز الداخلة ويعتبر مركزًا هامًا لإنتاج المواهب الإبداعية والفنية والأدبية، والتى تحقق نجاحًا كبيرًا وتحصد مراكز متقدمة فى كافة المشاركات والفعاليات الإقليمية والمحلية، على الرغم من ضعف الإمكانيات التى يوفرها قصر الثقافة فى ظل حالة التردى التى يعانى منها، مؤكدًا أن مسرح قصر الثقافة يحتاج لتطوير شامل ليتسنى للإدارة أن تدعم فريق المسرح الواعد، والذى حقق نتائج مبهرة فى مشاركاته الأخيرة.