اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 02:47 ص

محمود بكرى

"بكرى".. والخونة!!

بقلم - محمود بكرى الجمعة، 24 يونيو 2016 01:04 م

يقولون عنك، ماقال "مالك فى الخمر".. ويتناسون أنهم "عملاء" بختم "النسر".. يحاولون تطهير "نجاستهم" على حساب "طهارتك "ياأخى.. يعرف "البائعون" للوطن على موائد التمويل الأجنبى، والخيانة الفجة، أنهم فشلوا فى النيل منك فى كل "معاركهم" وأنك قهرت بصمودك، ويداك البيضاء، وقوة حجتك، كل من تطاولوا عليك، فزاد حقدهم فى قلوبهم "المسمومة"..وعقولهم "الصدأة" فاستغلوا "حكما عارضا" لقضية "محل خلاف" ليطعنوك فى شرفك "الوطنى" وكأنهم وجدوا أخيرا "ضالتهم "التى بحثوا عنها كثيرا ليعرضوا بك،وبتاريخك الوضاء،وسموك الدائم عن "ألاعيب الصغار"من وجوه نعرفها بالاسم، وتاريخها في"بيع الوطن"مدون فى دفاتر "العار"ومسجل بالصوت والصورة فى ملفات"سوداء"تحمل سجلهم فى المجاهرة بالتآمر على الوطن..ليأتوا الآن،والآن فقط، قافزين فى صدارة المشهد،فى محاولة"خسيسة"لغسل"تاريخهم"المرصع بالخيانة والعار.

يتلفظون عليك،ويقولون"مصطفى بكري"فرط فى تراب الوطن،حين أصدر "كتابا"موثقا بالمستندات والخرائط،يتحدث فيه..ككاتب،وشاهد،وبرلمانى عن"الحقيقة الكاملة"فى قضية "تيران وصنافير"..لم يقرأ أحدهم، ماخطت يداك، لأنهم "جهلة" لايقرأون، واستغلوا"حكما قضائيا"ذكر فيه القاضى الذى أصدره أن "الحكومة"، ممثلة فى "هيئة قضايا الدولة"تقاعست عن تقديم"أسانيدها"فى قضية "تيران وصنافير"ومن ثم غاب دفاعها وأدلتها..وراحوا يأخذون ظاهر الحكم، ويستثيرون البسطاء من المصريين، الذين لايقبلون أبدا-ونحن معهم-التفريط فى "شبر"من التراب المصرى المقدس، ليحرضونهم ضدك،وضد كل من يدرك معنى "الحقيقة" واعتباراتها، ومخاطر التغاضى عنها على الأمن الوطني،والقومى.

ولأنهم "فريق"فى منظمات"الإثارة"وترويج الأكاذيب، تكاتفوا جميعا"عملاء، ومأجورين،أنصار للإرهاب،دعاة للفتنة، مخربون "وغيرهم ممن ينتظرون الوقوف أمام القضاء،عقابا لهم على ما جنته أيديهم من "أموال حرام" عبر مراكزهم "المشبوهة" و"جمعياتهم الممولة"..تكاتفوا للثأر من جيشنا العظيم،والذى لولاه لكانت "مصر"الآن،غارقة فى بحور من الدماء،كما هو حال البلدان العربية المجاورة،ولتفريغ حقدهم فى مواجهة"الرئيس"الذى انحاز للشعب فى لحظة فاصلة من عمر التاريخ، فالتفت من حوله "الأمة المصرية" لتدفع به صوب مقعد الرئاسة بأغلبية غير مسبوقة فى التاريخ،وليصفوا حساباتهم مع الرموز الوطنية، والإعلامية، من أمثال "مصطفى بكرى" لأنها امتلكت شجاعة التصدى لخيانتهم، وكشف حقيقتهم،وتعرية مواقفهم، وفضحهم على الملأ، بوقائع ثابتة، وحقائق جازمة، وموثقة، تكشف "سجلهم الحرام" فى "بيع الأوطان"..ولم يفعل كغيره من أصحاب "الأقلام المرتعشة" ممن يمسكون"العصا" من الوسط، ولو على حساب "كرامة الوطن"، ممن راحوا يتخفون وينزوون بعيدا عن مواجهة تلك"النكرات".

أكاذيبهم، لا تنطلى سوى على بعض البسطاء،ممن لايدركون حقائق الأمور،ليدفعوا،ونحن معهم،ثمن تقصير مؤسسات الدولة فى إظهار الحقائق الكاملة للمواطن المصرى البسيط،الذى لايقبل أبدا-ونحن معه-المساس بقدسية حدود وطنه، ولكن "المتاجرين بالوطن" راحوا يوجهون طعناتهم المسمومة، فى "حقد" و"تشف"، و"غِل مزمن"ضد من كان تاريخه ولايزال "صفحة ناصعة" فى محراب الوطن..حاربوه فى السابق بكل الوسائل"الخسيسة"والاتهامات"الدنيئة"فتشوا فى كل سجلاته، وأخضعوه للتحقيق والمحاكمة أمام كل الجهات،فلم يجدوا فى تاريخه، سوى "صفحة للشرف" أجهضت مخططات كل خصومه للإيقاع به..هكذا كان "مصطفى بكرى" ولايزال، وسيظل على مبادئه "عنيدا فى الحق".."قويا فى الموقف"..لا يتحدث بغير "الحقيقة" ولو اجتمع الكل على "الباطل".

تتناسى جوقة "المأجورين"ممن يوجهون له الطعنات "الفاشلة"هذه الأيام،أنه وقف"وحيدا"فى مواجهة كل"الخونة والعملاء"ممن يملأون الساحة بأكاذيبهم هذه الأيام، يوم وقفوا كقطيع "متراص" لعصابة "قطاع طرق" يهتفون بكل تجرد من الوطنية"يسقط حكم العسكر".. مواقفه ليست فى حاجة لشهادة من "الجرذان" لأن هؤلاء المغرضين، هم أنفسهم الذين راحوا يتغزلون فى "العسكر" يوم انحاز أبطال جيشنا العظيم للشعب المصرى فى الثلاثين من يونيه ٢٠١٣، لينقذ البلاد وللأبد من حكم "الإخوان" الإرهابيين.

هذا هو الفرق بين "أصحاب المبادئ" وبين "الموجهين بالتعليمات"من الخارج، والداخل..تلك المبادئ فى الدفاع عن الوطن، هى التى دفع"مصطفى بكرى "ثمنها"سجنا" و"اعتقالا" و"تشريدا" وملاحقة" ومحاربته فى "لقمة عيشه" يوم أبعدوه عن إذاعة "مونت كارلو" لأنه تصدى للحرب الامريكية على العراق، ويوم أغلقوا له صحيفتي"مصر الفتاة"و"الأحرار"لأنه لم يهادن سلطات"مبارك"وحاربوه يوم وقف فى نقابة الصحفيين فى العام ٢٠٠٥، ليطالب برحيل "مبارك" يوم أن كان هؤلاء يعقدون"الصفقات السوداء"مع نظامه.

خمس مرات، يودع "مصطفى بكرى" فى السجن،لأنه قال"لا"..فمن من هؤلاء المأجورين قالها،ودافع عنها،وتحمل ثمنها؟!..دفعها لأنه تخندق دفاعا عن الحقيقة، والحقيقة فقط، فلا مصلحة له فى إصدار كتابه عن "تيران وصنافير" سوى "الحقيقة الكاملة" التى نذر نفسه، طيلة حياته، للدفاع عنها..وستثبت الأيام القادمة-قريبها وبعيدها-أن موقفه هو"الصحيح"وأنه ما نطق "كذبا" وما قبل التفريط فى "حبة تراب" من أرض مصرنا الغالية.. فكيف لمن قاد -وهو طالب فى الجامعة-فى العام ١٩٨٠، فى "قنا" المظاهرة الوحيدة ضد رفع العلم الصهيونى على سفارتهم علي"النيل"وعوقب لموقفه،كيف لمثله أن يقبل بالتفريط فى "التراب المقدس".

هى أيام، سوف يتبدل فيها "نهر الأكاذيب" ويحل محلها "حقائق راسخة" وسوف يعود البسطاء إلى ثقتهم التامة فى قيادتهم الوطنية، وجيشهم العظيم، ورموزهم الطاهرة، وسوف تعود جوقة "المأجورين" إلى موقعها المستحق، يشير الناس إليهم بالبنان، كنموذج "صارخ" للمتاجرين بالأوطان، والمروّجين للباطل..وإن غدا لناظره لقريب.