"اف بى آى": منفذ هجوم أورلاندو عبر عن تأييده لجماعات إسلامية عديدة
ذكرت وسائل إعلام أمريكية نقلا عن شهود عيان أن منفذ الاعتداء على ملهى ليلى للمثليين الذى أسفر عن سقوط 49 قتيلا فى مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الامريكية، ارتاد هذا المكان مرات عدة.
وقال تاى سميث أحد زبائن ملهى "ذى بالس" لصحيفة "أورلاندو سانتينيل" فى حديثه عن منفذ الهجوم عمر متين أنه "كان فى بعض الأحيان يجلس فى الزاوية ويشرب بمفرده، وفى بعض الأحيان كان يصبح ثملا إلى درجة أنه يثير ضجيجا"، وأضاف لهذه الصحيفة المحلية أنه رأى مطلق النار البالغ من العمر 29 عاما والأفغانى الأصل، فى نادى مثليى الجنس هذا 12 مرة على الأقل.
وأوضح تاى سميث "لم نتحدث إليه كثيرا لكننى أذكر أنه قال كثيرا من الأمور عن والده"، وأضاف "قال لنا أنه متزوج ولديه طفل"، وأكد شاب آخر من زبائن الملهى لصحيفة لوس انجليس تايمز أن عمر متين أرسل إليه رسالة عن طريق تطبيق خاص بالمثليين.
من ناحية أخرى قال مكتب التحقيقات الاتحادى الأمريكى (إف.بي.آي) يوم الاثنين إن عمر متين منفذ الهجوم على ملهى ليلى فى أورلاندو عبر عن تعاطفه مع عدد من الجماعات الإسلامية المتطرفة بما فى ذلك جماعات بالشرق الأوسط فى الوقت الذى بدأت تظهر فيه صورة الرجل الغاضب العنيف الذى نفذ واقعة إطلاق النار الأكثر دموية فى تاريخ الولايات المتحدة.
وقالت السلطات الأمريكية إنها لم تعثر على أى علاقة مباشرة بين تنظيم الدولة الإسلامية ومتين الأمريكى المولد من أصل أفغانى الذى قتل 49 شخصا فى ملهى ليلى للمثليين فى أورلاندو يوم الأحد، وبعد حصار دام ثلاث ساعات اقتحمت الشرطة الملهى بالسيارات المدرعة وقتلت متين (29 عاما) بالرصاص.
وأثناء الهجوم عبر القاتل فى مكالمات هاتفية لخدمة الطوارئ عن مبايعته لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادى،لكن جيمس كومى مدير مكتب التحقيقات الاتحادى قال إن متين أدلى بتعليقات مؤيدة لعدة حركات إسلامية ولإسلاميين الأمر الذى "يزيد قليلا الارتباك بشأن دوافعه." وقال الرئيس الأمريكى باراك أوباما إن متين متطرف محلى النشأة على الأرجح.
وقال كومى للصحفيين فى واشنطن "حتى الآن لا نرى مؤشرا على أن هذه كانت مؤامرة موجهة من خارج الولايات المتحدة ولا نرى أى مؤشر على أنه كان جزءا من أى شبكة... نحن على ثقة كبيرة بأن هذا القاتل اعتنق الفكر المتشدد ولو جزئيا عن طريق الإنترنت."وأكدت الدولة الإسلامية التى تسيطر على مساحات واسعة فى العراق وسوريا يوم الاثنين على إعلان المسؤولية على الرغم من أنها لم تقدم أى علامات تشير إلى التنسيق مع المسلح.