مسؤولون بالمخابرات البريطانية: الانسحاب من الاتحاد الأوروبى يشكل تهديدا
قال مسؤولان سابقان فى المخابرات البريطانية، إن تصويت البريطانيين بالانسحاب من الاتحاد الأوروبى الشهر المقبل قد يجعل البلاد أكثر عرضة لهجمات المتشددين ويسبب عدم استقرار عبر القارة الأوروبية.
وحذر جون سورس الذى تقاعد من رئاسة جهاز المخابرات البريطانى (إم.آى 6)فى 2014 وجوناثان إيفانز الذى رأس جهاز المخابرات الداخلية (إم.آى 5) حتى قبل ثلاث سنوات من أن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى قد يُضعف تبادل معلومات المخابرات بين بريطانيا والدول المجاورة لها.
وقالا فى مقال فى صحيفة صنداى تايمز إن "مكافحة الإرهاب لعبة جماعية والاتحاد الأوروبى أفضل إطار متاح..ولا يمكن لبلد النجاح بمفرده."
وأصبح الأمن القومى مجالا رئيسيا للخلاف بين أنصار الجانبين قبل الاستفتاء الذى يجرى فى 23 يونيو حزيران ولاسيما فى ضوء هجمات تنظيم داعش، فى باريس وبروكسل.
ويقول الذين يريدون انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى إن هذا الانسحاب سيتيح لبريطانيا أن يكون لها سيطرة أكبر على حدودها. ويقول أنصار البقاء فى الاتحاد الأوروبى ومن بينهم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إن الاتحاد سيساعد على تنسيق تبادل معلومات المخابرات.
وقال سورس وإيفانز إن العمل المخابراتى الحديث يعتمد على تبادل مجموعة ضخمة من البيانات وقد تواجه بريطانيا قيودا فى المعلومات التى تتلقاها إذا انسحبت من الاتحاد الأوروبي.
وقال الرجلان إن مخاوفهما بشأن التصويت تتجاوز أمن بريطانيا وإن استبعاد إحدى قوى أوروبا العسكرية الرئيسية قد يزعزع استقرار الاتحاد الأوروبى نفسه.