اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 07:44 ص

عبد الفتاح عبد المنعم

«6 إبريل» يعنى 9 سنوات من الفوضى والتخريب

السبت، 09 أبريل 2016 12:00 م

فى مثل هذه الأيام ومنذ 9 سنوات بالتمام والكمال، كانت مصر على موعد مع ولادة حركة شيطانية جديدة تضاف إلى التنظيمات الهدامة فى مصر، لتكون مع جماعة الإخوان الإرهابية ثنائى فى هدم البلاد وتدمير العباد، حركة اختارت اسمها من اليوم الذى دعى فيه عمال المحلة الكبرى للإضراب فى يوم  6 إبريل عام  2008 ولكن مجموعة من المراهقين استغلوا هذا الزخم بهذا اليوم، وأسسوا حركة شيطانية أطلقوا عليها اسم «حركة 6 إبريل»، وهى الحركة التى استخدمت نفس النهج الإخوانى فى عملها السرى، واستخدام العنف المنظم منذ إعلان تأسيسها وحتى اليوم، لإسقاط أنظمة وربما بلدان، وهو ما تحقق لها فى 25 يناير 2011 عندما استغلت الحركة الغضب الشعبى ضد الطاغية مبارك لتركب الموجة، وتحاول فرض أجندتها وهى الفوضى لهدم أركان الدولة، ولأنها حركة فوضوية، فإنها تعاملت مع الشيطان وحصلت على تمويلات أجنبية من جهات متعددة، واستخدمت تلك الأموال لكى تحرق مصر، حيث ظلت هذه الحركة تتزعم كل مظاهرات العنف من 25 يناير وحتى الآن، والنتيجة أنها تحولت إلى حركة منبوذة، خاصة بعد أن استخدمت كل الأساليب القذرة فى معارضتها لأى نظام من مبارك وحتى السيسى.

لقد تحولت الحركة منذ تأسيسها فى 6 إبريل عام 2008 وحتى الآن إلى لغز سياسى، فهذه الحركة استغلت علاقتها بعدد من المنظمات الدولية لكى تتدرب على استغلال أى مظاهرات لتحويلها إلى فوضى كبرى، بهدف إسقاط أى نظام، والغريب أن أغلب الأجهزة الأمنية فى عهد مبارك، وفى عهد المجلس العسكرى، وفى عهد حكم الإخوان، كانت لديهم جميع المستندات والتسجيلات لعدد من قيادات هذه الحركة، التى تؤكد تورط هذه الحركة فى أعمال عنف وحرق، وأن بعض أعضاء هذه الحركة، سواء من الموجودين الآن أو ممن استقالوا منها، قد تورطوا فى الاتصال بأنظمة وأجهزة أمنية غربية، وأنهم تدربوا على كل أنواع العنف، وهو ما ظهر عقب إسقاط حكaم مبارك، وكاد أن يتكرر بعد إسقاط حكم مرسى، حيث قام مؤسسها المدعو أحمد ماهر باستخدام العنف ضد الأجهزة الأمنية، وتم القبض عليه، وهو الآن يقضى عقوبة السجن بسبب عنفه وإرهابه للجميع، والحقيقة أن البعض يعتبر هذه الحركة إثما وخطيئة يجب الاستغفار منه، خاصة بعد أن انكشف المستور، وأزيح الستار عن أسرار هذه الحركة، وتمويلها، وأهدافها الخبيثة لحرق مصر، وظهر ذلك واضحا، عندما استغلت أحداث يناير 2011 وحتى الآن فى حرق مصر، ووصل الأمر إلى تآمر بعض قياداتها مع جماعة الإخوان، وهو ما ظهر فى العلاقات الخاصة التى كانت تربط بين محمد مرسى الرئيس الإخوانى المعزول، والمدعو أحمد ماهر أثناء حكم الإخوان.  

وظهر التحالف أكثر، عندما وجدنا ما تبقى من قيادات وأعضاء الحركة تضع أيديها فى يد جماعة الإخوان، بعد نجاح جيش مصر فى الإطاحة بحكم الإخوان، بعد مظاهرات الغضب الكبرى فى 30 يونيو 2013 وهو ما أشعل الكراهية فى نفوس الأغلبية العظمى من شعب مصر ضد الحركة، لهذا لم يعد هناك أى تعاطف تجاه هذه الحركة، التى فشلت قادتها الحاليين فى الاحتفال بعيد تأسيسها التاسع،  بسبب رفض أغلب الأحزاب والقوى السياسة، بما فيهم المتعاطفون معهم، المشاركة فى هذا الاحتفال.

لن أبالغ إذا قلت إن 6 إبريل تستخدم نفس منهج العنف الإخوانى، وإن كان بدرجة أقل، وهناك شواهد كثيرة على تورط الحركة فى عنف ومقاومة السلطات، وهو ما يجعلنى أتساءل عما إذا كنا قد تساهلنا فى الماضى مع الحركة فى أن يتم تركها للعمل السياسى والعام، بالرغم من أنها حركة غير شرعية، كما كانت جماعة الإخوان، ولهذا فإن استمرار رفض الشارع للحركة، يجعلنا نطالب بمطاردة من يحمل شعارها أو يتحدث باسمها إعلاميا وأمنيا بعد تحالف الإخوان و6 «إبليس»، لتشويه صورة مصر فى الأيام الأخيرة، كل هذا يجعلنا نقول ونغنى مع هذه الحركة فى عيد ميلادها التاسع أغنية «سنة سودة يا.. سنة سودة يا بتوع إبريل».