اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 01:29 ص

القاهرة الخديوية من بره هالله هالله ومن جوه يعلم الله

رغم إنفاق 100 مليون جنيه على تطويرها.. "القاهرة الخديوية من بره هالله هالله ومن جوه يعلم الله".. عمارات وسط البلد تواجه الإهمال ومشاكل الصرف الصحى وانتشار القمامة.. ونائب المحافظ: نرممها من الخارج فقط

كتب - ماجد تمراز الثلاثاء، 05 أبريل 2016 01:51 م

«من بره هالله هالله.. ومن جوه يعلم الله».. لا يوجد وصف شاف لحال مبانى وعمارات «القاهرة الخديوية» أفضل من الاستعانة بهذا المثل الشعبى، بعد انتهاء المرحلة الأولى من مشروع ترميم وتجميل تلك المبانى الشهيرة بوسط العاصمة، واستعداد محافظة القاهرة للاحتفال بانتهاء المرحلة الثانية من المشروع خلال شهر من الآن.






عند الإعلان عن إطلاق المشروع، توقع الكثيرون أن يشمل تطوير البنية التحتية للعمارات والمبانى للحفاظ عليها من خلال تطوير شبكات الصرف الصحى، وإعادة ترميم سلالم العمارات والمداخل والمناور والحوائط التى مر عليها ما يقرب من 90 عاما، بجانب الاهتمام بمظهرها الخارجى من خلال دهان واجهات العمارات واستعادة رونق الزخارف والمعالم المعمارية الأوروبية التى حملتها تلك الأبنية منذ عشرات السنوات، إلا أن ما جرى هو أن محافظة القاهرة ولجنة تطوير القاهرة الخديوية برئاسة الدكتورة سهير حواس اهتمت فقط بالتواصل مع سكان وأصحاب تلك العمارات لإزالة اللافتات الإعلانية الموضوعة بواجهات تلك العمارات للبدء فى تزيينها من الخارج، وتجاهلت النظر إلى داخل تلك العمارات تماما، على الرغم من حالة التفاخر التى كان يتحدث بها محافظ القاهرة السابق الدكتور جلال السعيد عن قدرة المشروع على تحويل «وسط البلد» إلى متحف كبير يضم أهم وأجمل العمارات التاريخية فى العصر الخديوى.






قائمة مبانى «القاهرة الخديوية» تضم عددا من العمارات التراثية القديمة والشهيرة بشوارع وسط العاصمة، وأهمها «عمارات الخديوى، وعمارة أسيكيورازيونى، وعمارة يعقوبيان، وعمارة الإيموبيليا، وعمارة صيدناوى، وعمارة أبوظبى، وعدد من مبانى شارعى الألفى وعماد الدين»، وعلى الرغم من إعلان محافظة القاهرة توفير ما يقرب من 100 مليون جنيه للمرحلة الأولى من المشروع، عبر عقد اتفاقات مع اتحاد البنوك والتواصل مع عدد من رجال الأعمال، فإن واقع الحال يشير إلى أن تلك العمارات تعيش فى حالة مزرية من الداخل، فالعمارتان رقمى 11 و14 بشارع عماد الدين، واللتين انتهت محافظة القاهرة مؤخرا من تطويرهما من الخارج، تعانيان من انتشار بواقى البناء فوق أسطحهما، كما امتلأت شرفاتها ببقايا البناء والدهان، وتراكمت الأتربة بها بشكل واضح لتبدو تلك العمارات من الداخل وكأنها مساكن بمناطق عشوائية.





نفس الحال أيضا تعيشه العمارات المطلة على ميدان التحرير وجامع عمر مكرم، وعمارة بحرى رقم 3 التى تعتبر من أقدم العمارات بالميدان، بالإضافة إلى العمارات 9 و11 و13 و15 بالميدان، والعمارة الواقعة بناصية شارع البستان مع التحرير، والعمارة رقم 19 بشارع ميريت أمام المتحف المصرى، وكذلك عمارة حلاوة الشهيرة الواقعة بمدخل شارع عبدالخالق ثروت، بالإضافة إلى 4 عمارات أخرى بنفس الشارع. اللواء محمد أيمن عبدالتواب، نائب محافظ القاهرة للمنطقتين الشمالية والغربية، وعند سؤاله عن الوضع الذى تعيشه العمارات التاريخية من الداخل، رد قائلا إنه من غير المنطقى أن يتم ترميم وإعادة تطوير البنية التحتية متمثلة فى الصرف الصحى ووصلات المياه داخل هذا الكم من العمارات من الداخل، لافتا إلى أن مشروع «القاهرة الخديوية» يشمل التطوير من الخارج فقط «وليس هناك نية لإجراء أى تعديلات من الداخل». وأضاف اللواء عبدالتواب لـ«اليوم السابع» أن المشروع يضم أبنية تاريخية بخمسة أحياء بقلب العاصمة، وهى أحياء بولاق أبوالعلا، وعابدين، وغرب القاهرة، والموسكى، ووسط القاهرة، مما يجعل من المستحيل- بحسب اللواء عبدالتواب- أن يتم تطوير كل عمارة من الداخل.















- بالصور.. كبائن الكهرباء تستقبل المواطنين بالموت فى شوارع وسط البلد