اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 04:57 م

عارضات ازياء إيطالا

مصر المرعوبة من "الجمال".. ألبومان بينهما 30 سنة يؤكد: "الحلاوة بتخوف زى النار".. كيف تغير المجتمع المصرى من ألبوم صور لعارضات أزياء فى القرن الماضى.. لألبوم راقصات الباليه فى شوارع وسط البلد 2016؟

كتبت - سارة مختار الخميس، 21 أبريل 2016 03:03 م

ثلاثون عاماً كاملة فصلت بين ألبومى صور تشابها فى الهدف التفاصيل، والمشاهد ذاتها، لكن الشعب المصرى فى ثلاثين عاماً، أصبح يخاف من الجمال، فما بين عدسة المصور الإيطالى فرناندو شيانا الذى زار مصر فى نهاية الثمانينيات من القرن الماضى من جزيرة صقلية لعكس الطبيعية المصرية من خلال تصوير عدد من العارضات الإيطاليات فى شوارع القاهرة وتفاعلهن مع الناس فى الشوارع والتركيز فى وسط ذلك على المعالم السياحية وبين ما فعله «محمد طاهر» و«أحمد فتحى» المصورين المصريين اللذين قررا مؤخرًا إبراز جمال القاهرة ومعالمها من خلال تصوير مجموعة من عارضات الباليه اللاتى قمن بممارسة فنهن فى شوارع القاهرة وأمام المعالم السياحية المختلفة تجلت الفوارق بفعل الزمن.

نظرة متأملة فى أوجه الاختلاف بين الصور القديمة والحديثة سوف تلاحظ فورًا اختفاء روح الشارع من الصور التى التقطت لعارضات البالية، فغالباً تم التقاط معظم الصور فى فترات صباحية قبل نزول الناس للشوارع تجنبًا للتحرش والمضايقات أما الصور التى التقطها المصور الإيطالى فسوف تجدها تنبض بالحياة، فالناس فى الشارع تتفاعل مع العارضات بشغف وانبهار وأقصى ما يفعلونه هو النظرات المتعجبة لا أكثر، وهو ما يعكس تقبل المجتمع ذاته للفساتين قديماً، وكيف تقبل الرجال فيما مضى جسد المرأة دون نهشه بالنظرات، وتشويهه بالألفاظ النابية والحركات الإباحية، وهو ما ظهر عكسه تماماً فى صور راقصات الباليه بشوارع وسط البلد، بعد أن قرر القائمان على المشروع التقاط الصور فى أكثر أوقات اليوم هدوءا لتجنب النظرات المستكشفة والوجوه المتفحصة وحركات الأيدى التى تنال ممن تقرر النزول للشارع.

فإذا دققت النظر فى صور راقصات البالية سوف تجد أنه حتى فى حالة ظهور بعض المارة فى خلفية الصور فإنه يتم إخفاؤهم بشكل كامل، حتى تعليقات المصريين على الصور من خلال مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة جاءت معظمها رافضة ومستنكرة وكأننا أصبحنا نخلط ما بين الجمال والقبح فنجد تعليقا لإحدى الفتيات قائلة: «هى المشرحة ناقصة مش كفاية صافيناز وغيرها الشوارع مليانة قرف خليكوا فى الأوبرا بتاعتكم وماتفسدوش علينا حياتنا» وتعليقا من شخص آخر: «بالية إيه وزفت إيه فى الشوارع اللى مليانه تحرش».

فالمقارنة بين العارضات الإيطاليات قديمًا وعكس جمالهن الأوروبى على المقاهى المصرية وتفاعل الرجال معهن بشكل طبيعى ومبهج أو تصويرهن فى الريف والصعيد المصرى واندماج النساء والأطفال معهم بشكل مبهج ورائع وبين صور راقصات البالية هذه الأيام واختفاء المصريين تمامًا من الصور تعكس سنوات من التدهور فى الذوق المصرى وانتشار ظاهرة التحرش.

الجمال الإيطالى فى الشوارع المصرية فى الثمانينيات



اختفاء المصريين من صور عارضات الباليه حديثًا



الجمال الإيطالى مع نساء من صعيد مصر



عكس جمال الريف المصرى بشكل مختلف



نظرات المصريين فى الثمانينات للعارضة الايطالية



العارضات تندمج مع الشارع المصرى بأمان تام



شوارع أثرية خالية من المارة لتصوير راقصات البالية



تصوير راقصات الباليه فى أوقات صباحية قبل نزول الناس



كبارى خالية من المواصلات والمارة حتى تتمكن الرقصات من التصوير



إخفاء وجوه المارة من الصور



تفاعل المصريين على القهوة مع العارضة الايطالية بشكل مبهج



راقصات الباليه فى الشوارع الأثرية وحدهن



عارضة إيطالية مع النساء المصريات فى النوبة



التصوير فى أوقات صباحية حتى لا يتم أى تفاعل من جانب الناس



عكس جمال المناطق الأثرية بعدسة المصور الإيطالى



الأطفال المصريون فى النوبة وتفاعلهم مع المصور الإيطالى



الجمال الإيطالى مع جمال النيل المصرى