إبراهيم داود: التدخين ضار بالصحة لكن لا يجوز إقحام الدين فى فتاوى بتحريمه
قال الكاتب والشاعر إبراهيم داود، إن التدخين ضار بالصحة لكنه لا يمكن أن يقحم رجال الدين أنفسهم فى مسائل تتعلق بالناحية الطبية ويقومون بتحريمها، مضيفا أن أهل التخصص من الأطباء والبيئة هم من يحددون خطورة التدخين ويشيرون بذلك للرأى العام.
جاء ذلك تعقيبا على فتوى من مجمع البحوث الإسلامية بتحريم جميع أنواع الدخان وذلك ردا على سؤال أحد المواطنين حول مدى حرمانية تدخين السجائر والشيشة، واستعان المجمع فى رده بآيات قرآنية وهى : (وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) {البقرة/195} وقال سبحانه (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ...) {المائدة/4}، والدخان ليس من الطيبات بل هو خبيث الطعم والرائحة، فهو حرام، قال تعالى (... وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ...) {الأعراف/157}، والدخان باتفاق خبيث، وقال الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ..) ويقول النبى صلى الله عليه وسلم (لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ) سنن ابن ماجة.
وأضاف داود فى تصريحات خاصة لــــ"اليوم السابع" أنه يؤيد فكرة المطالبة بعمل حملات توعوية لحث المواطنين الإقلاع عن التدخين، وتضييق الخناق عليم حتى يستطيعوا هجر التدخين، دون أن يتم إعطاء مساحة لرجال الدين بابداء أرائهم وإصدار فتاوى بالتحريم فى شئون طبية.
موضوع متعلقة..
مجمع البحوث الإسلامية: تعاطى الدخان بجميع أنواعه والإتجار فيه حرام شرعًا