اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 06:02 ص

واقعة تحرش

تحرش ثم ضرب "بالقلم" .. حوادث تتكرر و"مافيش حاجة بتتغير"

كتبت دعاء العطار الخميس، 24 مارس 2016 10:00 ص

بينما قامت بريطانيا بإعطاء جائزة الشجاعة لفتاة وقامت بتكريمها لأنها دافعت عن نفسها وقامت بتشويه وجه شخص أراد الاعتداء عليها، وفقاً للإندبندنت، إلا أننا فى مصر مازلنا نحاكم المجنى عليه، ونترك الجانى، مازلنا متبنيين فكرة: "إيه اللى وداها هناك؟" معتبرين أن الرجال "على حق" طوال الوقت، فثقافة أن الفتاة لابد أنها هى المخطئة والمذنبة تفاجئنا يوماً بعد يوم، ولأن هذه الثقافة متأصلة فى المجتمع المصرى .. فلا يكتفى هذا المعتدى بالتحرش لفظياً أو جسدياً، لكنه من الممكن أن ينهال بالضرب على هذه الفتاة إن أبدت بعض التذمر، وهذه الوقائع كثيرة، بعضها عرفنا به لشجاعة من الفتاة، والبعض الآخر أصبح فى طى الكتمان، خوفاً من مجتمع لا يرحم، نذكر فى هذا التقرير أشهر الوقائع وما خفى كان أعظم، وكان أخر هذه الحوادث هو تحرش مجموعة من الطلبة بسيدة داخل المترو، وعندما اعترضت كان مصيرها الضرب.

طالب يتحرش بسيدة .. ثم ينهال عليها بالضرب



كانت أحدث هذه الوقائع ما حدث، الأسبوع الماضى، عندما قام أحد الطلاب، 21 سنة، بالتحرش بسيدة تبلغ من العمر 27 عاماً، ربة منزل، داخل محطة مترو العتبة، الغريب أنها عندما حاولت إبعاده عنها، انهال عليها بالضرب، وعندما تم ضبطه .. أنكر تماماً ارتكاب هذه الواقعة، رغم شهادة الشهود، وتم تحرير محضر بالواقعة.

دينا .. تدافع عن حقها فيطالبونها بالتنازل ..



تحكى "دينا"، الطالبة فى جامعة الزقازيق، لليوم السابع، أنها بينما كانت تُطعم قطة فى الحرم الجامعى، فى 28 فبراير الماضى، قام أحد الطلاب بالإمساك بصندوق و"خبطها" به، فما كانت منها إلا أن قالت له "إنت بنى آدم مش محترم"، فرد عليها بـ "خافى على نفسك"، ثم قام بصفعها بالقلم على وجهها، وعندما تجمع الطلاب على أثر هذه الصفعة، اصطحب دينا أحد أفراد الأمن وذهب بها إلى مدير الأمن لكتابة شكوى، وبعد إحالة الشكوى لوكيل الكلية، ثم إلى عميدها، وبعد إصرار دينا على عدم التنازل تم إحالة الطالب لمجلس تأديب.
وبينما تسير الأمور حتى الآن فى صالح "دينا"، اتصلت بها الدكتورة فاطمة الصباغ، الأستاذة فى قسم رياض الأطفال، وطلبت منها أن تحضر إلى مكتبها لتتحدث معها، توجهت إليها دينا، فما كان من هذه الدكتورة إلا أن حاولت إقناعها لمدة تقرب من "ساعة إلا ربع"، بالتنازل عن الشكوى .. مبررة ذلك، كما قالت دينا، بـ "مش معقول كل بنت تتعاكس تقدم شكوى"، "وأكيد عليه ضغوط نفسية كتيرة"، و"كفاية إن ولد يعتذرلك"، مما زاد الفتاة العشرينية إصراراً أكثر على الدفاع عن حقها.

وتم فتح التحقيق وكان من ضمن الأسئلة التى وجهها إليها المحقق: "إيه اللى خلاكى تتلفظى بلفظ خارج فى الجامعة؟"، وعندما استنكرت هذا السؤال، أخبرها أن جملة "إنت بنى آدم مش محترم" تُعد من الألفاظ الخارجة، ورغم أن نتيجة التحقيق كان لابد أن تظهر بعد 15 يوماً من فتح التحقيق، إلا أنه إلى الآن لم تظهر نتيجته، كما قال لها المحقق فيما بعد أن النتيجة إن ظهرت لن تكون فى صالحها، لعدم وجود شهود، رغم أن فرد الأمن الذى اصطحبها لمديره شهد بما حدث، لكنه سرعان ما غير من أقواله.

وبعد أن قامت دينا بكتابة ما حدث على "فيسبوك"، وبعد انتشار الكثير من الشائعات أن دينا تنازلت عن الشكوى، والتى نفتها نفياً تاماً، وبعد اكتشافها لبنات رأين ما حدث وأعلنّ عن مساندتها وشهدن معها، طلب العميد مقابلتها فى مكتبه، ووعد بأنه خلال 3 أيام ستظهر نتيجة التحقيق، أى أنه من المنتظر أن تظهر النتيجة النهائية غداً، الكثير من الضغوط النفسية والاجتماعية تحملتها هذه الطالبة طوال ما يقرب من الشهر .. فقط لتدافع وتصر على الحصول على حقها فى معركة بين "بنت" و"ولد" وفى مجتمع يقف دوماً فى صف "الولد" فقط لجنسه، فهل تنتصر دينا ؟ .. هذا ما ستجيب عليه الأيام المقبلة.


"فتاة المول"



لا أحد يمكنه نسيان واقعة "فتاة المول"، والتى كانت سبباً فى إيقاف برنامج ريهام سعيد، فبدأت الواقعة بفيديو تتناقله وسائل التواصل الاجتماعى لشاب يتحرش بفتاة لفظياً، ثم يقوم هو بصفعها على وجهها دون تحرك أى شخص من أمن المول للدفاع عن الفتاة، ولم يخذلها فقط أفراد الأمن، بل حتى عندما ظهرت كضيفة فى برنامج ريهام سعيد، قامت الأخيرة بإدانة الفتاة و"استايل" لبسها، وأنها من المؤكد كانت سبباً ليفعل هذا الشاب ما فعله، لم يقتصر الأمر على ذلك، بل قامت بعرض صور شخصية للفتاة، مما أثار هجوم حاد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى على المذيعة، فشنوا حملات ضدها، انتهت فى آخر المطاف بإيقاف برنامجها.


"فتاة المترو"



وبينما كانت تستقل ولاء سعد، الفتاة العشرينية، مترو المظلات الشهر الماضى، .. فوجئت برجل فى عربة السيدات، يتحرش بفتاة وعندما طالبته بالنزول لم يبالى وكأنه لا حياة لمن تنادى، حاولت أن تستعين بمساعدة أخريات معها، لم ينجدها أحد، سوى فتاة واحدة جاءت لنجدتها، وعندما وصل المترو إلى "الخلفاوى" قامت بتعطيل المترو بإمساكها بالباب، وبدلاً من مكافئتها على شجاعتها، قام أحد أفراد الأمن بصفعها بالقلم على وجهها لأنها قامت بتعطيل المترو، فمن توهمت أنهم سينجدونها، قاموا هم بضربها ومعاقبتها جزاءاً لإيجابيتها، ولم يتوقف الأمر عند الصفع على الوجه، بل طالبوها بدفع غرامة 2000 جنيه، والتى تم تقليصها إلى 400 جنيهاً.


موضوعات متعلقة ..



غدا.. أولى جلسات محاكمة شاذ جنسيا ارتدى النقاب للتحرش بمصلين بمسجد الحسين


أمينة المرأة بالمصريين الأحرار: نعمل على الانتهاء من قوانين التمييز والتحرش