وائل عبد الودود حسين يكتب: شمس حياتى فى عيدها
أردت أن أكتب لكى لكنى احترت وزدت حيرة فى أمرى فلا يوجد كلمات فى هذا العالم أعبر بها عنكى أعبر عن عطائك بلا حدود الذى ملأ كل الوجود أعبر عن حبك لى أكثر من حبى لنفسى فانتى يا أمى صعب أن أوصفك بكلمات أو أعبر عن حبى بالأفعال فمهما كتبت أو مهما فعلت لا يوفى حقك على فى الحياة.
أمى كلمة من ثلاثة أحرف فقط لكن معناها ومقدارها كبير جداً فوق كل وصف وخيال عجزت كل كتب العالم عن شرحها أو وصفها ولو بأسمى معانى الجمال وحتى إن وصفوا كل حرف فيها.
أمى انتى الوحيدة التى كرمك العزيز القدير فى رسالاته السماوية وفى كتبه مع الأنبياء والرسل تكريم ربانى فوق تكريم أى بشر ويكفى أن من يريد الجنة قد جعلها تحت اقدامك لأنه يعرفك حق المعرفة قبل أن تأتى إلى الحياة أو أتى أنا أيضاً. وعندما أقول أنك أحن على من نفسى وأن حبك لى محى أى حب فهذا تعبير ليس بالخيال انها حقيقة وواقع. إن حبك لى رأى الحياة حتى منذ قبل أن أتى اليها وترعرع عندما خلقنى الله نطفة وكل يوم أتكون فى رحمك يزداد إلى أن خرجت للحياة وبالرغم من آلامك وتعبك طوال فترة حملك كنت فى قلبك أجمل شيء فى الوجود وأجمل من طعم العسل فى فمك وبالرغم من تعب الولادة وآلامها المبرحة لدرجة البكاء استقبلتنى بابتسامة وأخذتنى بين يديك لكى تسقينى حنانك ثم بدأت معاناتك معى فى الحياة فكم من ليالى أوقظتك فيها وأنا أبكى وتستجيبى لى إلى أن أرتاح وأنام وكم من مرات رفضت أن أكل وتصبرين على حتى أكل، رفضت أشياء كثيرة بأسوب سيء وكنت توجهينى دون أن تؤذينى حتى وأن,بعدها تستمرى فى تأنيب نفسك حتى تصالحينى، كم من مرات نمت فى حضنك وتحملينى إلى غرفة نومى لكى أنام، كم من مرات حزنتى عندما أكون مريضاً تتمنين أن تتألمى أنتى ولا أتألم أنا تدعين رب العباد أن يزول المرض عنى.
أمى أنا لو أحصيت مقدار حبك لى لا يكفى كل كتب وأوراق العالم لكى أحصيها، إن سعادتك التى رأيتها فى أول يوم دخولى للمدرسة بملابسى الجديدة لا توصف رأيتها فى الصور التى التقطيها أنتى لكى تسطرى طفولتى وكى أتذكرها وأفرح بها عندما أكبر وعندما تجلدى كتبى أيضاً وتحضريها لى وعندما تذاكرين لى وأيضاً فرحتك بى عندما أنجح، وكلما أكبر يزداد حبك لي.
إن كلمة حب قليلة عليكى يا أمى فعندما كنت أغيب عنكى وأكون مع أصدقائى لم أغيب عن بالك ولا لحظة حتى عندما تخرجت وأصبحت رجلاً نافعاً لم يقل مقدار حبك لى عن قبل حتى أن أكون موجوداً يل زاد إلى أعلى مراتب الحب.وعندما تزوجت وفرحتى بى ورأيت أولادى ومقدار عشقى لهم أحسست بكى أكثر يا أمى وبحبك لى أحسست أنك أسمى معانى الوجود وأجمل رحلة فى الحياة.
أردت أن تعرفى يا أمى أنك شمس حياتى التى بنورها أشرقت كل حياتى ونور قمرى الذى يضىء ليلى، أشتاق لكى يا أمى والى لمسة يدك على كتفى وعندما أغيب أحس بالغربة وأنا بعيد عنكى وعندما أعود وأرتمى فى أحضانك أحس بأنى ملكت الحياة وطعم الامان ومعنى الحنان فيها وأنا بين يديك.
أمى ان عيد الام تكريم لكى ولكنهم ظلموكى يا أمى عندما عملوا لكى عيد واحد بل يجب أن يجعلوا طول ايام السنة أعياد لكى يا أمى وأنا أعلم تمام اليقين أنك لا تنتظرين شيئاً منى فى عيدك غير أن ترينى سعيد وأكون مرتاح البال فى حياتي
أريدك يا حبيبتى أن تعلمى أنك كل الحياة وأننى أعيش حياتى بفضل دعائك لى الذى لا ينقطع فى الحياة حتى وأنتى فى أصعب اللحظات، أنتى يا أمى أسطورة عشق تنحنى أمامها كل أساطير العشق التى سطرها كل العشاق وكل كتاب العالم. وكلمة أحبك يا أمى أقل ما يمكن أن أقولها أو أوصفها لكي.
أمى كل لحظة كل ثانية كل دقيقة وكل ساعة وكل يوم وكل عام وأنتى بخير يا أمى دعواتى لكى وهذا أقل شىء يمكن أن أفعله أن يديم عليكى كل الصحة والستر والعافية والمغفرة والرحمة من الله سبحانه وتعالى.......وفى الختام اريد ان اقول لك بحبك يا أمى