اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 06:30 ص

جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق

مثقفون: كتاب تحرير الفكر لجابر عصفور يدافع عن العقل العربى

كتبت - ابتسام أبو دهب الثلاثاء، 09 فبراير 2016 01:05 ص

قال الكاتب نبيل عبد الفتاح، إن كتاب "تحرير الفكر" للدكتور جابر عصفور من الكتب المهمة التى صدرت فى مصر فى السنوات الأخيرة، ويتميز بالدقة والبلاغة والمنهجية فى التناول.

وأضاف "عبد الفتاح" فى مناقشة الكتاب فى معرض الكتاب، إن "جابر عصفور" سليل مدرسة طليعية بدأت بأستاذه طه حسين، والكتاب يثير الكثير من الأسئلة وعدد من وجهات النظر المتعددة ونبدأ من العنوان تحرير العقل، فأى عقل هذا الذى يتحدث عنه الكاتب هل العقل الإسلامى أم الأوروبى أم المصرى أم العربى، فلا يوجد عقل واحد ويوجد بعض المشتركات ولكن هناك بعض التميزات، وأيًا كان الأمر فتناول العقل بشكل عام يجعل الكتاب جذابًا.

وأضاف "عبد الفتاح": بعض الأزهريين زاوجوا بين العقل والنقل مثل الخليفة المنياوى، ومصطفى المراغى، ومحمود شلتوت، وتفاعل المشايخ فى الحياة المدنية المصرية أكثر من 90% من المنظومات القانونية لا تخالف الشريعة الإسلامية وفق المشايخ الذين عاصروا الحياة الليبرالية.

وقال الكاتب خالد زيادة، أظن أن الكاتب لا يقصد عقلاً معينًا، فلا يوجد عقل صينى أو أوروبى إنما هو عقل واحد موزع بالقسط بين الناس، ونملك الحرية التى تتيح لنا استخدام العقل، فالعقل الإنسانى واحد والثقافة هى التى تفصل وتميز وتعدد وتجعل هناك تنوعًا.

وأضاف "زيادة" هذا الكتاب يعكس مشروع "عصفور" الذى صاغه منذ سنوات ونستطيع أن نتلمس خطوطه العريضة، فجابر عصفور لا يميز بين مفكرى النهضة ومفكرى الإصلاح.

وتابع "زيادة" من الواضح أن النهضة العقلية ترتبط بالمثقف والمفكر التنويرى، ويصفها الكاتب بأنها النخبة التى تقود ولكن السؤال الأساسى هنا هو لماذا تراجع المثقف التنويرى وربما التراجع هو الإرهاب والاضطهاد على حسب الكاتب، ولكنى أرى أن الأفكار الكبرى تنبع من الاضطهاد الذى ليس سببًا فى تراجع الدور، وذلك التراجع سببه أعمق من ذلك أن نسنده أو نلقيه على إرهاب جماعة للمثقفين، وأدرك أن المثقفين ما بعد 19 كان لهم النفوذ الكبير وكلمتهم كانت مسموعة وهذا اختفى فهل يا ترى المثقف فقد اللغة التى يتواصل فيها مع الجمهور وهل لم يعد يملك المصطلح الذى يصل، أسئلة بهذا النوع يجب طرحها والبت فيها.

وتابع: أما عن تجديد الفكر الدينى إننا فى الاتجاه الصحيح لأن هذه المسألة لا يجب أن تترك كاملة إلى رجال الدين الذين فشلوا وحدهم فى هذه القضية وبما أن العقل واحد فلا فرق بين العقل العادى والعقل الدينى وتلك القضايا من صلب اختصاص فريق الفكر وليس فريق دينى، ولذلك فيجب التعاون لحل هذه القضية، مضيفًا أن هناك فرقًا بين تجديد الخطاب الدينى وبين تجديد الفكر الأخير.