اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 01:43 م

محمد منير

محمد منير يغنى من قلب مصر "الطول واللون والحرية"

كتب - أحمد أبو اليزيد الجمعة، 26 فبراير 2016 09:04 ص

كل حفلة من حفلات الكينج محمد منير هى حدث فنى بلا شك، فقيمة حضور حفلة للكينج فى هذا التوقيت هى معايشة ومحاكاة لمدة ساعتين مع تاريخ فنى وموسيقى لسنوات طويلة اسمه الكينج محمد منير، أحد الفنانين القلائل جدا جدا الذى تتجسد فيه كل معانى وقيم الفن الجميلة، فالكينج يغنى بلا حدود أو أسقف أو جدران، راجع تاريخ منير ستجده غنى ما لم يتوقعه أحد، فهو أقوى من غنى للوطن والأرض والحب والحياة والناس والعديد من الموضوعات.

من قلب العاصمة وأحد مراكزها ومعالمها.. من جامعة القاهرة التى يعود تأسيسها إلى عام 1908 كثانى أقدم الجامعات المصرية وأحد مبانيها الشاهدة على تاريخ مصر، سيعتلى منير اليوم خشبة مسرح الجامعة الذى تم تجهيزه خصيصا للكينج ليغنى أمام آلاف الطلاب من أبناء الجامعة ويوجه لهم رسائل بطريقته المعتادة عن العلاقة بالوطن والانتماء وطريقة تعاطيهم مع السياسة، خاصة أنه كان من الطلبة الناشطين أيام الجامعة ومن أصحاب الرؤى السياسية، وذلك انطلاقا من الدور الذى يجب أن يلعبه الشباب فى المشهد العام.

حدث فنى يحمل الكثير من المعانى، لكن يبقى المعنى الأهم وهو حين يلتقى تاريخ المكان بتاريخ فن الكينج الذى يعود للقاء جمهوره بعد غياب وتأجيلات خارجة عن إرادته وغير مبررة لحفلاته فى الفترة الأخيرة، لذلك سيغنى منير أمام جمهور شغوف كعادته لحفلات الكينج، لكن هذه المرة أكثر من أى مرة، وفى مقابل هذا الشغف سيقف منير على خشبة المسرح رافعا شعار «الطول واللون والحرية» عنوان إحدى أشهر أغنياته التى كتبها الشاعر عصام عبدالله ولحنها مصطفى على إسماعيل ووزعها أشرف محروس، مرددا كلماتها.. تاركا فلسفتها وتحليل معانيها لعقول تعرف لماذا اختار منير فى يوم من الأيام أن يغنى «مش عايز أحبك مش عايز مش داخل سجنك مش جايز.. مش عايز أموت فيكى وفيكى.. ده أنا أموت فى عنيكى من غمزه.. أنا عارف نفسى وتلكيكى.. هعشق لياليكى من لمسه.. ده أنا أنسى فى شفايفك اسمى.. دانا فاهم فى كنوز العفة.. دانا ممكن أجريلك دمى.. أنا حاسس دمى هيتصفى.. مش عايز أحبك مش عايز مش داخل سجنك مش جايز.. بالظبط الشعر إلى بحبه.. الطول واللون والحرية.. ده مهفهف على وشك لعبه.. هاوصفلك إيه يغمى عليه.. مش عايز أحبك مش عايز مش داخل سجنك مش جايز».

ساعات وسيقف منير صاحب المدرسة الخاصة والمتفردة فى الغناء، وبعد بروفات يومية لأكبر عدد من أغنياته يجهزها لحفل جامعة القاهرة وطلابها، ومحيطا بأسوارها ومبانيها ومدرجاتها، سيشدو منير بصوته وهو فرحا بحدث يتمناه لأنه مختلف فى كل شىء من مكان وزمان وجمهور، حيث لم يبخل منير الذى تبرع بأجره لإقامة هذا الحفل وخروجه للنور لتحقيق رغبة فنية جميلة سيسجلها تاريخ الفن والغناء.