اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 11:02 م

الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تتهم الموساد باغتيال "عمر نايف" فى بلغاريا

كتب أحمد جمعة الجمعة، 26 فبراير 2016 11:39 ص

قرر الرئيس الفلسطينى، محمود عباس أبو مازن، اليوم الجمعة، تشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات مقتل المناضل عمر نايف زايد من مدينة جنين، المتواجد فى العاصمة البلغارية صوفيا.

وأدان الرئيس أبو مازن بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء، وأصدر تعليماته للجنة التحقيق بالتوجه فورا إلى بلغاريا؛ لكشف ملابسات ما حدث.

وحول هذا الموضوع، أكد المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، أن الرئاسة ستتابع هذا الموضوع مع السلطات البلغارية والجهات ذات العلاقة للكشف عن ملابسات الحادث.

من جانبه، قال وكيل وزارة الخارجية تيسير جرادات في اتصال هاتفى مع وكالة الأنباء الفلسطينية: لقد أبلغنا السفير الفلسطينى لدى بلغاريا بالعثور على المناضل عمر النايف، مصابا بجروح بالغة فى الجزء العلوى من الجسم، وتم استدعاء الإسعاف، لكنه للأسف فارق الحياة.

وتابع: والمؤشرات الأولية تظهر أن النايف لم يصب بالرصاص، وتم العثور عليه فى حديقة السفارة وليس بداخلها، مضيفا: يتواجد السفير وطاقم من الشرطة البلغارية في المكان لمعاينته، والوقوف على أسباب الوفاة.

حمّل عضو المكتب السياسى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، الموساد الإسرائيلى مسؤولية اغتيال المناضل الفلسطينى عمر النايف فى سفارة فلسطين ببلغاريا، مؤكدا أن حكومة تل أبيب كانت تطالب دوما بتسليمه لإسرائيل لكنه لجأ لسفارة فلسطين فى بلغاريا والتى لا يجوز إقتحامها.

وأكد "مزهر" فى تصريحات خاصة لليوم السابع من قطاع غزة، أن حكومة الاحتلال الاسرائيلى تمارس البلطجة ضد كل مواطن فلسطينى فى الداخل والخارج، مشيرا إلى أن الجبهة الشعبية لن تصمت عن الجريمة وقيادتها ستحدد آلية الرد على الجريمة الإسرائيلى.

وأعربت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن إدانتها الشديدة لاغتيال عمر النايف داخل السفارة الفلسطينية فى بلغاريا، وعن تصميمها على ملاحقة كل من يقف أو يتواطأ فى عملية الاغتيال.

فيما حمّلت الجبهة فى بيان صحفى حصل اليوم السابع على نسخة منه، اليوم الجمعة، الموساد الإسرائيلى المسؤولية الأولى عن عملية الاغتيال، كما حمّلت السلطات البلغارية مسؤولية عدم توفير الحماية اللازمة له، خاصة وأن الملاحقة والتهديدات الإسرائيلية للمناضل الفلسطينى، وكذلك سفارة رام الله فى صوفيا التي لم تقم باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الرفيق.

يذكر أن المناضل النايف مطارد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى، وكانت إسرائيل تطالب السلطات البلغارية بتسليمه، ما دفعه منذ نحو شهرين للجوء إلى السفارة، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال.

وسبق أن أعلن قبل أسابيع سفير دولة فلسطين، عميد السلك الدبلوماسى العام في بلغاريا أحمد المذبوح، خلال لقائه نائب وزير الخارجية البلغارى فالنتين بوريازوف، عن أن قضية النايف ليست جنائية كما تُعَرِفُها إسرائيل بل هى سياسية بكل المقاييس.

وشدد حينها المذبوح على أن الجهات الرسمية الفلسطينية لن ترضخ لأى ضغوطات في هذه القضية، ولن تسمح بتسليم هذا المناضل إلى أي جهة كانت، وستواصل مساعيها السياسية والدبلوماسية إلى أن يتم إلغاء طلب التسليم الإسرائيلي غير الشرعى.