اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 02:08 م

مسرح – أرشيفية

رسالة اليوم العالمى للمسرح: فن يحكى لنا كل شىء

(أ.ش.أ) الثلاثاء، 23 فبراير 2016 06:13 ص

نشرت الهيئة العالمية للمسرح كلمة اليوم العالمى للمسرح لعام 2016، التى كتبها هذا العام الروسى أناتولى فاسيليف، وترجمها إلى العربية الدكتور يوسف عيدابى من السودان.

وبدأ الاحتفال باليوم العالمى للمسرح بقرار من الهيئة العالمية للمسرح فى باريس منذ عام 1962، وبات من التقاليد المسرحية أن تكلف فى كل عام مسرحيا مميزا لكتابة رسالة اليوم العالمى للمسرح، الذى يصادف 27 من مارس من كل عام، وعادة ما تلقى كلمة اليوم العالمى للمسرح من مقر منظمة اليونسكو فى باريس، ويتم ترجمتها إلى أكثر من 20 لغة، وتقرأ فى آلاف القاعات المسرحية حول العالم.

ومن بين من كتبوا رسالة اليوم العالمى للمسرح (آرثر ميلر، لورنس أوليفيه، بيتر بروك، مارتن أصلان، سعد الله ونوس، فتحية العسال، والشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى).

وقال أناتولى فاسيليف - فى رسالته - "هل نحتاج للمسرح؟.. ذلك هو السؤال الذى سئم من طرحه، على أنفسهم، الاَللاف من المحترفين اليائسين فى المسرح، والملايين من الناس العاديين، ولأى شيء نحتاجه؟ فى تلك السنين عندما كان المشهد غير ذى أهمية بالمرة، مقارنا بميادين المدينة وأراضى الدولة، حيث المآسى الأصلية للحياة الحقيقية تؤدى ما هو بالنسبة لنا؟، شرفات مذهبة وردهات فى قاعات مسرحية، كراسى مخملية، وأجنحة متسخة، وأصوات ممثلين رقيقة، أو على العكس كشيء يبدو مغايرا: مقصورات سوداء ملطخة بالوحل والدم، ونتوء ضار لأجساد عارية بداخلها. ماذا بمقدوره أن يحكى لنا؟، كل شيء!".

وأضاف أناتولى "يستطيع المسرح أن يحكى لنا كل شىء، كيف هى الآلهة فى الأعالى، وكيف يذوى المحبوسون فى كهوف منسية تحت الثرى، وكيف للعواطف أن ترتقى بنا، وللعشق أن يحطمنا، وكيف يمكن لامرئ ألا يحتاج لإنسان طيب فى عالمه، أو كيف يمكن للإحباط أن يسود، وكيف للناس أن يعيشوا فى دعة بينما الصغار يهلكون فى معسكرات اللجوء، وكيف لهم جميعا أن يرجعوا عائدين إلى الصحراء، وكيف نُجبر يوماً بعد يوم على فراق أحبتنا، بمقدور المسرح أن يحكى لنا كل شىء، لقد كان المسرح دائماً، ولسوف يبقى أبداً".

واختتم بالقول "نحن نحتاج لكل أنواع المسرح، ولكن ثمة مسرح واحد لا يحتاجه أى إنسان، أعنى مسرح الألاعيب السياسية، مسرح الساسة، مسرح مشاغلهم غير النافعة. ما لا نحتاجه بالتأكيد هو مسرح الإرهاب اليومي، سواء كان بين الأفراد أو الجماعات. ما لا نحتاجه هو مسرح الجثث والدم فى الشوارع والميادين، فى العواصم والأقاليم، مسرح دجّال لصدامات بين الديانات والفئات العرقية".