اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 08:21 م

أوجيني أول سفير لكوت دى فوار فى القاهرة

سفير كوت ديفوار: الكوميسا فرصة عظيمة للتبادل التجارى ونسعى لاستيراد منتجات مصر

كتبت - نورهان فتحى - تصوير هشام سيد السبت، 20 فبراير 2016 06:08 م

أكد "أوجيني ألو ألو" سفير كوت ديفوار فى القاهرة، أن مصر لديها تعاون كبير مع ساحل العاج فى المجالات الاقتصادية والعسكرية والتجارية والتعليمية.



وقال ألو ألو لـ"اليوم السابع": "فى قمة الكوميسا نحن نحاول جمع القارة الأفريقية كلها تحت مظلة واحدة، من خلال تقوية العلاقات الثنائية بين القاهرة وكوت دى فوار، وأن نحظى بأفضل تعاون ممكن مع شركائنا بالقارة، وعلى رأسهم مصر، فالقاهرة بالنسبة لكوت دى فوار فرصة استثمارية كبيرة للتبادل التجارى، خاصة مع وجود 80 مليون شخص فى القاهرة، يمكن أن تورد لهم كوت دى فوار عدة بضائع بجودة عالية وبأسعار أقل من التى يدفعونها لنفس البضائع في أوروبا، ونحن دولة طموحة جداً اقتصاديا، ومن الممكن أن نستورد العديد من البضائع من مصر، بدلا من أن نطلبها من أوروبا أو أسيا، خاصة في مجالات الزراعة والصيدلة والسياسة".

وأضاف "ألو"، أن مشروع المنطقة الحرة الأفريقية عظيم، وأشار إلى أن الدول الأفريقية كلها تأمل في إنجازه في مصر، لأن هذا المشروع الطموح لن يرفع مصر اقتصادياً وحدها وحسب وإنما الدول الأفريقية الآخرى أيضاً حسب تأكيده.



وذكر السفير: "فى كوت دى فوار نحن نرغب كثيراً في مساعدة مصر، لأننا نعرف أنها ترغب في مساعدتنا عن طريق تنمية القارة الأفريقية واقتصادها".

وعن التعاون العسكري بين البلدين، تحدث "ألو" مؤكداً، إن كوت دى فوار ممتنة جداً لمصر بسبب التعاون العسكري الفعال بين البلدين، والدعم المستمر لقوات حفظ السلام في ساحل العاج، وقال :"حتى بعض جنود وقادة الشرطة الأيفورية، يأتون إلى القاهرة ليتم تدريبهم، ونحن نريد المضي قدماً في هذا الطريق، لأن التعاون بين الدول الأفريقية في المجال العسكري هو السبيل الوحيد لصد الإرهاب، الذي يجتاح كل الدول الآن دون رحمة، لذا من الهام جدا أن تتحد كل البلاد الأفريقية للوقوف في وجه الاعتداءات المسلحة عليها، ونحن كذلك ندعم مصر في مسيرتها لمحاربة الإرهاب".

وعن دور الرئيس "السيسي" ، الذي يلعبه في أفريقيا الأن، استطرد السفير:" السيسي أعاد مصر إلى دورها الأول فى أفريقيا، فهناك فترة كانت مصر غير موجودة فيها في المنتديات الاقتصادية، ولكنكم قررتم الآن العودة، وأصبحت مصر عضو في مجلس السلم والأمن الأفريقي كذلك، وهذا مهم جداً في الفترة الحالية، كما أن زيارة السيسى للاتحاد الأفريقى أحدثت فرقاً كبيراً، فقد كنا معتادين لفترة طويلة على أن القاهرة شبه غائبة عن الاجتماعات الإفريقية، ولكن ظهور الرئيسي وسط القادة الأفريقين أرسل للجميع رسالة واضحة بأن الأفارقة أخوة، وأن مصر هي الأم التي تحتضن القارة الأفريقية كلها".



أما قضية سد النهضة، والاجتماع الثلاثي بين السيسي والرئيس السوداني عمر البشير ورئيسي وزراء أفريقيا على هامش قمة الكوميسا، فعلق عليه سفير كوت دى فوار قائلاً: "نحن نتمنى للبلدين التوافق والوصول لحل للقضية بينهما دون تدخل أطراف آخرى، فسواء كانت مصر أو إثيوبيا فكلاهما دولتين افريقيتين وكلاهما إخوة، وعليهما إيجاد حل لقضيتهما، بما يضمن مصلحة البلدين، ونعلم أنه كان هناك اتفاقات تاريخية قديمة، ولكن الآن من مصلحة البلدين التعاون للبقاء معاً، وتقسيم المياة فيما بينهما بما يراعى مصلحة الشعبين، وكوت دى فوار تشجع التفاوض بين الطرفين وحل القضية ودياً، وعمل ما يخدم مصلحة البلدين".