اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 05:55 م

الدكتور سعد الجيوشى وزير النقل

أزمة بين النقل والشركة المنفذة لمشروع القطار المكهرب.. مصادر: "أفيك" تشكو الجيوشى للرئاسة وتتهمه بتعطيل المشروع.. وغموض بعد التأجيل المفاجئ لتوقيع العقد النهائى..والقومية للأنفاق:القرار فى يد الوزير

كتب رضا حبيشى الثلاثاء، 02 فبراير 2016 11:48 ص

كشفت مصادر مطلعة بوادر أزمة بين وزارة النقل وشركة أفيك الصينية المنفذة لمشروع القطار المكهرب السلام/ العاشر من رمضان، وقيام الشركة الصينية بشكوى الدكتور سعد الجيوشى وزير النقل إلى رئاسة الجمهورية تتهمه بتعطيل المشروع، ومحاولته إلغاء نتائج المفاوضات التى أجرتها الشركة مع الوزارة على مدار أكثر من عام، ومطالبته بدء مفاوضات جديدة حول تنفيذ المشروع.

وقالت المصادر لـ"اليوم السابع" إن الشركة الصينية توصلت إلى اتفاق نهائى مع الهيئة القومية للأنفاق التابعة للوزارة والمشرفة على تنفيذ المشروع بعد مفاوضات أكثر من عام، شاملا المواصفات والشروط الفنية والمالية، من أجل تنفيذ هذا المشروع بتمويل صينى قيمته 1.5 مليار دولار فى صورة قرض ميسر تصل فترة سداده إلى 15 عاما بعد فترة سماح 5 سنوات.

وأضافت المصادر أن الاتفاق الذى توصلت إليه الوزارة والشركة كان يشمل تمويل بنك "اكزيم الصينى" تنفيذ هذا المشروع بطول 170 كم وعدد 14 محطة وتكلفة إجمالية 1.5 مليار دولار تغطى تكلفة تحويل المرافق والإنشاءات والأعمال الميكانيكية والإشارات الكهربائية وأعمال السكة الحديد و20 قطارا جديدا ستعمل خلال هذا المشروع بعد تشغيله.

وأكدت المصادر أنه تم إنهاء كل إجراءات القرض الصينى وتم الحصول على موافقة وزارة المالية والبنك المركزى المصرى على شروطه، بحيث يتم تنفيذ هذا المشروع خلال 30 شهرا من تاريخ توقيع العقد النهائى، لافتة إلى أن الاتفاق كان يشمل عقد الصيانة لمدة 10 سنوات، تلتزم خلالها أفيك بإجراء صيانة القطارات التى ستعمل خلال المشروع بعد تشغيله، وصيانة أجهزة الإشارات والتحكم، ومعاونة الشركة المصرية التى ستتولى تشغيله لمدة عامين لتدريبها على تكنولوجيا تشغيل هذا القطار المكهرب، الذى ستبلغ سرعته 120 كم فى الساعة.

وكشف المصادر أن الوزارة والشركة الصينية كان يستعدان لتوقيع العقد النهائى، وتم تجهيز نسخ العقود النهائية ومراجعتها من ممثلى مجلس الدولة، وتم إرسال نسخ العقود النهائية للمشروع إلى وزارة التعاون الدولى لتوقيع العقد خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الصينى تشى جين بينج للقاهرة، إلا أن وزير النقل طلب فى اللحظات الأخيرة تأجيل توقيع العقد من أجل مزيد من لمفاوضات.

وقال حينها وزير النقل بعد تأجيل التوقيع فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه تم تأجيل توقيع العقد النهائى لمشروع القطار المكهرب بسبب عدم التوصل إلى اتفاق نهائى حول النقاط التى تطالب بها وزارة النقل فى التعاقد، متوقعا أن يتم حسم هذه النقاط الخلافية وتوقيع العقد النهائى خلال أسبوع، إلا أن مضى الأسبوع ولم يتم توقيع العقد النهائى، وأصبح الغموض يسيطر على مصير هذا المشروع.

وأكد مصدر مسئول بالهيئة القومية للأنفاق أنه تم توقيع عقد ابتدائى مع الشركة الصينية قبل زيارة الرئيس الصينى الأخيرة للقاهرة بيوم واحد، على أن يتم توقيع العقد النهائى خلال زيارته للقاهرة، إلا أنه تم تأجيل التوقيع قبل ساعات من موعد التوقيع النهائى بناء على طلب وزير النقل، مستطردا: "قرار التوقيع والتأجيل فى يد وزير النقل وحده".

يذكر أن مشروع القطار المكهرب يبدأ من محطة عدلى منصور بمدينة السلام، حيث الربط بالمحطة النهائية بالمرحلة الرابعة بالخط الثالث للمترو، ويمتد مارا بمدن العبور والشروق وبدر والروبيكى، لتتفرع من الروبيكى وصلتان إحداهما تربط العاصمة الإدارية الجديدة والثانية فى اتجاه العاشر من رمضان لتنتهى فى مدينة بلبيس بالشرقية، ويشمل 14 محطة وهى عدلى منصور والعبور1 والعبور2 والمستقبل والشروق 1 والشروق2 وبدر والروبيكى والعاصمة الإدارية الجديدة والمنطقة الصناعية ورمضان 1 ورمضان 2 وبلبيس، ويشمل مشروع القطار المكهرب إنشاء خط للبضائع مواز لخط الركاب ليربط العاشر من رمضان بالروبيكى وبلبيس.


موضوعات متعلقة:



- وكيل أفيك الصينية: نحترم قرار مد التفاوض حول القطار المكهرب ومحطة ميناء الإسكندرية