اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 01:59 م

أسماء مصطفى

هى دولة مش هى فوضى

السبت، 13 فبراير 2016 09:00 م

فى عام ٢٠٠٧ شاهدنا جميعًا الفيلم الرائع "هى فوضى" هذا الفيلم الذى حاز على إعجاب الكثيرين منذ وقت عرضه على شاشات السينمات مرورًا بعرضه على مختلف القنوات الفضائية، جميع مكونات الفيلم كتبت له النجاح ولكنى بعد ٩ سنوات توقفت أمام قصة الفيلم لأشك أن المخرج الرائع العالمى يوسف شاهين جعل من قصة السيناريست المحترف ناصر عبد الرحمن حالة حية تنبض بالواقع على أنغام الرائع ياسر عبد الرحمن وحتى أبطاله وممثليه كل دور ترك بصمة فى الوجدان بالطبع لست ناقدة فنية ولكنى بعد ٩ سنوات كما ذكرت توقفت عند حاتم أمين الشرطة الفاسد الطاغية الذى جسد دوره الفنان القدير رحمه الله خالد صالح، بكل تأكيد نموذج حاتم موجود على أرض الواقع ولكن هل حاتم وحده الطاغية وهل الفساد طال وزارة الداخلية فقط إن فيلم هى فوضى جعلنا نرى أن حاتم وحده المذنب وجميع من حوله ضحايا وكأنهم ملائكة بلا خطيئة.

وبعد كل تلك الأعوام المشهد يعيد نفسه مرة أخرى على أرض الواقع، تابعتم بالأمس كم التصعيد الذى دفعت إليه نقابة الأطباء بالأمس واستعانتها بجميع التيارات للوقوف ضد حاتم نفس مشهد النهاية فى الفيلم كل سكان شبرًا جايين يحرروا محضر ضد حاتم ليس هناك مجال للاعتراض فليسقط حاتم ويحاكم وليذهب إلى الجحيم ولكن هل بسبب فساد شخص ننزع من قلوبنا الرحمة ونغفل معانى الإنسانية لا تملوا من طرحى للأسئلة اليوم، فى مقالى الدكتورة منى مينا صنعت لنفسها البطولة ومن حولها على حساب دولة وشعب لم أرها تعقد اجتماعًا طارئًا هكذا اعتراضًا على فساد الأطباء، أصدرت النقابة بالأمس بيانًا هزليًا مضمونه التلاعب بمشاعر الفقراء أوله أن الكشف مجانى فى العيادات الخارجية كلام رائع فى مضمونه الخارجى أما الداخل فهو هدم لجزء من موارد وزارة الصحة، قيمة الكشف فى هذه العيادات لا يتعدى الخمس جنيهات لماذا لم يتبرع الأطباء ومن حولك من جيوبهم الخاصة لا تحدثينى عن مرتبات الأطباء تعلمين ويعلم الجميع أنكم لديكم أغنى الأغنياء فى مصر اقنعى الأساتذة الكبار أن يتواجدوا فى عيادات المستشفيات الحكومية ولا يكون وجودهم مرور الكرام لن أكون مثلك وأعمم هناك أطباء صالحين وهناك فاسدون كل مجال فى الكون كله فيه الفاسد أو الصالح تريدين الحفاظ على كرامة الطبيب وتأمينه معك كل الحق وأؤيدك ولَك هذا ولكن يا دكتورة أين حق المريض أكثر من عشرة الآلاف طبيب بالأمس تَرَكُوا أماكنهم وأنتم فخورون بهذا تَرَكُوا مرضى لا حول لهم ولا قوة بحثًا عن الذات لا تنكرى هذا انزلى إلى المحافظات والقرى التى حشدتى منها، فى قضية تعلمون أنها لا تستحق كل هذا ومع ذلك أنا مع محاكمة كل مخطئ أين كان فى أى مجال سمحت بتيارات كثرة الانضمام إليكم لتكونوا أبطالاً على حساب المرضى إن كُنتُم فعلا على حق لماذا لم تبدئى بإصلاح أنفسكم، كم حاتم لديك يا دكتورة داخل النقابة وداخل المستشفيات لديك الكثير وتعلمين هذا والمجتمع يشهد لن أحدثك عن الوقائع مثلما اكتوينا من فساد بعض أمناء الشرطة وأفراد وزارة الداخلية وأصر على كلمة البعض اكتوينا بفساد بعض الأطباء الذين لا ضمير لهم الفرق إن هذا بزى الشرطة والآخر يرتدى البالطو الأبيض كفى تلاعبًا بمشاعر المصريين واستغلال الوطن إن كنت بلا خطيئة وأطباؤك الملائكة فلترجمى حاتم بحجر، ما فعلتموه بالأمس هو استعراض للقوى على حساب من يا ملائكة الرحمة تريدون عقاب دولة ثأرًا للتعدى على أطباء أتضامن معهم بأخذ حقهم بالقانون ماذا لو اجتمع أمام المستشفيات ملايين المصريين يريدون الثأر من أطباء تسببوا فى وفاة ذويهم وتسببوا فى أعاقتهم مدى الحياة تريدون العدل والحماية لكم الأطباء ومن يحمينا منكم ابحثى فى كل أسرة مصرية سوف تجدين من اكتوى بإهمال أو جشع طبيب ومع ذلك لم نقيم الحد على الأطباء ولم نتهمهم بالبلطجة سعينا لأخذ حقنا بالقانون لم نعلن الإضراب ولم نمتنع عن واجبنا وانتظرنا حتى وإن تأخرت العدالة، شاهدت بالأمس فيديو لطبيب اسمه ح.م، قال نصًا إن الأطباء لا يحتاجون لبلادهم وإنما بلادنا من تحتاج إليهم وإن أعلق قائلاً: أنا أحتاج لبلادى وأفضل الموت إن كنت تمن علينا بالعلاج ومع ذلك لن أعمم وكل ما أتمناه أن نحيا فى دولة، لا لنشر الفوضى ولتنعمى بالبطولة يا دكتورة أنت ومن حولك الذين تعرفينهم جيدًا ولن نقبل منكم عزاء فى مرضانا وأكررها أصلحوا أنفسكم وطهروها وحاكموا الفاسد بينكم وعلى كل مؤسسة أن تفعل ذلك، الفساد موجود فى كل المجالات وحاتم ليس المذنب الوحيد لا تفتحى أبواب النيران والإضرابات ولا تشعلى الفتنة التى لعنها الله اعطنى حقى واطلبى حقك بالقانون ولا تصنعى من الخلاف السياسى فوضى أعلنتها أيضًا بالأمس الدكتورة س.ت إنهم اجتمعوا ضد الدولة هذا ما كتبته ومع ذلك سوف أقول إن كل هذا آراء شخصية وأتمنى أن أرى نقابتكم الموقرة يومًا تتحدث عن فساد الأطباء ولا تأخذى من وزير الصحة شماعة فهو رجل لم يكمل ثلاثة أشهر فى الوزارة ومع ذلك سوف أتعقل ولن أكون مثلكم وعندما يخالف القانون سوف ألجأ إلى البرلمان أنا أريدها دولة ولا أبحث عن الفوض .

القانون القانون القانون ولا شىء غيره هو الفيصل بين حاتم الموجود فى وزارة الداخلية وحاتم الموجود فى وزارة الصحة وحاتم الموجود فى الإعلام وحاتم الموجود فى الصحافة.. إلخ جميعكم لديكم حاتم حاكموه وارجموه ولتكونوا بلا خطيئة.