ما تريد معرفته عن موجات الجاذبية..تنبأ بها آينشتاين وأهم من اكتشاف الـDNA
أعلن فريق من العلماء أمس، أنهم رصدوا أول دلائل على وجود ظاهرة تسمى بـ"موجات الجاذبية"، فيما ظهرت بعض الشائعات بأن هذا الاكتشاف يستحق جائزة نوبل فى الفيزياء لأنه يعطى البشر وسيلة جديدة لدراسة الكون، ويعد أكثر أهمية من اكتشاف الحمض النووى DNA، حيث إن هذه الموجات تقوم بتقليص وتمديد الزمكان حولها.
واكتشف عدد من العلماء هذه الموجات من خلال قياس هذا التشويه لإحدى هذه الموجات التى مرت بالأرض باستخدام الليزر، وذلك الاعتماد على مرصد موجات الجاذبية (LIGO)، الذى يعتمد على اثنين من أجهزة الاستشعار المخصصة للكشف عن أى اهتزازات ضئيلة قد تنتج من مرور موجات الجاذبية، وكانت الموجات التى تم اكتشافها مؤخرا ناتجة عن ثقبين أسودين ذابا فى بعضهما البعض.
وقد نشر موقع businessinsider البريطاني، بعض الحقائق المثيرة للاهتمام عن هذا الاكتشاف والتى نرصد أبرزها كما يلي:
-تم التنبؤ بموجات الجاذبية لأول مرة من قبل "ألبرت أينشتاين" قبل 100 سنة، حيث استغرقت التكنولوجيا الحديثة كل هذا الوقت لتأكيد هذه النظرية.
-يعتقد العلماء أن اثنين من الثقوب السوداء المندمجين معا يصدران المزيد من الطاقة على شكل موجات الجاذبية فى الدقائق القليلة قبل اصطدامهما مع أحد النجوم على مدى مليارات السنين.
-موجات الجاذبية تقلص وتمدد نسيج الزمكان ولكن بكمية صغيرة فقط، إلا أن أدوات "LIGO" مصممة للكشف عن التشويه، والذى يعتبر أصغر بمقدار 1 مليون مرة من وزن زرة الهيدروجين.
-وتسمح لنا موجات الجاذبية للكشف لأول مرة عن الوقت الذى يكون فيه اثنين من الثقوب السوداء على وشك الاصطدام، حيث إن اكتشاف علماء LIGOجاء من اصطدام 50 مرة من الطاقة فى شكل موجات جاذبية أكثر من كل الطاقة التى وضعت من قِبل كل النجوم فى الكون.
- الشمس والأرض تنبعث منها موجات أيضًا، ولكن تلك الموجات تحمل 100 مليار طاقة أقل من طاقة دمج اثنين من الثقوب السوداء، مما يجعل من المستحيل الكشف عليها مع التكنولوجيا الحالية.
-ويقدر العلماء أن اثنين من الثقوب السوداء تندمج فى مكان ما فى الكون مرة واحدة كل 15 دقيقة، كما أن هناك العديد من موجات الجاذبية التى يمكن الآن الكشف عنها.
-قبل أول اكتشاف للموجات الجاذبية، لم تكن هناك أى وسيلة لمعرفة ما إذا كانت الثقوب السوداء يمكنها الاندماج، ولكن الآن فهذا الاكتشاف لا يؤكد فقط نظرية أينشتاين، بل أنه يكشف أيضا عن سلوك جديد فى الكون لم يكن معروف من قبل.