اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 07:09 م

معرض الكتاب

مثقفون: التراث المسيحى يتعرض للتجاهل والنسيان

كتبت بسنت جميل الأربعاء، 10 فبراير 2016 12:18 ص

قال الدكتور أنور مغيث، رئيس المركز القومى للترجمة، إن كل عصر من العصور التاريخية التى مرت بها مصر شهد عمليات تشييد وبناء فى الكنائس.

وأضاف أنور مغيث، خلال ندوة لمناقشة كتاب "الكنائس المصرية" للكاتب جودت جبرا وآخرون، التى أقيمت بقاعة كاتب وكتاب، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ47، أن كل كنيسة تختلف عن الأخرى، من حيث التزين الداخلى للكنائس سواء فى التماثيل والأيقونات والعناصر الزخرفية، مضيفًا أن الكنسية مخصصة لعبادة الرب منذ إنشائها.

وأوضح "مغيث" أن كتاب "كنائس مصر" يجعلنا نعتز بتراثنا المسيحى مثلما نعتز بتراثنا المعمارى والإسلامى، مؤكدًا أن التراث المسيحى يتعرض لبعض من التجاهل والنسيان.

وأضاف "مغيث" أن كتاب "كنائس مصر" يعلمنا التجليات التاريخية بالروح المصرية والفن المصرى، لافتًا إلى أن الكتاب يمثل جهدًا علميًا على مدى 2000 سنة، حيث إن الكتاب ضم الكنائس الكبيرة والصغيرة، ويحدد تاريخ بناء الكنسية، والمراحل التى خضعت إلى التطور والعناصر التى أضيفت على كل كنيسة.

كما توجه "مغيث" بالشكر إلى مؤلف الكتاب جودت جبر، لاستطاعته تخريج تراث مصرى مسيحى عظيم، يحقق لنا التعجب بالمقدرة الفنية الهائلة لمصر، مضيفًا أن الكتاب يجمع صور جميلة ولغته سلسة وسهولة.

وأكد مغيث أهمية تواجد مؤتمر علمى للاحتفاء بالآثار القبطية، وتنظيم رحلات مدرسية وجامعية إلى الكنائس لترسيخ التراث القبطى لديهم، بالإضافة إلى دخول هذا المجال فى البرامج السياحية لزيارة الكنائس التى تكشف عن عظمة هذا الشعب وعن نزعته الروحانية، وهذا بالفعل ما نطمح فيه.

ومن جانبه قال مدير المتحف القبطى الدكتور عاطف نجيب، إن كتاب "كنائس مصر" يعمل على وحدة المصريين بمفردات حضارتهم عبر العصور جميعًا، مشيرًا إلى أن الكنائس بمصر اختلف أشكالها ولكنها تجمعت على دور العبادة فى مصر.

وأكد عاطف نجيب أن الكتاب فى منتهى الأهمية يعرض صور الكنسية السيدة العذراء وأيضًا الكنائس الأخرى، موضحًا أن الكتاب مفيد لكل مثقف ودارس وباحث مصرى، مؤكدًا أن الكتاب يستحق المزيد من الندوات.

وفى السياق ذاته، قال عادل فخرى، إن الكتاب جمع مختلف الكنائس بين الإسكندرية وأسوان، مؤكدًا أن الكتاب يبرز الفن الثقافى القبطى، موضحًا أن مؤلف الكتاب جمع العديد من الدراسات القطبية للمصريين والأجانب.

وأضاف عادل فخرى أن الكتاب يعبر عن علم جديد تتبلور فى الدراسات القبطية من الخمسينيات، لنشر مناهج متخصصة مزودة بمراجع وكتاب مقدمة عن تاريخ المسيحية وأنماط الكنائس ومعمارها، وتاريخ الفن القبطى المصرى، بالإضافة إلى تواريخ وجغرافيا والكنائس ليعرفها مختلف الدول العربية.

وأشار عادل فخرى، إلى أن ترجمة الكتاب بها روح المصرية بالإضافة إلى حرص المترجمة أمل راغب بكتابة المصطلح الانجليزى والعربى، ليكن مرجعًا متخصصًا للدارسين.

وأشاد فخرى أيضًا بالصور المتواجدة منذ أيام العصور الوسطى، والقيمة الكبرى للتراث المعمارى العظيم.