عمر الأيوبى يكتب: الأهلى "طاير" بالدورى
الأهلي طاير بصدارة الدورى حقيقة لا يمكن إغفالها، ليس بسبب الفوز على المصرى بثلاثية مقابل هدف جعلته يتربع على جدول المسابقة 42 نقطة ويحتاج منافسوه للكثير حتى يقتربوا منه وزحزحته من القمة.
وفى مشاهدة المباراة نجد الكثير أكبر من فوز الأحمر على البورسعيدية 3/1، لأننا بات لدينا يقين بأن الأهلي هو الأفضل على الساحة الكروية هذا الموسم بجهازه الفنى الحاسم بقيادة حسام البدرى الذى أعاد للفريق الالتزام والانضباط ونجاحه فى القضاء على الشللية ونغمة الفتوات وشاهدنا صمت للنجوم الكبيرة عماد متعب وحسام غالى فى أصعب أوقات جلوسهم على الدكة أو تجاهلهم، وكما عاد شريف اكرامى لمستواه حارس مرمى كبير يعتمد عليه ومروان محسن انتهى من العقم التهديفى وظهر مارسيلو من جديد، والأهم هو روح الرجل الواحد فى الفريق مفيش نفسنة ولا فتنة مثل الفترات السابقة، وأعتقد سياسة التدوير التى يتبعها البدرى منطقية وفى المضمون لذلك وناجحة تماما.
والأهلي لا يفوز فقط بمباريات لكنه يتخلص من ثوابت سلبية كانت آفة فى الفريق مثل الاستهتار والعدم الانتظام التكتيكى، وكمان يتخلص من عقد كروية أبرزها فك طلاسم حسام حسن المدير الفنى للمصرى والذى كان عقدة واضحة للأهلاوية بعدما تفوق على الجزيرة فى السنوات الأخيرة.
الدورى أصبح محسوما بنسبة كبيرة للأهلى بعد تجاوز عقبة المصرى الصعبة، الأهلي الأفضل فنيا وبدنيا وضما لعناصر البطولات عن منافسيه، ورغم أن الزمالك استعاد بريقه بانتصارات متتالية ويسير بشكل ممتاز مع محمد حلمى لكن الأهلي خلاص ماشى فى حتة تانية وطاير مش هايقف إلا بمفاجآت فى طريقه.
وكمان فى موقعة برج العرب شاهدنا حسام حسن ممتاز فى الالتزام وظهر بشكل مختلف أصاب الجميع بالدهشة من السلوك المنضبط بشكل كبير عن السابق له رغم تعرضه للظلم الواضح فى عدم احتساب ركلة جزاء صحيحة لمهاجمه كانت ستجعل النتيجة التعادل، تبعها احتساب ركلة جزاء صحيحة للأهلى حسمت المباراة، وفى كل الأحوال استمرار حسام حسن بهذا السلوك سيجعله يعيد تصحيح النظر له كمدرب قدير بتدريب المنتخبات الوطنية مستقبلا.