اغلق القائمة

الإثنين 2024-05-06

القاهره 07:36 م

محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام للإخوان

بعد حادث الكنيسة البطرسية.. الرعب يسيطر على الإخوان من الملاحقات الأمنية.. "الإرهابية" توجه لجانها النوعية بتغيير محال إقامتهم بصفة دورية.. وتصدر تعليمات لحركتى حسم ولواء الثورة بعدم التواصل والاجتماع

كتب أمين صالح الأحد، 18 ديسمبر 2016 10:54 ص

التنظيم الدولى للجماعة يتخوف من معلومات مؤكدة عن نية دول أخرى تصنيفه كمنظمة إرهابية

 

داعية سلفى: الجماعة طالبت أعضائها بتغيير أماكن سكنهم والأمن يلقى القبض على 7 إخوان فى الإسكندرية

 

خبير أمنى: الإخوان قررت العودة للسراديب والغرف المظلمة من جديد..وتعليماتها تؤكد ضلوع قيادات التنظيم فى الحادث الإرهابى الأخير

 

أكدت مصادر من داخل جماعة الإخوان، أن التنظيم الدولى أصدر تعليمات جديدة للجان العمل النوعى وعدد من الحركات التابعة للجماعة بتغيير محل إقامتهم فى مصر باستمرار خشية الملاحقات الأمنية، عقب الحادث الإرهابى الذى طال الكنيسة البطرسية فى العباسية الأحد الماضى، كما طالب التنظيم مسئولى القطاعات المختلفة بعدم تنظيم أى فعاليات الأسبوع المقبل والاختفاء بعيدا عن أعين الأمن فى مصر بما فى ذلك شباب الجماعة.

 

وقالت المصادر لـ"اليوم السابع" إن التنظيم الدولى طالب حركتى حسم ولواء الثورة المعروفتين بنشاطهما المسلح بتغيير محل إقامتهم بالكامل وعدم إصدار أى بيانات خلال الأيام القليلة المقبلة، وكذلك عدم التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعى أو الهواتف النقالة والتواجد فى أماكن متفرقة وعدم الاجتماع.

 

وأشارت المصادر إلى أن هذه التعليمات ليس الهدف منها وقف النشاط المسلح أو أعمال العنف وإنما الهدف منها مواجهة نية عدد من الدول تصنيف الجماعة كجماعة إرهابية بعد حوادث العنف المتكررة لذا فضلت الجماعة تهدئة الأمور لفترة من الوقت.

 

وأكدت المصادر، أن الجماعة وصلت إليها معلومات مؤكدة عن نية عدد من الدول الأجنبية إدراج التنظيم كتنظيم إرهابى عقب الحوادث الإرهابية الأخيرة لحين صدور تعليمات أخرى من الجماعة، موضحة أن العمل المسلح بالجماعة لم يتوقف عقب موت القيادة الإخوانى البارز محمد كمال، وإنما تم تشكيل خلايا نوعية تدير العمليات وتتلقى تعليماتها مباشرة من التنظيم الدولى.

 

بدوره قال الداعية السلفى سامح عبد الحميد، إن جماعة الإخوان قررت منذ فترة تغيير محل إقامة أعضائها فى مصر فعلى سبيل المثال يقوم أعضاء الجماعة بترك منازلهم وإيجار عدد من الوحدات السكنية فى أماكن متفرقة للعيش بها لفترة من الوقت ثم الانتقال لوحدات أخرى، وهو ما حدث بالفعل فى إحدى الشقق فى سيدى بشر بمحافظة الإسكندرية، حيث ألقت قوات الأمن منذ فترة القبض على 7 عناصر إخوانية متجمعة فى شقة واحدة تم استئجارها، لافتا إلى أن قيادات الإخوان بالإسكندرية يختفون فى أماكن متفرقة حاليا خصوصا بعد حادث الكنيسة البطرسية.

 

وأضاف عبد الحميد فى تصريح لــ"اليوم السابع"، إلى أن فشل الإخوان فى الحشد للتظاهر خلال الفترة الأخيرة أدى بهم إلى اللجوء إلى العمليات الإرهابية والمسلحة، رغم أن الإسلام يحرم تفجير الكنائس أو قتل المسيحيين أو أى نفس إلا أنهم لجأوا لمثل هذه العمليات.

 

وأوضح عبد الحميد، أن الأفضل خلال الفترة المقبلة ما أعلنته عدد من الكنائس بنيتها وقف احتفالات عيد الميلاد هذا العام، حتى يتم تفويت الفرصة على الإرهابيين مطالبا بتشديدات أمنية على كل الكنائس، مؤكدا أن الإخوان لديها حركات ولجان نوعية غادرة تقوم بالأعمال الإرهابية.

 

من جانبه قال اللواء محمد غباشى، الخبير الأمنى، إن العملية الأخيرة فى الكنيسة البطرسية كان الهدف منها إثبات وجود الإخوان ورفع معنويات حركاتها المسلحة فى مصر، كما أنها أمر مرتبط أيضا بالتمويل الذى يحصل عليه التنظيم الدولى من أنقرة والدوحة وأجهزة مخابرات عالمية، كما أن الهدف الثانى كان محاولة للضغط على الدولة المصرية للقبول بعودة الإخوان مرة أخرى للمشهد السياسى فى مصر إلا أن رد فعل أجهزة الأمن السريع بالقبض على الجناة وإعلان تفاصيل العملية بالكامل خلال 24 ساعة كان له رد فعل صادم لدى قيادات الجماعة.

 

وأوضح غباشى، أن الإخوان أصدرت تعليمات حاليا بالعودة إلى السراديب والغرف المظلمة من جديد إذ إن وقوع عدد من منفذى الحادث الإرهابى الأخير فى يد قوات الأمن سيؤدى بالضرورة إلى الكشف عن سلسلة متتابعة من العناصر الأخرى التابعة للجان النوعية للإخوان بمصر، وبالتالى كان قرار الجماعة لأعضائها بالاختباء حاليا وتغيير محل إقامتهم خشية الملاحقات الأمنية.

 

وأكد غباشى أن هذه التعليمات تؤكد يقينا أن قيادات الإخوان متورطة أيضا فى العملية الإرهابية الأخيرة، وليس فقط حركتى حسم ولواء الثورة الجناح المسلح للجماعة مطالبا كل المواطنين بمساعدة قوات الأمن حالة الشك فى أى ساكن جديد أو وجود أفراد جديدة فى أى منطقة أو حى.