اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 02:28 م

الدكتور أشرف الشرقاوى وزير قطاع الأعمال العام

هل يقبل وزير قطاع الأعمال استقالة رؤساء الشركات القابضة ويعين جددا؟

تحليل يكتبه - عبد الحليم سالم الخميس، 15 ديسمبر 2016 08:02 م

أيام قليلة وتنتهى وزارة قطاع الأعمال العام من إنهاء عقد كافة الجمعيات العامة للشركات القابضة، وبعض الشركات التابعة التى تنتظر تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات حول ميزانية العام المالى 2015-2016.

 

ولأول مرة فى تاريخ الشركات تعقد الجمعيات العامة فى مواعيدها، بل قبل المواعيد المقررة قانوناً، ما يدل على حالة النشاط فى الشركات وتنفيذ قرارات الدكتور أشرف الشرقاوى لرؤساء الشركات بهذا الشأن.

 

وبالفعل عقدت الوزارة 3 جمعيات للشركات القابضة، هى القابضة للنقل البحرى والبرى والقابضة للسياحة والقابضة للتأمين، والملاحظ فى الجمعيات الثلاث أن الوزير لم يغير رؤساء الشركات الذين تخطوا السبعين عاماً، ما يضع علامات استفهام حول نية الوزير التغيير من عدمه، خاصة أنه لابد أن يتقدم رئيس الشركة باستقالته للوزير وفق قانون 203 الحاكم لقطاع الأعمال العام ثم يقبلها الوزير وتوافق عليها الجمعية العامة غير العادية.

 

الوزير يتعلل دائماً بعدم وجود قيادات مناسبة لقيادة الشركات، سواء القابضة أو التابعة، وهو أمر كارثى، إذاً كيف لقطاع يعمل به نحو 400 ألف عامل ألا يكون فيه قيادات صغيرة فى السن، أو على الأقل أقل من ستين عاماً تصلح لقيادة الشركات، وقطعاً لدى الأجهزة الرقابية قوائم أسماء جاهزة لتولى القيادة.

 

الغريب أيضاً أن القطاع شهد تدريب نحو 55 ألف فرد من العاملين بالشركات بمركز إعداد القادة، على مدار 15 سنة ماضية، وهى قيادات لم يتم تصعيدها لإصرار رؤساء الشركات القابضة على البقاء على الكراسى.

 

وهناك فى القطاع أكثر من 70 رئيس شركة فوق الستين عاماً، و40 رئيس شركة منهم فوق الـ65 عاما و15 رئيس شركة فوق السبعين عاماً، ولا يمكن إغفال خبرات رؤساء الشركات وجهدهم فى العمل فى القطاع، لكن لا يمكن قبول استمرار على الأقل من هم فوق السبعين عاما، أو من هم فوق الـ65 على عروش الشركات فى دولة شابة بالكامل، ويعانى شبابها من انعدام الفرص لتولى المناصب القيادية، رغم نجاح الوزير فى إنهاء خدمة المستشارين فوق الستين عاماً.

 

وخلال الشهرين الجارى والمقبل أيضا ستنتهى الوزارة من عقد بقية جمعيات الشركات القابضة الكيماوية والمعدنية والتشييد والتعمير والغزل والنسيج والأدوية والأخيرة ستعقد جمعيتها يوم الأحد المقبل، وبالتالى لابد أن تكون هناك آلية لضخ دماء جيدة فى الشركات مع تقديم الشكر للقيادات الكبيرة التى أدت واجبها فى ظروف صعبة عانى منها الاقتصاد المصرى عموما، خاصة أن الدكتور أشرف الشرقاوى كان واضحا فى هذا الملف، وأعلن من قبل عن تغيير حوالى 50 رئيس شركة وهؤلاء يمثلون تقريبا 95% من رؤساء الشركات كبار السن.

 

ولا شك أن تغيير رؤساء الشركات سيساهم فى تصعيد قيادات شابه لديها الطموح للنجاح، وأيضاً يمكن الاستفادة من خبرات رؤساء الشركات الكبار فى مجلس استشارى تطوعى لمن يرغب منهم فى خدمه وطنه، ولينعقد المجلس ولو مرة كل شهر أو شهرين، لوضع سياسات عامة للقطاع مستقاة من خبرات رؤساء الشركات الذين بذلوا جهودا كبيرة فى مجالهم، بغض النظر عن وجود قيادات كبيرة فشلت بالفعل فى إدارة الشركات وعليها علامات استفهام كثيرة.