اغلق القائمة

الجمعة 2024-05-03

القاهره 03:49 م

دندراوى الهوارى

سر علاقة فتح معبر رفح بتفجيرات الهرم «الجمعة» والكاتدرائية «الأحد»

دندراوى الهوارى الإثنين، 12 ديسمبر 2016 12:00 م

نرصد 4 أمور خطيرة فى التفجيرات الأخيرة تحتاج إلى وقفة حاسمة من الدولة

 
نحن لا نجنح لنظريات المؤامرة، ولكن نطلق لعقولنا أن تجتهد وتفكر، ونستخدم أدوات المنطق فى التحليل وربط الأحداث والوقائع بعضها ببعض، وهناك 4 أمور تستحق الوقوف أمامها كثيرًا.
 
الأول: بالعودة لكل تواريخ فتح معبر رفح، تكتشف أنه وبمجرد إعلان مصر عن فتح معبر رفح، لعبور الحالات الإنسانية، وإدخال المساعدات للإخوة الفلسطينيين، يعقبه حادث إرهابى ضخم، ينال من أرواح المصريين، سواء جنود وضباط جيش وشرطة، أو مدنيين يُصلون فى المساجد والكنائس، بداية من حادث كرم القواديس والكتيبة 101، ومرورًا بحادث الهرم، يوم الجمعة الماضى، أمام مسجد السلام، والكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية بالعباسية، أمس، الأحد.
 
ونسأل سؤالًا منطقيًا، للذين لا يؤمنون بنظرية المؤامرة، خاصة النشطاء والنحانيح والمتثورين لا إراديًا، والحقوقيين، ما هو تفسير حضراتكم لارتباط تنفيذ كل العمليات الإرهابية الكبرى فى مصر سواء فى سيناء أو القاهرة أو الوادى الجديد، وباقى المحافظات، بتوقيت فتح معبر رفح؟ وإذا كانت الإجابة تحمل عنوان «الصدفة»، فهل الصدف تتكرر عشرات المرات؟
 
يوم الخميس الماضى، قررت مصر فتح معبر رفح لمدة ثلاثة أيام، ولم يمر 24 ساعة من قرار فتح المعبر، وتحديدًا ظهر الجمعة، حتى فوجئنا بتفجير كمين الهرم أمام مسجد السلام، وراح ضحيته خيرة شباب مصر من جنود وضباط، بجانب عدد من المصابين، ولم تمر الأيام الثلاث على فتح المعبر، حتى فوجئنا بالجريمة الإرهابية الوقحة والمجرمة، تتكرر فى الكنيسة البطرسية بكاتدرائية العباسية، وراح ضحيتها العشرات من الأبرياء. ألا يستحق الأمر وقفة حقيقية، وإخضاع ميعاد فتح معبر رفح وما يستتبعه من وقوع عمليات إرهابية كبيرة فى مصر، للدراسة والتحليل، والتدقيق، بمشاركة جميع الأجهزة الأمنية؟ العقل والمنطق وأمن وأمان واستقرار الوطن، يحتم على المؤسسات الرسمية والمعنية أن تقف أمام تزامن موعد فتح معبر ووقوع العمليات الإرهابية الكبرى، بالدراسة والبحث والتدقيق.
 
الأمر الثانى: اللافت فى التفجيرات الإرهابية، أنها لم تفرق بين مسلم ومسيحى، وانتهكت دور العبادة، المسجد والكنيسة، والأيام المقدسة عند الطرفين، الجمعة والأحد، حيث وقع الحادث المجرم يوم الجمعة الماضى، أمام مسجد السلام بالهرم، ونال ما ناله من حصد أرواح خيرة شباب مصر، ثم كان الحادث الآثم والمجرم أمام كاتدرائية العباسية يوم أمس الأحد، وأثناء خروجهم من صلاة القداس، ليحصد أرواح الأبرياء دون تفرقة بين أطفال وشباب وشيوخ وسيدات ورجال.
 
الأمر الثالث والمهم: أنه ووسط نزيف دماء أخواتنا الأقباط نتيجة الحادث الإرهابى المنحط، خرج الدكتور محمد البرادعى من صومعته الباردة، ليكتب تويتة أقل ما توصف أنها «حقيرة» نصها: «الإرهاب الأسود مدان بكل أشكاله ومهما كانت دوافعه.. العنف لا يولد إلا العنف..مجتمع يتسع للجميع قائم على العدل والحرية والكرامة والإنسانية». هذه التويتة من هذا الشخص تحديدًا، تؤكد أن البرادعى لا يهمه إلا تبرير العمليات الإرهابية، والدفاع عن جماعة الإخوان باستماتة، ولا يوجد تفسير ثانى، فمضمون التويتة واضح وضوح الشمس فى كبد السماء، لا يحتاج إلى جهابذة فك الشفرات لشرحها، ما يعكس بوضوح أن هذا الرجل يقف وراء كل نكبات هذا الوطن، ويؤكد يوميًا أنه كاره لمصر، شعبًا، ووطنًا.
 
الأمر الرابع: حاملو لواء المصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية، بقيادة الدكتور سعدالدين إبراهيم، والدكتور حسن نافعة، وغيرهم، ومنح قبلة الحياة من جديد لجماعات إرهابية لإعادتهم للمشهد السياسى من جديد، ما رأيهم؟ وهل طرح المصالحة مع إرهابيين ومجرمين يتسق مع المنطق والعقل فى شىء؟ وهل ندفع بالإرهابيين والمجرمين لسدة الحكم من جديد؟
 
أمور أربعة تحتاج من الجميع الوقوف أمامها بالتحليل والتدقيق، واتخاذ إجراءات حاسمة وقوية حيالها، لوضع حد لنزيف دماء الوطن.
ولك الله يا مصر!