اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 10:50 ص

اوبك

بعد عودة الصدام بين السعودية وإيران.. اجتماع "أوبك" نهاية نوفمبر مهدد بالفشل.. طهران ترفض تثبيت إنتاجها بعد رفع العقوبات عليها.. والمملكة تشترط موافقة الجميع وتهدد بإغراق أسواق النفط وعدم التصويت

كتب رأفت إبراهيم الأحد، 06 نوفمبر 2016 10:25 م

انخفضت أسعار النفط فى الأسواق العالمية بعد تجدد الخلافات بين المملكة العربية السعودية وإيران بمعدل 6 دولارات لتسجل 45.50 دولار للبرميل لخام القياس العالمى مزيج برنت، و44.11 دولار للبرميل لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى بعدما تخطت حاجز 52 دولارًا للبرميل.
 
وارتفعت أسعار النفط خلال الأيام الماضية متأثرة بالقرارات التى توصلت إليها أعضاء منظمة أوبك خلال الاجتماع التشاورى الذى عقد على هامش منتدى الطاقة العالمى فى الجزائر وانتهى بالاتفاق على خفض الإنتاج إلى 32.5 مليون برميل يوميًا من مستواه الحالى الذى يقارب 33.24 مليون برميل يوميًا.
 
وتهدد حالة الصدام الذى عادت مجددًا بين السعودية وطهران اجتماع منظمة أوبك العالمية المرتقب نهاية الشهر الجارى للتصويت على القرارات التى تم اتخاذها فى اجتماع الجزائر وبحث تحديد سقف إنتاج لكل دولة.
 
موقف إيران من خفض الإنتاج دائمًا غامض وغير معلن بشكل رسمى، حيث إنها تبدى استعدادها ثم سرعان ما تعود وتعلن عن زيادة إنتاجها وهو الأمر الذى ترفضه المملكة العربية السعودية نظرًا لحالة الصدام السياسى الدائم بينهما حيث تشترط المملكة دائمًا موافقة وتأكيد الجميع وعلى رأسهم إيران حتى تخفض إنتاجها.
 
السعودية فعليًا هى المتحكم فى أسواق النفط وباعتبار أنها أكبر منتج فى العالم والأكثر استحواذًا فى الحصة السوقية والمسيطر على قرارات الدول الخليجية الأعضاء فى المنظمة وبالتالى رفض المملكة دائمًا يؤثر على اتخاذ أى قرارات وينتهى الاجتماع بالفشل وتعود أسعار النفط للتدنى مرة أخرى.
 
الخلاف الذى تجدد وفقًا للتسريبات التى نقلتها تقارير إعلامية عالمية يشير إلى أن حسم نتائج الاجتماع المصيرى المرتقب بخفض الإنتاج وإنقاذ اقتصاد العديد من الدول والذى تضرر من تدنى سعر النفط، حيث نقلت التقارير عن مصادر حضرت اجتماع الخبراء من منظمة "أوبك" الأسبوع الماضى للعمل على وضع التفاصيل الخاصة بالتخفيضات التى سيجرى مناقشتها الاجتماع الرسمى فى نهاية الشهر الجارى، أن إيران أبدت رغبتها فى عدم خفض الإنتاج بعد رفع الحظر عليها.
 
عدم رغبة إيران أدى إلى أن السعودية وفقًا للتقارير الإعلامية هددت بزيادة إنتاجها من 10.5 و10.7 مليون برميل يوميًا إلى 12 مليون برميل إذا ما التزمت إيران بثبات إنتاجها عند 3.66 مليون برميل بعد أن أعلنت أنها ستثبت إنتاجها عند 4.2 مليون برميل يوميًا لتعويض تضرر اقتصادها جراء فترة الحظر وبالتالى سينتهى الاجتماع بالفشل وتعود المساعى لعقد اجتماعات أخرى من جديد.