"محمد" موهبة تتحدى الفن التقليدى.. رسم على الرز وبذور الفلفل وسكر النبات

كتبت هند محمود الخميس، 17 نوفمبر 2016 03:00 م

"للاختراع يكفى الحصول على خيال كبير وكومة من القمامة" قالها أديسون وصار على خطاها محمد، موهبة كانت تنتظر لحظة تحدى لتعلن عن نفسها، حيث لم يترك محمد شيئا دون محاولة تغيير ملامحه بالألوان دون أن يكلفه الأمر شيئا، فقد استبدل اللون الأحمر بالكاتشب، ومن أعواد الكبريت المحترقة زين سوادها برسمة لعصفور ملون، ومن براية القلم صورة لغزال يبهج الناظرين، أما نفرتيتى فقد وضعت على بذور البطيخ، وحبة الضغط يكفيك أن تنظر لجمال ما رسم عليها دون تناولها، رغم أن جميعها أشياء صغيرة لكنها تصنع سعادة ودهشة على وجه من يراها.

                                         رسم دقيق

ومن حبة الأرز وسكر النبات وبذر الفلفل وغير ذلك من الأشياء الصغيرة يصنع محمد طارق عبدالحكيم الشاب العشرينى والطالب بكلية التجارة البهجة، لينشرها على صفحات التواصل الاجتماعى، فقد بدأت موهبته بالصدفة حينما رسم على قطعة من الشيكولاتة للتخلص من إغرائها وإفساد نظامه الغذائى، لكنها كانت بداية لموهبة فنية شاء لها القدر أن تظهر.

                                    على الغطا

يقول محمد " كنت أريد دخول كلية الفنون الجميلة، ولم اتمكن من دخولها بسبب مجموعى فى الثانوية العامة، لتصبح كلية التجارة قدرى ونصيبي الذى لم أخطط له، أما الرسم فهو هوايتى منذ الصغر، وكثيرا ما قدمت على مسابقات فنية لم أحظ فيها بالنجاح، حيث إن لجان التحكيم لم يصدقوا أن طفل فى مثل عمرى قادر على رسم هذه اللوحات، معتقدين أن هناك شخص يرسمها لى".

                                       على الكاجو

ولم تتوقف موهبة محمد عند الرسم على أصغر الأشياء التى تحولت إلى الرسم بالقهوة وألوان الزيت والكاريكاتير فى بعض الأحيان، فقد لعب الصلصال دور فى موهبته الفنية، فمن اللعب به وصنع الحيوانات والطيور على سبيل التسليه، وجد نفسه قد تعلم فن النحت، ومن الطين الأسوانى نحت الكثير من الأشياء جعلته يفوز عدة مرات فى مسابقات الجامعة.

                                    على بذر الفلفل

على الرغم من موهبة محمد الفذة وعبقريته المميزة إلا أنه لم يتلقى أى نوع من التعليم الفنى من جانب المتخصصين فى مجال الرسم، فقد كانت تأتى له الفكرة بشكل تلقائى لأجمل اللوحات التى يرسمها بدقة متناهية وألوان متناسقة.

 

رسم دقيق