اغلق القائمة

الجمعة 2024-05-03

القاهره 05:44 ص

أكرم القصاص

هيلارى وترامب ونيكسون فى الانتخابات

بقلم - أكرم القصاص الإثنين، 31 أكتوبر 2016 07:00 ص

كلما تصور البعض أن حرب الفضائح المتبادلة بين هيلارى كلينتون ودونالد ترامب فى سبيلها للانتهاء، تتجدد، فى واحدة من أكثر الانتخابات الأمريكية فضائحية، وما إن انتهت جولات الفضائح لصالح هيلارى، بعد الكشف عن عشرات الاتهامات بالتحرش ضد ترامب، تم الكشف عن تلاعب فى القاعدة الانتخابية بعد إعلان ناخبين أمريكيين فى ولاية تكساس أنهم تفاجأوا بتغيير أصواتهم التى أدلوا بها للمرشح الجمهورى ترامب لصالح منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون.
 
فيما عادت أجواء «ووتر جيت» بعد الإعلان عن تسريبات البريد الإلكترونى لهيلارى أثناء توليها وزارة الخارجية، وتقارير تفيد بأن مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف.بى.آى» أثناء التحقيق فى قضية عضو مجلس النواب السابق أنتونى وينر الذى استقال من الكونجرس بعد فضيحة إرسال رسائل جنسية واتهامات باستغلال الأطفال جنسيا، وهو الزوج السابق لـ«هوما عابدين» أحد أبرز مساعدى هيلارى. الرسائل محل التحقيق تم إرسالها من أجهزة يملكها أنتونى وينر وزوجته هوما عابدين، ولها علاقة بعمل الخارجية، بما يشير لاحتمالات تسريب معلومات سرية تضر الأمن القومى، وخلط بين بريد هيلارى الشخصى، والمتعلق بوزارة الخارجية.
 
مجرد الإعلان عن هذه التفاصيل قبل الانتخابات الرئاسية بأيام، دفع حملة هيلارى للقول بأن وراءها أبعاد سياسية. واتهم الديمقرطيون مدير الإف بى آى جيمس كومى بأنه فعل ذلك لأسباب سياسية، لكن دونالد ترامب قال إن هيلارى عرضت الأمن القومى الأمريكى للخطر نظرا لإطلاع وينر على العديد من القرارات السياسية عبر زوجته هوما عابدين. وقال الجمهوريون، إن الكشف يشير إلى أن هيلارى ربما تكون انتهكت القوانين، واتهم ترامب وزارة العدل الأمريكية بحماية «النشاط الإجرامى» لمنافسته الديمقراطية، فى إشارة إلى الخلاف بين وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالى بشأن التعامل مع قضية الرسائل، حيث اعترضت وزارة العدل على كشف المكتب الفيدرالى لتحقيقات الرسائل.
 
وبالرغم من التسريبات شكك محللون فى أن تكون هذه التسريبات ذات تأثير فى فرص ترامب بعد الضربات المتوالية التى وجهها له الديموقراطيون، وإن كانت هناك تكهنات ضئيلة بأن يفوز ترامب الذى وصف القضية بأنها أكبر فضائح تشهدها أمريكا بعد ووتر جيت التى أطاحت بالرئيس الأسبق «نيكسون» الذى عاد ليفرض ظلاله على انتخابات ساخنة.