توابع زلزال "الهروب الكبير".. حركة تنقلات داخلية بمديرية أمن الإسماعيلية وتغيير معظم قيادات سجن المستقبل.. ضخ دماء جديدة لإحكام السيطرة الأمنية.. واجتماعات مكثفة لمدير الأمن الجديد لمراجعة خطط التأمين
كشف مصدر أمنى، أن القيادات الأمنية بالإسماعيلية تجهز لحركة تنقلات على نطاق واسع تشمل عددا من القيادات الأمنية والضباط بالمواقع الشرطية التابعة لمديرية أمن الإسماعيلية، فور تولى اللواء عصام سعد منصب مساعد وزير الداخلية لأمن الإسماعيلية، خلفاً للواء على العزازى مدير أمن الإسماعيلية السابق على خلفية الهروب الكبير الذى شهده سجن الاستقبال بالإسماعيلية مما ترتب عليه هروب 6 سجناء بينهم 4 عناصر متطرفة.
وشرح المصدر لـ"اليوم السابع"، التحركات الأمنية الجديدة التى ستشهدها مديرية أمن الإسماعيلية، فى إطار إعادة ترتيب الأوراق من جديد داخل أروقة المديرية والمواقع الشرطية التابع لها، على أن يستحوذ سجن المستقبل بالإسماعيلية بنصيب الأسد من التغيرات، حيث سيتم تغيير معظم القيادات والضباط الموجودين به، وضخ دماء جديدة بالمكان لإحكام السيطرة الأمنية، وعدم تكرار حادث الهروب مرة أخرى بعدما تعرض السجن لوقائع هروب مرتين.
وأضاف المصدر أنه سيتم الدفع بعدد من الضباط والقيادات الأمنية المشهود لهم بالكفاءة للعمل فى السجن، ونقل عدد من الضباط الموجودين حالياً إلى بعض القطاعات الشرطية الأخرى، فيما تحرص حركة التنقلات الجديدة على دعم الأمن الجنائى فى الإسماعيلية لمواجهة العصابات المسلحة والخارجين عن القانون وقطاع الطرق، ووقف الحوادث الجنائية المتكررة.
وأوضح أن مديرية أمن الإسماعيلية، وفقاً لحركة التنقلات الجديدة، تسعى إلى القضاء نهائياً على عاصمة الهيروين "السحر والجمال"، وملاحقة أباطرة الكيف وتجار الصنف، من خلال تدعيم قسم مكافحة المخدرات بالمديرية بكوادر أمنية قوية.
وأكد المصدر أن اللواء عصام سعد مدير أمن الإسماعيلية الجديد، يعقد اجتماعات مكثفة مع القيادات الأمنية والضباط، لمراجعة كافة خطط التأمين من جديد، والتأكيد على التعامل مع كافة السيناريوهات المطروحة، وعدم التهاون فى العمل، والتشديد على عدم التقاعس أو الإهمال الذى من شأنه أن يتسبب فى كوارث أمنية منها هروب المتهمين خاصة العناصر المتطرفة.
وتلقى مدير أمن الإسماعيلية الجديد، تكليفات مباشرة من اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، شدد فيها على التعامل بحزم، واليقظة وتحقيق الأمن والاهتمام بالتدريب والتطوير، وشرح خطورة الوضع الحالى للضباط والأفراد والتواصل المستمر معهم، فضلاً عن احترام قيم حقوق الإنسان، ومساعدة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة داخل وخارج المواقع الشرطية.
وعلى جانب آخر، بدأت الأجهزة الأمنية بالإسماعيلية توفد عدة مأموريات أمنية لعدة مناطق متفرقة بالمحافظة وخارجها لملاحقة الهاربين من سجن المستقبل وإعادة القبض عليهم ووضعهم بالسجن مرة أخرى.