اغلق القائمة

الإثنين 2024-05-06

القاهره 09:54 ص

أسرة الشهيد المقدم محمد الحسينى

بالفيديو والصور.. زوجة المقدم الحسينى تروى اللحظات الأخيرة قبل استشهاده:رفض انتظار المدرعة ولاحق الهاربين بسلاحه من صندوق السيارة..أخته: ضربوه من ظهره لأن ماحدش يعرف يواجهه.. وأولاده: عايزين نشوف بابا

بورسعيد - محمد عزام الأحد، 23 أكتوبر 2016 11:02 م


بالفيديو.. زوجة الشهيد الحسينى تسدل الستار على... by youm7

 

وسط حالة من الحزن والأسى انتابت شارع 23 يوليو بحى العرب فى بورسعيد، والتى اتشحت مساكنه بالسواد، ورفعت مبانيه صور الشهيد المقدم محمد الحسينى، رئيس مباحث قسم شرطة "أبو صوير" بالإسماعيلية، الذى استشهد إثر إصابته برصاص أحد المساجين الهاربين من سجن المستقبل مساء أمس الأول.

 

والتقى "اليوم السابع" أسرة الشهيد من داخل منزله فى شارع 23 يوليو بالعقار رقم "57" الدور الثالث؛ لنقل أنين قلوب الزوجة المكلومة التى تركها فى مصيرٍ مجهول ومعها 3 أطفال فى سن الزهور؛ حيث قالت "إسراء فويلة"، زوجة الشهيد، إنها تطالب بحق محمد وحق أولادها.

 

أولاد الشهيد محمد الحسينى "سيف – نجوى"

وأفصحت الزوجة المكلومة عن آخر لحظات حياة محمد الحسينى الأسرية؛ حيث دار بينهما حوار شعرت فيه بالأسى والحزن عندما قال لها أنا مش هكمل الـ40 سنة؛ وحينها دمعت عيناها وقالت لنا "أهو مكملش الـ36".

 

وعن حياته الأسرية أوضحت إسراء أنه هو الذى كان يرتب حياتها ويهتم بكل أمورها؛ متسائلة: "مين هيعمل ده دلوقتى بعد ما سابنى ومعايا 3 عيال فيهم واحدة لسه مدخلتش حضانة".

 

وكانت للحظات الأخيرة بطولات للشهيد الحسيني؛ حيث قالت "إسراء" إنها كانت على اتصال بالشهيد بعد نزولها فى إجازة أسبوعية لقضائها مع عائلتها، وعندما تأخر عليها فى الاتصال على غير المعتاد قامت بمحادثته عن طريق "الفايبر" عن سبب تأخره فى محادثتها؛ فأجاب أنه ذهب فى مطاردة مع أحد المساجين ومعه سلاح آلى و7 خزنات من الذخيرة.

 

زوجة الشهيد محمد الحسينى وأولاده الثلاثة

وأسدلت الزوجة الستار عن اللحظات الأخيرة قائلة: قمت بإجراء مكالمة له بعد غيابه؛ فلم يرد، انتظرت ربع ساعة فلم يرد أيضا؛ وفجأة أتانى اتصال تلفونى من شقيقى قال لى: "محمد مصاب دلوقتى وهو فى مستشفى جامعة قناة السويس التخصصى بالإسماعيلية".

 

وعلى الفور سافرت "إسراء" إلى الإسماعيلية؛ حيث إنها كانت والصغار فى إجازتها الأسبوعية ببورسعيد، وعندما رأته لم تعرفه؛ حيث إنها وجدته عبارة عن "دم متصفى من فوق لتحت".

 

وفى كواليس المطاردة بطولاتٍ ترويها زوجة الشهيد بعد أن علمتها من أصدقائه فى العمل؛ حيث قِيل له قبل مطاردته "خد مدرعة معاك"؛ فرد الشهيد البطل قائلاً: "لسه هستنى مدرعة يكونوا هربوا فى المناطق الزراعية".

 

وأشارت إسراء إلى أنها وجدت صديقا له يحدثها فى المستشفى والشهيد متأثراً بجراحه بين الأجهزة الطبية، يأتى إليها بمصحف ويقول لها: "اقرئى له فيه، أنا كنت معه فى المأمورية.. هو كان بيحب بيته أوى.. هو كان بيضرب من فوق الصندوق"؛ فسألته متعجبه: "هو كان فى الصندوق بتاع البوكس بيضرب وانتوا كلكوا فى العربية؟!"؛ فأجابها: "عشان هو كان أرجل مننا".

 

شيماء أخت الشهيد محمد الحسينى

ومن جانبها قالت "شيماء الحسينى" - شقيقة الشهيد - إنها تطالب بالقصاص من قتلة شقيقها، خصوصا ممن هم داخل أمن السجن الذين سهلوا دخول السلاح إلى المجرمين بالسجن؛ مناشدة وزارة الداخلية بالقصاص لدم شقيقها.

 

وتابعت شيماء أن للشهيد ثلاثة أطفال، أصغرهم عمرها 3 سنوات، ما ذنبها أن تعيش حياتها بدون والدها، وما ذنب شقيقيها الذين ما زلنا نخفى عليهم خبر موت والدهم، ونقول لهم إن اليوم هو يوم تكريمه، وإنه فى أمريكا يتلقى العلاج، وإنه سوف يعود، ماذا سنقول لهم عندما "تطول الغيبة والحسينى ميرجعش؟".

 

وقالت شيماء: "أخويا عريس وسبب موته إهمال المسئولين، ولولا الإهمال ما مات"، وأضافت: "شقيقى مات راجل من ضهره غدر، لأنه لا يستطيع أحد أن يواجهه"، وأشارت إلى أنها تريد الإعدام لمن تورط فى هذه الفاجعة التى آلمت قلوبنا، خاصة الذين سهلوا هروب هؤلاء المساجين، ورددت كلمات "أخويا عريس الجنة وحقه لازم ييجى".

 

بنر كبير على العقار الذى يسكن فيه الشهيد

وتابعت خالة زوجة الشهيد قائلة: "اللى قتلوا محمد لازم يتعدموا، حق ولاده اللى لسه مطلعوش من الدنيا لازم ييجى.. ملهمش ذنب فى أى حاجة، محمد كان راجل وشريف ومحترم".

 

وانهمرت الدموع من أعينها قائلة: "احنا اللى سيبناهم يقطفوا فى ورد بلادنا فى كل بلد شوية.. يقتلوا شهيد جديد احنا عاوزين تار ولادنا.. عاوزين حق محمد من اللى خانوه من جوا السجن واللى خانوا بلادهم وإخواتهم وخرج المجرمين".

 

وصرخت حماته قائلة: "حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى يتّم عياله.. احنا عايزين حق العيال دول"، وأشارت إلى خلقه الحسن وتعامله معها؛ حيث إنه منذ أيام قليلة أرسل لها سيارة خاصة تنقلها للمستشفى عندما كانت مريضة؛ هذا بالإضافة إلى أنه كان دائماً ما يُقبل يديها.

 

وقالت ابنته "نجوى" 9 سنوات: "أنا بحب بابا وعايزة أروح له"، وأضاف "سيف" 10 سنوات: "أنا عايز بابا يرجع من أمريكا على بورسعيد"، ولم تستطع "أسيف" 3 سنوات التحدث لصغر سنها وتعجبها مما يحدث بمنزل والدها الشهيد.

 

يذكر أنه قد شيع المئات من أهالى بورسعيد، ظهر اليوم الأحد، جثمان الشهيد المقدم محمد الحسينى، رئيس مباحث قسم شرطة أبو صوير بالإسماعيلية إلى مثواه الأخير فى مقابر المحافظة بحى المناخ.

 


نجوى بنت الشهيد محمد الحسينى

 


والدة زوجة الشهيد محمد الحسينى

 


بنر للشهيد على عقار مسكنه