اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 02:44 م

الرئيس المعزول محمد مرسى

دلالات اللقاء السرى بين المعزول وضابط بالموساد.. الإخوان حاولت استرضاء أمريكا بالتقرب من إسرائيل.. وكشف المتاجرة بالقضية الفلسطينية.. التنظيم لم يرد على الوثائق.. وخبراء: كشفت تناقضهم للوصول لأهدافهم

كتب كامل كامل – أحمد عرفة الجمعة، 21 أكتوبر 2016 07:30 م

كشف اللقاء السرى الذى جمع بين محمد مرسى الرئيس المعزول، وضابط بالموساد الإسرائيلى، دلالات عديدة، خلال عهد المعزول، كما كشفت تناقض الإخوان، ففى الوقت الذى تروج فيه الجماعة فى خطاباتها للرأى العام بأنها ضد إسرائيل، فإن هناك علاقة سرية تجمع بينهما، خاصة بعد واقعتين الأولى خطاب مرسى لشيمون بريز بصديقى العزيز، والثانية ما كشفته الوثائق الإسرائيلية.

 

اللافت للنظر، أن جماعة الإخوان لم ترد على هذه الوثائق حتى الآن، سواء بالإثبات أو النفى، حيث إن الجماعة التى كانت دائما ما تسارع فى إصدار بيانات نفى ، سواء خلال أزمتها الداخلية، أو بعد أن توجه لها حكومات غربية تهمة الإرهاب، مثلما حدث فى التحقيقات البريطانية حول نشاط الإخوان فى لندن، إلا أن الجماعة ورغم مرور يوم على تلك الوثائق لم تعلن موقفها سواء بالإثبات أو النفى.

 

من جانبها، تقول داليا زيادة، الناشطة الحقوقية، إن لقاء الرئيس المعزول محمد مرسى بضابط موساد إسرائيلى هو تأكيد موثق على الحقائق التى كنا نعلمها جميعًا عن محاولات جماعة الإخوان الإرهابية على مدار تاريخها فى التقرب للإسرائيليين وخطب ودهم.

 

وتضيف زيادة فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن محاولات التقارب بين الإخوان وإسرائيل تأتى فى الوقت الذى يتاجرون فيه بقضية فلسطين ويمارسون فيه التمييز الدينى ضد اليهود بناء على دينهم فى وسائل الإعلام العربية.

 

وتتابع الناشطة الحقوقية تعليقا على اللقاء السرى بين المعزول وضابط بالموساد الإسرائيلى:"لا ننسى الخطاب الشهير الذى أرسله مرسى إلى بيريز ووصفه فيه بالصديق العزيز".

 

وفى ذات السياق يقول الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفى إن الواقع يُؤكد أن مرسى حافظ على أمن إسرائيل، وحماس لم تُطلق رصاصة واحدة على إسرائيل فى عهد مرسى، وحافظ مرسى على صداقته من بيريز ، وحافظ على فتح معبر رفح لحماس، وإمدادهم بما يحتاجونه.

 

ويشير الداعية السلفى إلى أن مصلحة الإخوان خلال عهد محمد مرسى ووصول التنظيم لكرسى الحكم، أملت عليها الملاينة مع إسرائيل والشيعة وهما الاثنان من أعداء الأمة الإسلامية، خاصة أن الإخوان فى عهد محمد مرسى، حاولوا بشتى الطرق التقرب من إيران عبر زيارات متبادلة.

 

من جانبه، يقول طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن الإخوان، إن التنظيم يعد أحد توابع الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالى فلا يمكنه أن يهاجم إسرائيل باعتبار أن إسرائيل هى الحليف الأول لواشنطن، فى الوقت الذى تسعى فيه الإخوان لاسترضاء أمريكا.

 

ويضيف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أن جزءا من صفقة أمريكا مع الإخوان للوصول إلى الحكم بعد 25 يناير 2011، هو التقرب من إسرائيل، فى الوقت الذى كانت الجماعة تخشى الإعلان عن هذه العلاقة فى العلن خوفا من تآكل شعبيتها مما جعلهم يقومون بهذا الأمر سرا.

 

كان "اليوم السابع" حصل على وثائق إسرائيلية تم تسريبها، كشفت عن لقاء جمع بين الرئيس المعزول محمد مرسى، وضابط بجهاز الموساد الإسرائيلى فى 15 يونيو عام 2012.