اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 06:35 م

الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف

عباس شومان: لا خلاف بين الأزهر والإفتاء والإمام الأكبر يحق له انتقاد الجميع

كتب لؤى على الأربعاء، 19 أكتوبر 2016 03:41 م

شدد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، أنه لا خلاف بين الأزهر ودار الإفتاء، مشيراً إلى أن هناك فتنة مصطنعة للايقاع بين العلماء .
جاء ذلك على خلفية ما اثير حول خلاف بين الأزهر الشريف ودار الإفتاء بسبب انتقاد الإمام ألكبر الدكتور أحمد الطيب مصطلح "الأقلية المسلمة " الذي استخدمته الإفتاء في محاضرة ضمن مؤتمرها الذى عقدته مؤخراً .
 
وقال وكيل الأزهر فى تصريحات له اليوم،" كلما خرجنا من بذور فتنة مصطنعة للإيقاع بين العاملين في مجال انتقل المغرضون لإيقاع فتنة أخرى في محاولة لإحداث شروخ بين مؤسسات الدولة وكأننا نملك رفاهية التفتت والتفرق وينقصنا المزيد من المشكلات، فبعد فشل فتنة الأوقاف، ومن بعدها جروزني ها هي محاولة جديدة لإيقاع فتنة بين الأزهر والإفتاء".
وكان شيخ الأزهر الدكتوةر أحمد الطيب انتقد مصطلح الأقليات المسلمة الذى استخدمته دار الإفتاء في عنوان مؤتمرها الذيى عقد مؤخراً، وقال شومان إن الأمام الاكبر اعتبر المصطلح يحمل في طياته شعوراً بالدونية والتهميش وربما الاضطهاد في نفوس الفئة الأقل في مجتمعاتها.
 
وأضاف عباس شومان، أن الخلاف بين الأزهر والإفتاء مجرد وهم في عقول مريضة لا تحمل الخير لبلدها ولا لدينها، وشيخ الأزهر حين انتقد مصطلح الأقلية لم ينتقد في هذه النقطة تحديدًا "الإفتاء" لأنها ليست صاحبة المصطلح فهو مستخدم في كل دول العالم، وفي انتقاد شيخ الأزهر للمصطلح إنجاح لمؤتمر الإفتاء فلو أنها لم تحقق غير تصحيح هذا المصطلح لكفاها ويرجع الفضل في ذلك لشيخ الأزهر.
 
أما عن محاولة إظهار خلاف بين شيخ الأزهر ووكيله وصصف شومان الأمر بـ" المضحك " حيث أن الإختلاف في وجهات النظر بين وكيل الأزهر وشيخه أمر طبيعى عند العلماء وعلى رأسهم شيخ الأزهر ولو شاهد هؤلاء جلسة من الجلسات التي يترأسها شيخ الأزهر كمجلس مجمع البحوث الإسلامية ومن أعضائه مفتي الجمهورية أو المجلس الأعلى للأزهر أو هيئة كبار العلماء لسمعوا الكثير من النقاشات،" ومع ذلك فأنا اتفق مع الإمام الأكبر تمام الاتفاق في عدم ملائمة هذا المصطلح وفي كل كلمة ذكرها في خطابه التاريخي كعادته".
 
وتابع: "وليعلم هؤلاء إن كانوا لايعلمون .. أن شيخ الأزهر يحق له انتقاد الجميع وتوجيههم لتصحيح أخطائهم وتحسين الأداء وهو يفعل ذلك بالفعل بشكل مستمر فهو المسؤول عن الشأن الديني، وليعلم هؤلاء إن كانوا لا يعلمون أن الإفتاء امتداد من امتدادات الأزهر التي يعتز بها ويدعم جهودها ويسعد بنجاحها، فليبحث هؤلاء عن فتنة جديدة إن كانوا مصرّين على السير في طريق الوحل".