اغلق القائمة

الأحد 2024-05-12

القاهره 04:56 م

ابراهيم منير

زلزال عمالة "أمين التنظيم الدولى" يصدم قيادات الإخوان.. نائب المرشد: كنت رجل الأمن داخل الجماعة فى الستينيات.. وأحمد منصور: خُدِعوا فيك.. وقيادى بلندن يرد: الجماعة استخدمته قناة للتواصل مع النظام

كتب محمد إسماعيل - أحمد عرفة الإثنين، 10 أكتوبر 2016 04:00 ص

أثار فيديو لأمين التنظيم الدولى للإخوان إبراهيم منير، يعترف فيه بعمالته لأمن الدولة فى فترة الستينيات، زلزالا داخل جماعة الإخوان الإرهابية، بين من يقول إن مسنى الجماعة يخونون التنظيم، وبين من يدافع عن أمين التنظيم الدولى.

 

تداول نشطاء بجماعة الإخوان، مقطع فيديو من حوار لنائب القائم بأعمال المرشد وأمين عام التنظيم الدولى إبراهيم منير، يعترف فيه بتعاونه مع أجهزة الأمن عندما كان متواجدا فى مصر فى منتصف الستينيات، مؤكدا أن اللواء حسن أبو باشا، وزير الداخلية الأسبق، كان وقتها مفتشا بمباحث الجيزة وطلب لقاءه ليتعرف عليه بوصفه مصدر تتعامل معه أجهزة الأمن داخل الجماعة.

 

ووفقا لتصريحات "منير" فى الفيديو المقتطع من أحد البرامج على قناة إخوانية، فإن مسئولين بأجهزة الأمن أبلغوه أنهم يستعدون لشن حملة موسعة ضد عناصر الجماعة تشمل نحو 200 إخوانى بينهم "منير" نفسه، وأضاف: "قالوا لى منقدرش نستثنيك عشان محدش يقول إنك بتشتغل معانا، لكن استثنونى من أى انتهاكات داخل السجون وقتها".

 

واتهم أحمد منصور الإعلامى المحسوب على جماعة الإخوان، إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان، بأنه كان عميلا لأمن الدولة فى وقت سابق، واستند لفيديو لإبراهيم منير يعترف فيه بأنه كان عميل سابق لأمن الدولة.

 

وقال منصور فى بيان له: "هل الأمين العام للتنظيم الدولى للإخوان عميل لأمن الدولة ؟ فأصابتنى الصدمة والذهول حينما شاهدت الأمين العام للتنظيم الدولى للإخوان ونائب المرشد العام إبراهيم منير يعترف ببساطة شديدة فى الحلقتين الثالثة عشرة والرابعة عشرة من برنامج "مراجعات" الذى يقدمه عزام التميمى على قناة الحوار - الإخوانية - أنه استخدم من قبل ضابط كبير فى "أمن الدولة" خلال الستينيات من القرن الماضى وتحديدا قبل محنة العام 1965، وكان يكلف بكتابة التقارير والإجابة على التساؤلات التى يريدونها وشرح لهم كتاب "معالم فى الطريق".

 

وتابع منصور: "حسب اعترافات إبراهيم منير فإن علاقته توطدت بأمن الدولة عبر الضابط الذى جنده حتى أنهم من كثرة استفادتهم منه كمصدر رئيسى داخل الإخوان طلبوا منه التفرغ لهم على أن يمنحوه المال وألا يهتم بدراسته وسوف يرتبون نجاحه، وأنه كان يقول لهم فى الآراء والتقارير التى كان يكتبها أنها تعبر عن رأى الإخوان".

 

واستطرد: "التقارير التى كان يعدها عن الإخوان من داخل السجن، لأن المعهود والمتعارف عليه مع العملاء أنهم يقبضون عليهم ويضعونهم فى السجون مع الإخوان حتى يستمروا فى كتابة التقارير والإبلاغ عما يحدث، وداخل السجون وفى نفس الوقت استمرار خداع الإخوان بهم أنهم معتقلون مثلهم".

 

فى المقابل قال عزام التميمى القيادى الإخوانى بلندن، إن أحمد منصور يدعى فيه أن إبراهيم منير اعترف فى لقاءاته معى فى سلسلة مراجعات بعمالته لجهاز أمن الدولة فى مصر، ومثل هذا الاستنتاج بالتأكيد خاطئ.

 

وأضاف فى بيان له نشره عبر صفحته على "فيس بوك": "وكم تمنيت على أحمد منصور لو لم يقحم موقفه الشخصى من إبراهيم منير ومن الخلاف القائم بين الإخوان فى قضية أقل ما يقال فيها إنها تشويه للتاريخ وقدح وافتراء".

 

وتابع: "لم يكن ما حدث قبل أكثر من خمسين عاماً تجنيداً لإبراهيم منير عميلاً وإنما محاولة من قبل الإخوان والنظام الإبقاء على قناة خلفية للتواصل بين الإخوان وأمن الدولة وبمعرفة بعض المسئولين فى الإخوان فى ظروف غير مسبوقة وفى غاية الصعوبة، وهذا أمر يحصل فى كثير من التنظيمات".