اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 10:33 م

بعد الفيديو الجنسى.. المرشح الجمهورى يخسر جهات متعددة فى سباقه نحو البيت الأبيض..والنساء وقادة حزبه وأعضاء مجلس الشيوخ ومسئولين بحملته الانتخابية ينتقدوه علانية.. واستطلاعات الرأى ترجح هيلارى كلينتون

أحمد أبو حجر الإثنين، 10 أكتوبر 2016 12:27 ص

تحول دونالد ترامب المرشح الجمهورى فى سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية إلى مشروع خسارة مؤكدة لحزبه فى معركته للوصول إلى البيت الأبيض بعد الخسائر التى منى بها خلال الساعات القليلة الماضية، بعدما نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية فيديو يتحدث فيه ترامب قبل حوالي عشر سنوات، عن المرأة بشكل مهين وبذئ ويقرب من الحضّ على التحرش الجنسي، وبالإضافة إلى العبء السياسيى الذى يشكله ترامب لحزبه، فإنه بات يشكل عبئا أخلاقيا على الحزب مما دعا العديد من السياسيين الجمهوريين إلى إعلان تبرئهم وسحب دعمهم لترامب.

اليوم السابع ينشر أبرز خسائر المرشح الجمهورى جراء  الفيديو الذى أثار العديد من ردود الأفعال المضادة لترامب ويأتى على رأسهم:

 

المرأة

تشكل  النساء ما يقترب من  53 %من الناخبين وتقدر أصواتهن أكثر بـ 10 مليون صوت ، وهو ما يعنى خسارة ترامب لكتلة تصويته مؤثرة فى الانتخابات الأمريكية، التصريحات الاخيرة لترامب ستكبد حزبه المزيد من الخسائر خاصة من ناحية المرأة التى تميل إلى التصويت لصالح مرشحى الحزب الديمقراطى بسبب سياسة الحزب فى الدفاع عن المرأة، دفاع الحزب عن حق الإجهاض، وتوفير الخدمات للمرأة العاملة .

فى الانتخابات الأخيرة التى فاز فيها الرئيس الأمريكى الحالى باراك أوباما حصل على دعم 55- 57 % من أصوات النساء ، مقابل نسبة 43 – 45 % من المرأة صوتت لصالح مرشح الحزب الجمهورى- الحزب الذى ينتمى إليه ترامب.

الخسائر لن تتوقف على السيدات فقط بل ستمتد إلى قطاع عريض من الناخبين لأن إهانة المرأة واستخدام ألفاظ تنطوى على عنف وغرور من المرجح أن يثير استياء واسع النطاق ضده، ما يؤثر سلبا على الأصوات التي من المحتمل أن يحصل عليها.

وأصدرت جمعية تنظيم الأسرة الأمريكية، بيانًا من نائب الرئيس التنفيذي دون لاجوينز يقول: "ما وصفه ترامب في تلك المقاطع يرقى إلى مرتبة اعتداءٍ جنسي"، وأعلنت الجمعية تأييدها لكلينتون.

 

قيادات الحزب الجمهورى

استنكر العديد من قيادات الحزب الجمهورى الذى ينتمى إليه ترامب تصريحات مرشحهم وأعلن العديد منهم عدم التصويت لمرشحهم، فيما قال أعضاء آخرون في الحزب إنهم سوف يكتبون اسم مايك بنس في بطاقات التصويت، وكان على رأس هؤلاء  رئيس مجلس النواب، بول راين، الذى أبدى اشمئزازه من الكلام الوارد في الفيديو، وقال  أيضا إن ترامب لن يحضر إحدى فعاليات الحملة الانتخابية وكانت مقررة السبت فى منزله بولاية ويسكونسن، كما أدان رئيس الحزب الجمهوري رينس بريبس تصريحات ترامب.

المرشح الرئاسي الجمهوري السابق جون ماكين قال أن تصريحات ترامب "جعلت من المستحيل أن نستمر في دعمه، ولو بشروط."، وقال فى بيان له لقد أردت دعم مرشح حزبنا وهو لم يكن خيارى ولكن كمرشح سابق اعتقدت أنه من المهم أن أحترم حقيقة أن دونالد ترامب فاز بغالبية المندوبين في إطار القواعد التي وضعها حزبنا واعتقدت أنني مدين لأنصاره بهذا الاحترام».

وأضاف «لكن سلوك دونالد ترامب هذا الأسبوع الذي يتلخص بالكشف عن تصريحاته المهينة حيال النساء وتفاخره بتهجماته الجنسية يجعل مواصلة تقديم الدعم لترشيحه حتى لو كان مشروطا أمرا مستحيلا».

السيناتور الأمريكي عن ولاية داكوتا الجنوبية، أحد أبرز شخصيات الحزب الجمهورى جون ثون، قال أن تصريحات ترامب “البذيئة” التي وردت في التسجيل، تجعل من الضرورى انسحابه من سباق الرئاسة الأمريكية.

وقالت كونداليدزا رايس التى تنتمى للحزب الجمهورى أيضا : "يكفي ما حدث حتى الآن، فدونالد ترامب لا يصلح أن يكون رئيسا، وينبغي أن ينسحب".

فيما حث أرنولد شوارزنيجر الحاكم السابق لولاية كاليفورنيا، الجمهوريين على سحب تأييدهم لدونالد ترامب، قائلا "أريد أن أتوقف اليوم للحظة كي أذكر زملائي الجمهوريين أنه ليس فقط من المقبول أن تفضل بلدك على حزبك - إنه واجبك ".

أعضاء مجلس الشيوخ

وخسر المرشح الجمهورى أيضا دعما من أعضاء مجلس الشيوخ وكان على رأسهم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل معتبرا ما  قاله ترامب "بغيضًا وغير مقبول تحت أي ظرف".

وصرح أن بيان ترامب المقتضب لن يكفي، وأيضا "كيلي أيوت"، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيو هامشير، التى قالت في بيان لها في هذا الشأن: "لا أستطيع ولن أدعم مرشحا للرئاسة يتفاخر باحتقار المرأة والاعتداء عليها، وأضافت كيلي، أنها لن تصوت لهيلاري كلينتون أيضا، وأنها سوف تكتب في بطاقة التصويت اسم مايك بنس، المرشح لمنصب نائب الرئيس في حملة ترامب.

 

حملته الإنتخابية

الانتقادات الحادة التى تعرض لها المرشح الجمهورى لم تتوقف عند هذا الحد، لكنها امتدت حتى شملت أعضاء فريقه الرئاسى وأعضاء حملته الانتخابيه ، ومن بين هولاء نائبه مايك بنس الذى أعلن انه اخذ مسافة من ترامب، وقال بنس "لا يمكنني ان أدافع عن تصريحات المرشح الذي اختاره الحزب"، لكنه في المقابل رحب باعتذارات ترامب في هذا الخصوص، وأيضا كيليان كونواي رئيسة حملة ترامب قالت إن التصريحات "لا تغتفر" وإنه يحتاج أن يشرح للأميركيين أنه ليس الشخص الذي كان عليه قبل 11 عاما.

 

مسئولون حاليون

كما انتقد ترامب أيضا نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن ،وقال «بايدن»، في تصريحات، السبت: «إن هذه الكلمات مهينة، مثل هذا السلوك يعد إساءة استخدام للسلطة انها ليست بذيئة إنها اعتداء جنسي».

 

المزيد من الثقة لكلينتون

 وبعد ظهور الفيديو على شبكة الإنترنت بعد ظهيرة يوم الجمعة، كتبت مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون على تويتر: "إنه شيءٌ مريع. لا يمكننا السماح لذلك الرجل بأن يصبح رئيسًا".

بينما صرح نائبها، السيناتور تيم كين، للمراسلين قائلًا: "إن ذلك يشعرني بالغثيان تقززًا"، بينما كان يواصل الحملة الرئاسية في مدينة لاس فيجاس.

وكان من الآثار المباشرة للتسريب ارتفاع الأصوات المطالبة بانسحاب ترامب من السباق الرئاسي حفاظًا على حظوظ الحزب الجمهوري في الفوز بالانتخابات، إلا أنه من غير المتوقع أن يستجيب ترامب لتلك المطالبات مهما تضاءلت فرصته في الفوز بمنصب الرئاسة.

وبالنظر إلى حجم ردود الفعل على ذلك التسريب فإنه من المتوقع أن يتسبب في انخفاض شعبية ترامب وتوسيع الفارق بينه وبين منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، في وقتٍ تتفوق فيه عليه بنسبة 4.6% في متوسط استطلاعات الرأي التي أجريت خلال الأيام العشرة الأخيرة، قبل حوالي شهر من الموعد المحدد للانتخابات في الحادي عشر من نوفمبر المقبل.