اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-07

القاهره 02:02 م

إحدى المخطوطات

بالصور.. حكاية السنة الميلادية والـ11 يوما المحذوفة بمرسوم كنسى

كتبت بسنت جميل الإثنين، 04 يناير 2016 12:39 ص

يحتفل العالم كل عام ببداية السنة الجديدة، ولا يعلم معظم الناس الخلفية التاريخية وراء التقويم الميلادى الذى نستخدمه فى حياتنا اليومية، أو ما هى الأحداث التى طرأت على السنة الميلادية، فقد سمى التقويم الميلادى باسم التقويم الجريجورى، وهو ما يسمى أيضا بالتقويم الغربى أو التقويم المسيحى.

وقبل إدخال التقويم الجريجورى كانت أوروبا تستخدم التقويم اليوليانى من قبل يوليوس قيصر فى 46 قبل الميلاد، ودخل حيز التنفيذ فى 45 قبل الميلاد، ومن هنا أصبح التقويم اليوليانى هو السائد فى الأراضى التى تسيطر عليها الرومان، وجاء ذلك بحسب ما نشر موقع "ancient-origins.net".

وعندما دخلت الإمبراطورية الرومانية المسيحية تم اعتماد التقويم اليوليانى، وهذا سمح للتقويم اليوليانى لينتشر إلى المناطق التى كانت خارج حدود الإمبراطورية، مثل روسيا والعالم الجديد، وتوجد لوحة جدارية تعبر عن تقويم جوليان الذى كان مستخدما فى تلك الحقبة.



الحاجة إلى تقويم جديد


وبمرور الوقت ظهرت العديد من المشاكل فى التقويم، حيث إن متوسط طول السنة فى التقويم اليوليانى الذى كان متبعًا، أطول نسبيًا من السنة الفلكية، بحيث كان تاريخ الاعتدال الربيعى أى اليوم الذى يتساوى فيه الليل والنهار، يقع فى 10 مارس بدلا من 21 مارس، ولذلك طلب من البابا جريجورى تصحيح هذه المشكلة عن طريق تصحيح سوء التقدير فى تقويم جوليان، وتغيير الجدول الزمنى عندما قال البابا جريجورى الثالث عشر أن اليوم 15 أكتوبر 1582 سيكون يوم 4 أكتوبر 1582، وعثر على فسيفساء رومانية التى كانت تعبر عن تلك الحقبة الزمنية.


ولشهرة الجدول الزمنى الذى وضعه البابا جريجوريوس الثالث عشر، فقد سمى هذا الجدول الزمنى بالجريجورى، بحلول ذلك الوقت، تواجد انشقاق بين الشرق والغرب، وبين الكاثوليكية والأرثوذكسية الشرقية، حيث إنها استمرت منذ أكثر من 500 سنة، وكان الإصلاح البروتستانتى فى أوروبا الغربية كان جاريا منذ أكثر من 50 عاما.

واعتمد التغيير من التقويم اليوليانى إلى التقويم الجريجورى فى 1582 بشكل رئيسى من قبل الدول تحت حكم الروم الكاثوليك، بما فى ذلك أسبانيا والبرتغال وفرنسا، وتواجدت الصفحة التاريخية الأولى من مرسوم البابوية الذى قدمه البابا جريجوريوس الثالث عشر.



رفض التقويم


رفضت البلدان الخاضعة لحكم البروتستانت فى البداية التقويم الجريجورى، حيث إنها كانت تنظر إلى هذا التقويم باعتباره مؤامرة تهدف إلى إعادتها إلى الكنيسة الكاثوليكية، هذا بالإضافة إلى أن البلدان التى تنتمى إلى الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية لا تعتمد بسهولة التقويم الجريجورى، وظهرت مخطوطة نادرة تعبر عن تقويم الأرثوذكسية الشرقية.



الجدول الزمنى الجريجورى يخلف عن الجدول الزمنى لجوليان 11 يومًا، وفى نهابة المطاف استخدم التقويم الجريجورى فى بريطانيا العظمى عام 1752، وبعدها دولة السويد فى 1 مارس عام 1753، ويشار إلى أن هذه التغيير فى التقويمات أسفرت عن وجود الاضطرابات وأعمال الشغب المدنى فى إنجلترا.

ولذلك تواجدت لوحة فى 1755 التى رسمها الفنان وليام هوجارث بعنوان "الانتخابات الترفيهية" فى إشارة إلى أن انتخابات عام 1754، كانت تحمل لافتة بعنوان "اعطونا أحد عشر يوما"، وفى ذلك نزلت الناس إلى الشوارع لمطالبة الحكومة بإعادة 11 يوما فقدت، ويوضح بعض من المؤرخين أن هذه لم تحدث على الإطلاق، أو أنها كانت مبالغ فيها إلى حد كبير.




الجدير بالذكر أن بريطانيا العظمى لم تكن البلد الأخير التى اعتمدت التقويم الجريجورى، حيث إن الإمبراطورية العثمانية استخدمته فى عام 1917، حيث إنها بدلت من التقويم جلال الدين الرومى الذى يقوم على التقويم اليوليانى على الرغم من بدء سنة هجرية للنبى محمد - صلى الله عليه وسلم - فى 622م.

وكانت آخر بلد اعتمدت التقويم الجريجورى فى وقت متأخر جدا روسيا، التى بدأت استخدامه فى عام 1918، ومع ذلك ما زالت تستخدم التقويم اليوليانى من قبل الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، ويمكن ملاحظة ذلك فى أن عيد الميلاد التى تحتفل به روسيا فى 7 يناير، وهو ما يعادل 25 ديسمبر، وعثر على أثر تاريخى من قبر البابا جريجورى الثالث عشر يظهر الاحتفل ببداية الجدول الزمنى الجريجورى.




موضوعات متعلقة..


- انطلاق فعاليات المرسم الثقافى الـ42 لـ"رامتان".. الليلة