اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 03:38 ص

ملثمين -أرشيفية

فحص هاتف زعيم "التحرك المسلح" عقب مقتله فى كرداسة يكشف عن مصادر تمويل الخلية .. والداخلية تتوصل لخيوط جديدة لتجفيف منابع حركات العنف.. ومربع الإرهاب بالهرم والبدرشين وأكتوبر وبولاق يتفكك

كتب أحمد الجعفرى السبت، 30 يناير 2016 04:58 ص

مفاجأت جديدة حصل عليها "اليوم السابع" بشان التحقيقات التى تجريها نيابة كرداسة برئاسة المستشار خالد عارف، حول خلية التحرك المسلح والتى تمكنت أجهزة الأمن من قتل قائد وزعيم تلك الخلية منذ أيام فى تبادل إطلاق نار بين الطرفين، والذى ضبط بداخل منزله أسلحة نارية وعبوات ناسفة شديدة الانفجار.

وتمكنت النيابة العامة من تحديد عدة خطوط رئيسية لكشف كافة تفاصيل القضية، ويعد الخيط الأول الذى اتبعته النيابة، هو فحص الهاتف المحمول الذى ضبط بحوزة المتهم داخل المنزل الذى قتل فيه أثناء تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن، وعرض شريحة المحمول على شركات الاتصالات لفحصها، وبيان المكالمات الصادرة والواردة إليها لمعرفة آخر من تواصل معهم المتهم قبل الواقعة، وتحديد كشف باسماء المشتبه فيه منهم للتحرى عنه وعن صلته بالمتهم محمد عبد الحميد، وعن مدى اتصالها بجماعات إرهابية من عدمه، وتوسيع دائرة الإشتباه لكشف عناصر الخلية.

الخيط الثانى الذى اتخذته النيابة، هو الكشف عن مصادر تمويل الحركة وخططها وأهدافها، والذى تبين من خلال تحريات جهاز الأمن الوطنى، أن الحركة شكلت بهدف نشر الفوضى عن طريق العنف وإرهاق مؤسسات الدولة، من خلال تنفيذ عدد من العمليات العدائية ضد الجيش والشرطة المصرية، فضلاً عن استهداف منشآت الدولة الحيوية من بينهم مبان شرطية، وأن الحركة تلقت دعماً مالياً من قيادات وسطى بجماعة الاخوان، للشروع فى تنفيذ مخططهم، وتشرع أجهزة الامن فى تجفيف منابع التمويل من خلال القبض على العناصر الداعمة للحركة.

الخيط الثالث وهو الأهم من بين تلك الخيوط التى حددتها جهات التحقيق لكشف كافة التفاصيل عن حركة "التحرك المسلح"، هو تتبع العلاقة التى أشارت إليها التحريات الأولية عن علاقة المتهم محمد عبد الحميد والحركة المنتمى إليه بخلايا مربع الإرهاب - هى خلايا البدرشين والهرم وأكتوبر وبولاق - التى تم الكشف عنها مؤخراً وضبط عدد من عناصرها يتم التحقيق معهم بواسطة الجهات المختصة، وقتل أخرين فى تبادل إطلاق نيران مع الأمن، كما حدث بمدينة السادس من أكتوبر، خاصة وإن بيان الداخلية أشار إلى أن العبوات الناسفة التى ضبطت فى منزل الإرهابى محمد عبد الحميد، تطابقت مع ذات العبوات التى انفجرت بشقة الهرم.

وتنتظر النيابة العامة تقرير المعمل الجنائى حول العبوات الناسفة التى تم ضبطها بمنزل المتهم محمد عبد الحميد، وعن طبيعتها وكيفية تصنيعها أو الحصول عليها، فضلاً عن تقرير خبراء المفرقعات، وتحريات جهاز الأمن الوطنى التكميلية حول الواقعة لكشف كافة تفاصيلها وأبعادها وعن أى أسماء أخرى قد تكون تورطت فى مساعدة "عبد الحميد" فى الحصول على تلك المواد.