اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 03:46 م

الناطق الرسمى باسم الحكومة التونسية الدكتور خالد شوكات

المتحدث باسم الحكومة التونسية لـ"اليوم السابع": دعوة السيسى لمواطنينا أثرت فينا قيادة وشعبا.. والاحتفال بالثورة يجب أن يكون حضاريا وحافظا للأمن.. و لسنا نظاما ديكتاتوريا وسنقّلص عدد العاطلين للنصف

كتب أحمد جمعة الأحد، 24 يناير 2016 11:00 م

قال الناطق الرسمى باسم الحكومة التونسية، الوزير المكلف بشئون البرلمان، الدكتور خالد شوكات، إن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للمواطنين التونسيين للحفاظ على بلادهم قد أثرت عاطفيا فى تونس قيادة وشعبا، مؤكدا أنهم يدركون أن دعوة السيسى بعيدة كل البعد عن التدخل فى الشئون الداخلية للبلاد.

وأعرب "شوكات" فى تصريحات خاصة لليوم السابع، مساء الأحد، عن تقدير الشعب التونسى لغيرة الرئيس السيسى على تونس ومكتسباتها ودولتها ونظامها وأمنها، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى "ممسك بالجمر" فهو يشعر بها لأنه يواجه "داعش" والجماعات التكفيرية ومن يريدون شرا لمصر، مؤكدا أن هؤلاء يريدون أيضا الشر لتونس وشعبها، وأن ماصرح به الرئيس عبد الفتاح السيسى إشارة أخوية وتضامنية مع تونس.

ودعا الناطق الرسمى باسم الحكومة التونسية إلى الاحتفال بالثورات العربية بطريقة مختلفة، داعيا المصريين بالحفاظ على مصر لأنها قلب العالم العربى ولأن العرب يخسرون كثيرا عندما تخسر مصر، مؤكدا أن العرب يخسرون عندما لا تستطيع مصر القيام بدورها الاقليمى المسلم به لها، مشيرا إلى أن الاحتفال بالثورة يجب أن يكون مدنيا وحضاريا وأن يؤكد على الوحدة الوطنية والسلم والأمن فى مصر وأن يؤكد ضرورة التوحد فى مواجهة الدواعش والجماعات الإرهابية والمخططات التى حولت العالم العربى إلى فوضى "خلاقة" ومجال للفتن والحروب الداخلية، داعيا الله أن يحفظ مصر وشعبها وجيشها وسيادتها ويوفقها لما فيه الخير للعرب والمسلمين.

الناطق باسم حكومة تونس: عدد المشاركين فى احتجاجات تونس صغير


وأكد "شوكات" أن أعداد المشاركين فى الاحتجاجات صغير، وأنه خلال أيام سيتم إنهاء الاحتجاجات، وأن الاحتجاجات كانت فرصة لشرح مخططات الحكومة التونسية على مستويين، أولهما الاستراتيجى المتمثل فى مخططنا التنموى فى الفترة من 2016: 2020، والذى يتضمن طموح حكومى نحو إعادة البلاد إلى أرقام نمو جيدة إلى 5% فما أكثر، وإدارة عجلة الاستثمار والتنمية لاسيما فى المناطق التى تشهد نموا ضئيلا.

وأشار شوكات إلى أن الاحتجاجات الاجتماعية تم تطويقها وبؤر التوتر فى غالبيتها قد انتهت وعادت وتيرة الحياة إلى شكلها العادى والطبيعى فى الشارع التونسى.

وأوضح أن الحكومة تعمل على تقليص عدد العاطلين عن العمل فى تونس إلى أقل من النصف خلال الأربع سنوات القادمة، مؤكدا أنها كانت فرصة لشرح المخطط الاستراتيجى، وأن الاحتجاجات كانت فرصة لبيان آليات التضامن الاجتماعى فى تونس والإحاطة بالشباب، مشيرا إلى صعوبة أن يتم دعوة المواطنين للصبر 4 سنوات أخرى كى يتم معالجة الأمر جذريا.

الحكومة وضعت آليات تمكن 200 ألف شاب من الحصول على منحة شهرية


وأشار إلى أن الحكومة كشفت عن "آليات التشغيل ذات الطبيعة الاجتماعية"، والتى تتمثل فى مجموعة المشاريع الكبرى، منها مشروعات كبرى لإعداد الشباب للحياة المهنية ومنها آلية العمل التطوعى فى المؤسسات العمومية والخاصة، موضحا أنها مجموعة من الآليات تمكن 200 ألف شاب من الحصول على منحة شهرية تكفل الكرامة وتعدهم بشكل جيد للعمل.

وأكد أن الآليات من شأنها أن توفر بيئة اجتماعية وتساعد على إرساء الأمن والاستقرار، بما يساهم فى توفير ظروف مناسبة لحركة الاستثمار الداخلى والخارجى.

وأوضح أن الأحداث واحدة من أهم النجاحات التى سجلتها المؤسسة العسكرية والأمنية التى واجهت الاحتجاجات وكشفت عن أن تونس دولة ديمقراطية ولا يوجد بينها وبين المواطنين السلميين أى مشكلات، مؤكدا أن الاحتجاجات الحالية أدت لسقوط شهيد فى الشرطة وإصابات بالغة فى صفوفهم نتيجة سياسات الحكومة الداعية لضبط النفس إلى أعلى حد ممكن والتعامل مع التظاهرات بطريقة حضارية ومحاولة عدم الاصطدام بالمتظاهرين ما أمكن.

الأجهزة الأمنية تتدخل لحماية الممتلكات العامة والخاصة


واستطرد أن إلحاق الضرر بالممتلكات العامة والخاصة يجعل الأمن يتدخل لحماية تلك الممتلكات، وأن ما قامت به الأجهزة الأمنية التونسية لفت أنظار الرأى العام التونسى والعالمى، وأن تونس مصُرة على ألا تعود للأساليب القمعية، وأن تضمن حرية التظاهر وسائر الحريات المنصوص عليها فى الدستور التونسى، مؤكدا أن الحكومة حذرت المتظاهرين من اندساس الجماعات الإرهابية والعناصر التى تريد ضرب الوحدة الوطنية والاستقرار، وألا يكون ضحية مخططات مشبوهة، موضحا أن الوعى لدى الشارع التونسى كان كبيرا.

ورفض شوكات توجيه أصابع الاتهام إلى أى دولة دعمت العمليات التخريبية فى تونس، مؤكدا أن الخطر الداعشى واقع ملموس وليس خيالا، وأن تواجد عناصر "داعش" يفى ليبيا وسوريا والعراق ويتم رفع أعلامها هناك، مشيرا إلى أن المؤسسة العسكرية والاستخبارية رصدت تحركات مشبوهة سواء على الحدود المشتركة مع الجزائر فى منطقة السلاسل الجبلية التى اعتادت الجماعات التحرك فيها أو الحدود المتاخمة مع ليبيا، موضحا ان التسللات من ليبيا تكون فردية أو عن طريق مجموعات صغيرة تم كشفها والتعامل معها، إضافة لأطراف حاولت الاندساس وسط المحتجين وحمل الأسلحة، مؤكدا أن كل هذا تم التحذير منه وأن غالبية من خرجوا فى احتجاجات اكتشفوا الأمر ورفضوا أن يكون سبيلا لهذه الجماعات التى تريد العبث بأمن تونس.

وبسؤاله عن رأيه فيما يصفه البعض بأن ما يحدث فى تونس إرهاصات لثورة جديدة، رد قائلا: هذا كلام سخيف.. نحن لسنا نظاما ديكتاتوريا بل حكومة ونظام جئنا عبر الصناديق.. إذا أراد المواطنون أن يستعيدوا سلطتهم بالطرق الديمقراطية فنحن غير متمسكين بالسلطة، نحن جئنا تجسيدا لإرادة شعبنا، ونترك السلطة عندما يريد شعبنا عبر الطرق الديمقراطية فقط.