اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 06:39 ص

صورة أرشيفية

إسلام سعيد عبد الرحمن يكتب: السيف الذى قطعنا

السبت، 23 يناير 2016 08:00 ص

أكثر ما نحتاج وأسوأ ما نستخدم، كُيل بالذهب، وتساوى بالمال ساعات ودقائق وثوانٍ يُكون بها نسيج حياتنا 24 ساعة فى اليوم 168 ساعة فى الأسبوع 8736 ساعة فى السنة متساوون عند الجميع.

قَسَمَهُم الله بالعدل فلا أحد يومه أكثر من 24 ساعة ولا يوجد من يومه أقل من ذلك لكن الماهر من يستثمره والسفيه من يجعل يومه وجوده كعدمه، من صنع مراكب الفضاء كان لديه 24 ساعة فى يومه ومن لا يجد عمل لديه 24 ساعة فى يومه، تساوى الزمانان واختلف الأثر فمن عمل فى يومه كان له الأجر والثمرة ومن كسل خاب وخسر. وكما قيل: "لا تقل ليس لدى ما يكفى من الوقت".

لديك بالضبط نفس عدد الساعات فى اليوم الواحد التى أعطيت لهيلين كيلر، أديسون، ستيف جوبز، بيل جيتس، ليوناردو دافنشى، توماس جيفرسون، والبرت اينشتاين. "
أَجَلَ الله الوقت وأعلى من شأنه فلذلك أقسم بأجزاء منه
ومن المعلوم أن إذا أقسم الله بشىء فإنه - جل شأنه - ينبهنا لأهميته فلا دهشة
إذا رأينا أن الله فى غير موضع من القرآن أقسم بالفجر والعصر والضحى والليل.
الوقت.. رأس مالك، أكبر نعم الله عليك، لا تزول قدم عبدا يوم القيامة حتى يسأل عنه وفيما أفناه، أمم نرها فى الأمام لأنها احترمته وقدرته، وأمم نراها فى أواخر البشر لأنها أهملته بل تفننت فى تضيعيه واستنزافه.

أه من أمة ذهب بين أيديها لا تستغله ولا تستثمره بل تضيعه، وتبتكر الأساليب لتضيعه.
أمة تتعامل مع الوقت كأنه خلق ليضيع، ثم تعيب زمانها وتبكى على حالها وهى لا تجنو إلا ما زرعت.
الزمن لا يحايد أما صديق ودود وأما عدو لدود ,
قال ابن مسعود رضى الله عنه:
ما ندمت على شىء ندمى على يومٍ غربت شمسه نقص فيه أجلى ولم يزد فيه عملى.
وأدرك الحسن البصرى أناس يحرصون على الوقت كحرصنا على المال.
وكانت مجمل الأمة تفزع من الفراغ
هكذا كنت أمتنا فأرضينا ربنا وكانت الدنيا لنا.
وعندما قال الصينيون أوقية من الذهب لا تشترى شبرا واحدا من الزمن. أصبحت الدنيا لهم
فيا أمتى الكريمة همسة عتاب قبل فوات الأوان "الوقت"، حياتنا تجرى وكأنها تسابق الريح فلنستغل أوقاتنا ونراقبها ونحرص عليها كما نحرص على أموالنا وطعامنا وشرابنا.
قلنا قديماً "الوقت كالسيف أن لم تقطعه قطعك" ويبدو من حالنا أنه قد قطعنا.