بالصور: اللاجئون يواجهون الحرب ضدهم بالحب..السوريون يطوفون شوارع "كولون" لتبرئة أنفسهم من تهمة الاعتداءات الجنسية..ويوزعون بقات الزهور ويعزفون الموسيقى..ويؤكدون: "نحترم النساء وعادات المجتمع الألمانى"
حرب نفسية جديدة من نوعها، دخلها اللاجئون السوريون فى ألمانيا مع الإعلام الغربى، وأعداء المهاجرين فى أوروبا، ممن ألصقوا بهم تهمة التحرش الجنسى فى ليلة رأس السنة بمقاطعة كولون، إلا أن رد اللاجئين السوريين جاء غاية فى اللباقة والذكاء، حيث أظهر مجموعة منهم الوجه الآخر للعرب، الذى لا يظهره عادة الإعلام الغربى، من خلال طواف شوارع "كولون"، وتوزيع الزهور وعزف الموسيقى، وحمل لافتات مكتوب عليها "نحترم عادات المجتمع الألمانى" فى رسالة حب واضحة من السوريين إلى الشعب الألمانى.
حملات شكر من اللاجئين السوريين للألمان
وقالت جريدة "الدايلى ميل" البريطانية، أن مجموعات من السوريين قامت فى بعض المدن أمس السبت بتنظيم حملة لتوزيع الورود على الشعب الألماني، مع توزيع بطاقات شكر لهم على المعاملة الحسنة من غالبية الألمان، وخصوصاً بعد الأحداث الأخيرة فى مدينة "كولون". وضمت المجموعات شبانا وشابات سوريين وألمان، ضمن الحملة التى حازت على ترخيص، وحظيت بتغطية إعلامية من قبل الإعلام الألمانى.
السوريون بريئون من حوادث التحرش فى "كولون"
وأثارت حادثة التحرش الجنسى خلال احتفالات رأس السنة ضجة إعلامية كبيرة، استهدفت فى جزء منها اللاجئين السوريين، لوجود متهمين سوريين ثبتت براءة معظمهم فيما بعد.وحملت اللافتات التى رفعها السوريون، عبارات "لا للتحرش الجنسى..لا للعنصرية"، فى محاولة للحفاظ على علاقة الود مع ألمانيا، التى تصدرت الدول الأوربية فى استقبال لاجئين من سوريا، وخصتهم بمعاملة حسنة ساعدت على تدفقهم بشكل كبير حتى وصلت أعدادهم إلى نحو مليون لاجئ.
المطاعم السورية تقدم وجبات مجانية كلفتة ود وحب
وفى لفتة آخرى طيبة، قامت عدد من محلات الشاورما والكباب وجبات مجانية ونقانق للمارة فى الشوارع، على أمل أن يدوم الود بين الشعب الألمانى الطيب واللاجئين السوريين، الذين يحترمون قواعد البلد ويقدرون قوانينها وقواعدها.كما حملت بعض السيدات عبارات "متضامنون مع اللاجئين السوريين"، دلالة على تصديقهم لمحاولات إلصاق تهمة التحرش الجنسى بهم، من بعض كارهى وجود السوريون فى ألمانيا.
أمريكية تؤكد مساعدة السوريين لها فى كولون ليلة رأس السنة
وفى إطار متصل، كشفت الأمريكية "كايلتلين دانكن" الجانب الآخر من رواية حوادث التحرش فى مدينة "كولونيا" الألمانية، حيث أكدت أن اللاجئون السوريون أنقذوها من التحرش، على عكس مزاعم الإعلام طوال الفترة الماضية.وقالت "كايتلين" لصحيفة الإندبندنت البريطانية، أنها كانت تحتفل مع صديقها الحميم فى كولونيا بليلة رأس السنة، عندما وقت ضجة كبيرة وفوضى فى المنطقة، وبدأ البعض فى شد شعرها وآخرون فى ملامسة جسدها، وقالت: "عندما وجدت نفسى فى هذا المأزق، وكان صديقى بعيد عنى حاولت الاستنجاد بالشرطة، ولكنهم كانوا مشغولون بإعادة النام للمنطة وفض الاشتباك".
وأضافت: "لم يلحقنى سوى مجموعة من اللاجئين السوريين، ممن شكلوا كوردون حولى، وأحاطونى من كل جانب ليخرجونى بسلام من المنطقة، ثم أعطونى هاتف لأتصل بصديقى، الذى قابلنى فى محطة المترو، ولولاهم لم أكن أعرف ماذا سيحدث لى".