اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 10:21 ص

علي عزب

جمال عبد الناصر يكتب: رحيل الفنان على عزب فى صمت ودون صخب إعلامى

الثلاثاء، 08 سبتمبر 2015 11:16 ص

عاش بعيدا عن الإعلام ومات بعيدا عنه أيضا.. هذا هو حال الفنان الراحل على عزب الذى رحل منذ يومين دون أى صخب إعلامى ودون أن يذكر أى موقع أو جريدة خبرا عن وفاته ولولا أن الدكتور والمخرج عمرو دوارة قد أخبرنى بوفاته لما عرفت أنا أيضا وله كل الشكر أيضا لأنه أمدنى بالمعلومات عن ذلك الفنان الذى قدم للفن الكثير والكثير ولم يشعر به أحد حيا ولا ميتا وهنا السؤال المهم: ماذا تفعل نقابة الممثلين؟ وهل لابد أن يكون الفنان الراحل نجما فى عالم الفن وعلى تواصل مع وسائل الإعلام حتى تقوم النقابة بدورها وهو على الأقل الإخبار لوسائل الإعلام؟
الفنان القدير على عزب الذى رحل عن عالمنا أحد عشاق الفن الذين نجحوا فى صقل موهبتهم بالدراسة، فهو من خريجى "المعهد العالى للفنون المسرحية"، فقد حصل على بكالوريوس قسم التمثيل والإخراج عام 1967 وهو دفعة النجوم (نور الشريف، مجدى وهبة، محمد وفيق، عبد العزيز مخيون والمخرجين: محمود الألفى، د. شاكر عبد اللطيف، د.عوض محمد عوض، مصطفى الدمرداش)، وهو يتميز بخلاف أخلاقه السامية الرفيعة والتزامه الفنى الكبير الذى أشاد به كل من تعامل معه بمهارته الأدائية وقدراته الفنية الرفيعة، فقد أجاد التمثيل باللغة العربية الفصحى، وتميز أدائه بالرصانة دون افتعال، ويحسب له نجاحه الكبير فى أداء أدوار الرجل الريفى أو الصعيدى كنجاحه وتميزه فى أداء أدوار المهن الحديثة وخاصة رجل الشرطة.





والمتابع للحركة الفنية والمسرحية يمكنه أن يرصد بسهولة هذا الزهد الانسانى والكبرياء الداخلى - دون غرور- الذى تمتع به هذا الفنان، فلم يسع يوما لإجراء مقابلات تلفزيونية أو أحاديث صحفية، ربما يفسره البعض بخجله الطبيعى وأخلاقياته الريفية التى ظل محتفظا بها كما احتفظ بنقائه وطيبة قلبه ودماثة خلقه، ولذا لن تصيبنا الدهشة حينما نعانى من مشقة الحصول على بياناته الشخصية أو قائمة أعماله الكاملة برغم أنه لم تستطع السينما الاستفادة من موهبة وقدرات هذا الفنان القدير، ولذا فقد شارك بأداء بعض الأدوار الثانوية فى عدد صغير نسبيا من الأفلام ومن بينها الأفلام التالية: الكداب (1975)، كلهم فى النار، حساب السنين، وثالثهم الشيطان (1978)، تحدى الأقوياء، وتمضى الأيام، علامة معناها الخطأ (1980)، بيت القاضى (1984)، عفوا أيها القانون، الأستاذ يعرف أكثر (1985)، عصفور الشرق، الورثة، لا تدمرنى معك (1986)، الخرتيت، الشرابية (1987)، الفلوس والوحوش (1988)، حقد امرأة (1989)، 3 ساعات حرجة، بلاغ للرأى العام، حلاوة الروح (1990)، خميس يغزو القاهرة، تحت الربع (1991)، الكلام فى الممنوع (2000)، خريف أدم (2002).





وفى الدراما التليفزيونية شارك فى عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية الهامة والتى أكدت موهبته ومن بينها على سبيل المثال: لا إله إلا الله ج1، رسول الإنسانية، محمد رسول الله (ج1،2،3)، محمد رسول الله إلى العالم، على هامش السيرة، عباد الرحمن، الأنصار، أئمة الحق، دعاة الهدى، القضاء فى الإسلام ج9، المرأة فى الإسلام، الكعبة المشرفة، الوعد الحق، غزوة بدر الكبرى، فرسان الله، تحت ظلال السيوف، الخنساء، مجالس العرب، القضاء فى الإسلام (ج3،4)، جمال الدين الأفغانى، الزير سالم، كنوز لا تضيع، العنكبوت، القاهرة والناس، بوابة المتولي، البريء، ابن الليل، ويأخذنا تيار الحياة، العندليب الأسمر، أبو الفوارس، زهرة من بستان، الطاحونة (ج1، ج2)، الطبرى، الوسية، رأفت الهجان، بيوت فى المدينة، دموع صاحبة الجلالة، آيات وحكايات، ملفات سرية، بيوت فى المدينة، ألف ليلة وليلة، رحلة فطوطة السحرية، زمن عماد الدين، أوراق مصرية، الأبطال (ج2)، سر الأرض، ذو النون المصرى، وذلك بخلاف فوازير أم العريف وعدد كبير من السهرات والأفلام التلفزيونية ومن بينها: الرحمة المهداة، نور النبوة، قناع السعادة، فى سبيل الخلود، تنوعت الأسباب، فكرة خاطئة.

أما أعماله المسرحية فيحسب لهذا الفنان القدير حرصه على المشاركة بعروض مسارح الدولة منذ فترة دراسته بمعهد الفنون المسرحية، وعدم مشاركته بعروض فرق القطاع الخاص لتجارية ومن أهم المسرحيات التى شارك بها: كوبرى الناموس (القومى 1964)، مسحوق الذكاء (الجيب 1967)، الجنينة، عازب وثلاث عوانس (الجيب 1972)، ليالى شهرزاد (الطليعة 1977)، فوت علينا بكرة (الطليعة 1993)، بكرة (الغد 1994)، أرض لا تنبيت الزهور (الغد 1995)، ست الحسن (الغنائية الاستعراضية 1996)، اللعب مع السادة (الشباب 2009).

وقد تعاون من خلال هذه المسرحيات مع نخبة من كبار المسرحيين من بينهم الأساتذة: كمال يس، كرم مطاوع، سعد أردش، محمود الألفى، عبد الرحمن الشافعى، زغلول الصيفى، هناء عبد الفتاح، حسن سعد، محمود الطوخى.