والدة النقيب أحمد حجازى أحد شهداء رفح فى الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده: غرفة باسم ابنى بمستشفى سرطان الأطفال لعلاجهم بثلث تركته تنفيذا لوصيته.. وأطالب زملاءه بالتضحية بالروح والدم للحفاظ على الوطن

كتبت - منى فهمى الإثنين، 07 سبتمبر 2015 09:17 م

"عندما عَلِمَ أحمد بأنه سيخدم فى سيناء، كتب وصيته منذ 3 سنوات، حيث أوصى بثلث تركته لعمل صدقة جارية فى مستشفى سرطان الأطفال 57357، وأوصى بتخصيص جزء من ماله لعمل صدقة جارية على روحه، وأوصى كل من يعرفه أن يدعو له بالرحمة".

"وبعد استشهاده تم افتتاح فرع للمستشفى فى طنطا، فقمت بعمل الصدقة الجارية بها، تنفيذاً لوصية ابنى، لخدمة الناس الغلابة". بهذه الكلمات بدأت سهام صلاح شرف الدين، والدة البطل شهيد الواجب أحمد حجازى، تسرد ماذا فعلت بعد استشهاد ابنها أحد شهداء رفح.

أول فرحة تدخل قلب أم البطل بعد استشهاده

أضافت والدة الشهيد أحمد حجازى، اليوم، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" قائلة: قمت بالتبرع بقيمة غرفة مجهزة فى 57357، وكانت أول فرحة تدخل قلبى بعد استشهاده، لما شفت اسم ابنى البطل على باب الغرفة تنفيذاً لوصيته، وأنا دلوقتى بكمّل مشوار الخير من بعده، علشان الأطفال المرضى محتاجين مساعدة كل واحد فينا، وياريت يبقى فيه فروع لـ57357 فى كل المحافظات.

وأشارت والدة الشهيد حجازى إلى أن أسرة وأصدقاء شهيد الواجب قاموا بإحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده مؤخراً، والدعاء له بالرحمة، وأن يسكنه الله فسيح جناته، وطالبت والدة الشهيد زملاءه الضباط بالسير على خطاه، والتضحية بالروح والدم للحفاظ على الوطن.

شقيق الشهيد: أحمد ودّع الجميع فى آخر إجازة له

قال المهندس أمير حجازى، الشقيق الوحيد للشهيد، إن شقيقى حرص على مصافحة وتقبيل الجميع قبل سفره فى آخر إجازة له بالقرية، وكأنه كان يودّعهم، وشقيقى نعى صديقه وزميله شهيد الواجب رامى الجنجيهى من قوة الأمن المركزى بسيناء، الذى استشهد فى 23 مايو 2014، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وتمنى الشهادة هو الآخر، فاستجاب الله دعاؤه، ولحق بصديقه "الجنجيهى" بعد استشهاده بـأقل من 4 أشهر.

شهيد ينعى شهيد

أضاف شقيق البطل أن الشهيد كتب على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" ناعيًا صديقه الشهيد "الجنجيهى": "والله يا رامى بفتكر لك حاجات كأنك لسه قاعد معايا.. الله يرحمك وينورلك قبرك، ويسكنك الفردوس الأعلى"، ونشر له صورة لافتة تحمل اسمه على قبره.

البطل شارك جميع أبناء قريته أفراحهم وأحزانهم

أشار المهندس أمير حجازى، الشقيق الوحيد للشهيد، إلى أن البطل كان باراً بوالدته، وكان دائم التردد على القرية خلال الإجازات، وكان يشارك الجميع أفراحهم وأحزانهم، وطالب شقيق الشهيد بضرورة التصدى بكل حزم وقوة لكل أشكال الإرهاب، واقتلاع جذوره.

ضابط شرطة: الشهيد كان هيروح كفر الشيخ عشان يشوف عروسة

من جانب آخر، قال ضابط شرطة، أحد أصدقاء الشهيد أحمد حجازى، فى تصريحاته لـ"اليوم السابع": كان هيروح كفر الشيخ عشان يشوف عروسة بس راح للحور العين، والشهيد كان يدعو الله أن يرزقه الزوجة الصالحة والذرية الصالحة، لكن شاء القدر أن يستشهد قبل أن يتزوج. وعندما استشهد أحمد كان يبلغ من العمر 24 عاماً، وهو أعزب، ووالده متوفى، ودُفن منذ أكثر من 10 سنوات فى مقابر الصحابة بالمدينة المنورة، عقب حادث سيارة أثناء أدائه الحج.

أضاف أن هذه الجرائم الإرهابية لا تزيد الشعب إلا إصراراً، والوقوف صفاً واحداً خلف عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، لتأييده فى التصدى للإرهاب. وأشار ضابط الشرطة، إلى أن الشهيد كان بطلاً، ولا يمكن وصف شجاعة هذا البطل، وحقه عند ربنا، ونُقسم بالله أننا لن نترك حقه، حتى لو موتنا واحد واحد.

الاستشهاد بسبب انفجار لغم أرضى

جدير بالذكر أنه انفجر لغم أرضى أثناء مرور قوة أمنية تستقل مدرعة لتفقد طريق "الشيخ زويد- رفح" بشمال سيناء، صباح الثلاثاء الموافق 2 سبتمبر 2014، مما أسفر عن استشهاد ضابط و10 مجندين.

تورّط "أنصار بيت المقدس" فى الحادث

أعلن مصدر أمنى مسئول بشمال سيناء، أن التحقيقات أشارت إلى تورط جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية فى حادث رفح، وتبين أن مجموعة مسلحة كانت تستقل سيارة خاصة نفذت العملية الإرهابية، بواسطة تفجير عبوة ناسفة، أثناء مرور القوات برفح.