اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-07

القاهره 12:55 م

سعيد الشحات

بوتين يربح وبشار الأسد يبقى

الخميس، 24 سبتمبر 2015 07:00 ص

رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو يزور موسكو، وسوريا هى القضية الرئيسية فى المفاوضات مع الرئيس الروسى بوتين.

أمريكا تجرى مباحثات مع موسكو، لتفادى أى صدام غير مقصود فى المجال الجوى السورى، بعد أن بدأت الطائرات الروسية تحلق فى سماء سوريا.

وزير الخارجية الفرنسى فابيوس يعلن أن المفاوضات الناجحة يجب ألا تشترط رحيل الأسد الفورى، كما أن أى مفاوضات سيكون مصيرها الفشل إذا قلنا مهما حصل فإن مستقبل سوريا هو الأسد.

الأزمة السورية وفقا للأخبار الثلاثة السابقة، هى شاغل المسرح الدولى فيما يتعلق بالمنطقة، غير أنها تعطى مؤشرا هاما فى حدة الصراع بين الأطراف الدولية حول سوريا، وهو أن الرئيس الروسى بوتين هو أقوى اللاعبين المؤثرين فى هذا الملف، صحيح أنه لعب دورا هاما منذ بدء الأزمة فى مساندة الجيش العربى السورى فى مواجهة الإرهاب، إلا أنه ذلك كان يوازيه فى المعسكر المضاد تصميما على رحيل الرئيس السورى بشار الأسد، وبلغت درجة الثقة داخل هذا المعسكر حد أنها وضعت سقفا زمنيا لرحيل الأسد، وها نحن الآن نشهد تحولات من أطرافه الرئيسية، فلم تعد تتمسك بشرط رحيل الأسد، والنجاح هنا يحسب للمسار الروسى فى الأزمة.

وتؤكد هذه التحولات أن واقع القوة على الأرض هو الذى يفرض كلمته على كل الأطراف الدولية والإقليمية والداخلية، فالتحولات الجارية جاءت بعد إمداد روسيا لسوريا بأسلحة جديدة ومتطورة، وتشمل طائرات استطلاع بدون طيار ومقاتلات وصواريخ، بالإضافة إلى تواجد خبراء روسيين عسكريين فى قواعد عسكرية، كما أن هناك متغيرات فى مسار المعارك التى تدور على الأرض تعطى مؤشرات على قرب تحرير العديد من المناطق من سيطرة داعش وجبهة النصرة.

فى المعادلات الإقليمية سنجد انشغال الرئيس التركى أردوغان بداخل بلاده، مما أدى إلى قدر كبير من الانكفاء الداخلى، أملا فى حصول أردوغان على الأغلبية البرلمانية فى الانتخابات المقبلة، ليحقق طموحه بالتحول نحو النظام الرئاسى الكامل فى تركيا، وفى مقابل الموقف التركى سنجد تزايد أوراق القوة فى أيدى إيران على الصعيد الدولى والإقليمى، مما أسهم فى تثبيت أكثر لدعائم قوة الرئيس السورى الذى لن يكون أبدا خارج معادلة حل الأزمة السورية.