اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 10:43 م

مسرحيته (هاملت المليون)

بالصور.."هاملت المليون" لخالد جلال تكشف المؤامرة ضد الفن المصرى الأصيل

كتب جمال عبد الناصر - تصوير حسين طلال السبت، 12 سبتمبر 2015 02:15 م

عرض أمس المخرج خالد جلال مسرحيته (هاملت المليون) ضمن عروض المسابقة الرسمية بالمهرجان القومى للمسرح المصرى فى دورته الثامنة على مسرح الجمهورية بوسط القاهرة بحضور كثيف فقد امتلأ المسرح عن آخره ولم يجدد عدد من الجماهير مكانا فاضطرت إدارة المسرح لفتح الأدوار العليا من المسرح الـ(بنوار) لاستيعاب الأعداد التى لم تجد مكانا فى صالة العرض.

مسرحية (هاملت المليون) تقدمها فرقة المسرح بجامعة المستقبل وهى من تأليف وأشعار مصطفى سليم عن مسرحية (هاملت) للكاتب العالمى وليم شكسبير ووضع لها الموسيقى هيثم الخميسى والديكور لحازم شبل والإضاءة لياسر شعلان والملابس لمروة عودة والاستعراضات لمجدى صابر.

المسرحية تتناول فكرة وجود 10 متسابقين فى برنامج من برامج ابتزاز الموهوبين وتعرض المسابقة مبلغ مليون دولار لمن يكتشف رؤية جديدة لتقديم نص هاملت ولكنها تحارب الأفكار الجديرة بالاحترام وتحاول الدفع بكل ما يشوه الفن والأخلاقيات وهذا هو واقع نعيشه حاليا فكم من قنوات فضائية عربية تحاول الدفع بكل ما هو ركيك ومسف وتقدمه للجمهور على أنه فن بحجة الواقعية.

كشف المؤلف والمخرج فى العمل المسرحى تفاصيل مؤامرة مازالت مستمرة حتى الآن وهدفها طمس الفن الأصيل الهادف والتراث الإنسانى الذى يحمل الكلمة والمضمون والمتعة البصرية وتشويه الفنون بتقديمها إما بشكل شعبى مسف ومبتذل وإما بتصدير ما يشبه الفن الذى يكون إما "تركى أو مدبلج لبنانى" وهو فى حقيقته مسخ لفنون أخرى.

على مستوى المضمون نجح الكاتب مصطفى سليم فى المحافظة على التتابع الدرامى لمسرحية هاملت للكاتب وليم شكسبير ونجح أيضا فى تقديمها بأشكال مختلفة واستطاع المخرج خالد جلال توظيف طلبة الجامعة كل فى الدور المناسب له وواضح جدا أنه بذل مجهودا كبيرا فى تدريبهم على التمثيل خاصة أن كل ممثل يخرج من شخصية لشخصية ومن أداء لأداء بسهولة فيقدم مرة هاملت الشعبى فى الحارة المصرية ومرة أخرى يقدم هاملت الصعيدى ومرة أخرى هاملت التركى وهكذا ومن بين كل هذه (الهاملتات) يختار صناع البرنامج الأسوأ لتشويه الفنون عن عمد ولكن فى النهاية لا يرضخ المتسابقون ويقررون الاتحاد ضد صناع البرنامج ويتمردون عليهم ويرفضون الاستمرار فى البرنامج معلنين تحيزهم للفن الجاد ويسيطرون على الأستوديو ويبثون ما يحلو لهم.

وعلى مستوى الرؤية البصرية استطاع المخرج خالد جلال ومهندس الديكور حازم شبل مع مصممة الملابس مروة عودة تحقيق متعة بصرية تجعل المشاهد ينتقل من كل رؤية تقدم لهاملت بأجوائها فى سلاسة من خلال براعة فى الاستهلال لكل مشهد وكأن كل رؤية من الرؤى التى قدمت لمسرحية (هاملت) مسرحية بمفردها.