بالصور.. مريدو"السيدة سكينة" يتباركون بشجرة ونباتات تحمل لفظ الجلالة و"محمد"
شهد شارع الأشراف بمنطقة الخليفة ظاهرة غريبة من عدد كبير من سكانه، حيث تحول محيط مسجد وضريح السيدة سكينة إلى منطقة مباركة، بتواجد شجرة مكتوب على جذعها لفظ الجلالة "الله"، وأوراق شجرة مكتوب عليها اسم النبى محمد صلى الله عليه وسلم، تحولا إلى مزار اعتاد البعض على زيارته لفك العقد وحل المشكلات التى تواجههم.
منذ عشرات السنوات زرع أحد سكان شارع الأشراف شجرة لتجميل محيط ضريح السيدة، ولم يكن يعلم حينها أنها ستكون مزاراً للراغبين فى حل مشكلاتهم وفك عقدهم، واقترن وجود الشجرة بوجود الضريح المبارك الذى يتوافد عليه أنصار الصوفية ومحبى آل بيت النبى فى المناسبات الدينية كالعيدين ومولد النبى.
"زرعتهم لوجه الله تعالى، فأكرمنى ببركته وبركة نبيه الكريم"، بتلك الكلمات استهل ناصر الجندى بائع الدجاج، يقع محله أمام ضريح ومسجد السيدة سكينة، عندما تحدث عن تلك الشجرة المباركة والنباتات التى زرعها فرُسم على أوراقها اسم النبى محمد، ويقول ناصر لـ"اليوم السابع": "استأجرت ذلك المحل منذ 5 سنوات تقريباً، وبعد مرور شهور قليلة على استئجاره، قررت أنا وزوجتى شراء مجموعة من النباتات لنضعها أمام مدخل مسجد السيدة سكينة لتجميله".
واستكمل ناصر حديثه: "كنت دائماً أرعى تلك النباتات حتى شعرت من داخلى أننى مُلزم برعايتها وكأن الله أمرنى بذلك، فقد تربينا فى الصعيد على حب آل البيت بشدة، مع مرور الوقت ظهرت أوراق تلك النباتات، وأثناء رعايتى اليومية لها، وجدت اسم النبى "محمد" مرسوم على عدد من أوراقها، وكان شعورى حينها انقسم ما بين الدهشة والفرحة والحرص على رعايتها، فقد كانت هبة من الله ومسئولية".
وأضاف: "تلك النفحات والكرامات لا يشعر بها إلا من شاهدها بعينه فلا تكفى الحكايات والقصص للتصديق، فقد منعت الكلاب من الاقتراب منها وخصصت لها مسقاة بعيدة عن تلك النباتات والشجرة، وأجبرت شباب المنطقة على الابتعاد عنها كلما وجدت معهم سجائر، وعلى مدار السنوات الماضية، أقبل جميع زائرى "الست" على الوقوف إلى جوار تلك النباتات المباركة للحصول على النفحات والتبرك بها، فلا أحد يمنعهم أو يقترب منهم".